مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير إبراهيم الأقرع ترك أمانته الصغيرة Ø·Ùلة ويعود لها قريبا شابة
كانت (أمانة) ابنة الأعوام القليلة... هي الأمانة التي تركها الأب للأم عندما اعتقل، Ùتربت وكبرت وعاشت بعيدة عنه، وهو يعد الأيام والسنون ÙÙŠ سجنه بعيدا ومØروما من رؤيتها واللقاء بها.
إنه الأسير إبراهيم Ù…Øمد مصطÙÙ‰ الأقرع، من مواليد 1966ØŒ من بلدة بديا قضاء Ù…ØاÙظة سلÙيت، والمعتقل منذ تاريخ 10/6/1997ØŒ والمØكوم بالسجن 17 عاما، وقد اعتقل بعد زواجه بسنوات ليمضي 16 عاما ÙÙŠ الأسر بعيدا عن زوجته وابنته.
تقول أم أمانة، زوجة الأسير الأقرع: "إن زوجها تعرض لاعتقالات كثيرة لا تذكرها خلال الانتÙاضة الأولى عام 1987ØŒ وكان الاØتلال يستدعيه للمقابلات وأØيانا ÙŠØتجزه لأيام وأشهر للتØقيق معه، بتهمة مشاركاته ÙÙŠ العمليات والمواجهات التي كانت تشكل ضدهم خلال الانتÙاضة".
وتشير أم أمانة إلى أن الاØتلال ظل واستمر ÙÙŠ ملاØقة زوجها ÙÙŠ كل مكان، وكان عيشهم غير هانئ بل مليء بالرعب والخو٠من اØتمالية اقتØام الاØتلال للمنزل والاعتداء عليهم ÙÙŠ أي Ù„Øظة.
وتضي٠قائلة: "رغم كل تلك التنغيصات التي عشناها أنا وزوجي إلا أننا عشنا أجمل الأوقات بقدوم ابنتنا البكر "أمانة".. والتي للأس٠لم تعايش والدها Ùترة طويلة، ولا تذكر منه شيئا، وإنما تكتÙÙŠ بسماع Øديثي عنه وعما تعرض له من قبل الاØتلال، وبالنظر إلى صوره التي تملأ المنزل".
وتقول أم أمانة: "إن زوجها اعتقل ÙÙŠ المرة الأخيرة من منزلهم ليلاً، بعد مداهمة الاØتلال له وإيقاظهم، وظل إبراهيم مجهول المكان والمصير لأشهر، وكانت عائلته لا تعلم مكانه ولا ما تعرض له بعد الاعتقال".
أما بعد وصول المعلومات لعائلة الأسير الأقرع، ÙˆÙÙŠ ظل Øرمان من الزيارة وانقطاع طويل بين العائلة وأسيرها، إلا ÙÙŠ انعقاد المØاكم، التي تشكل عقبة كبيرة أمام أهالي الأسرى الÙلسطينيين، من Øيث البعد ومساÙات الطريق والعراقيل التي يضعها الاØتلال أمامهم Øتى يصلون إليها، صدر الØكم بسجن إبراهيم 17 عاما، وكانت تلك نكبة زوجته وابنته "أمانة".
وبعد تلقي ذلك الخبر، أدركت أم أمانة أن هناك طريق معبد بالصعوبات ينتظرها، وأنها هي من سيØمل هم أمانة وهم Ù†Ùسها والمنزل، وهم إبراهيم ÙÙŠ سجنه.
ثم تقول أم أمانة: "إنها عاشت كل تلك السنوات بأيامها وأØداثها ومعطياتها متØلية بالصبر، ومتآنسة بوجود ابنتها التي أصبØت Ùتاة جامعية، مؤكدة إن ميعاد الÙرج الذي سيجمعها وزوجها وابنتها قد اقترب".
كما تطرقت أم أمانة، إلى أن العائلة شهدت الكثير من الأØداث والمناسبات ÙÙŠ غياب الزوج، كالأعراس والخطوبات، لكن المناسبتين (Ø£Øدها Ù…ÙرØØ© والأخرى Ù…Øزنة) كانتا الأشد تأثيرا على عائلته وعلى إبراهيم ÙÙŠ سجنه، هما: ÙˆÙاة والده بعد خمسة سنوات من اعتقال إبراهيم، وكان ذلك نبئا Ù…Øزنا تلقاه ÙÙŠ سجنه، خاصة وأن والده لم يكن يزره باستمرار بسبب المنع والرÙض الأمني.
أما الØدث المÙرØØŒ Ùكان Ù†Ø¬Ø§Ø "أمانة" ÙÙŠ الثانوية العامة والاستعداد لدخولها للجامعة.. وهي التي تركها والدها خلÙÙ‡ Ø·Ùلة صغيرة جدا.
وتؤكد أم أمانة، أن كل تلك المناسبات إضاÙØ© إلى الأعياد التي مرت خلال Ùترة اعتقاله دون أن يكون موجودا، سببت انعكاسا سلبيا على العائلة التي Øرمت ومنذ بدايات تكوينها أن تجتمع ÙÙŠ Ø£ÙراØها ومناسباتها.
ومما يسبب القلق الأكبر على الأسير الأقرع كما يقول مدير مركز Ø£Øرار Ùؤاد الخÙØ´ØŒ الذي تنقل بين كاÙØ© السجون الصهيونية شمالا وجنوبا، واستقر مؤخرا ÙÙŠ سجن النقب، هو إصابته بعدة أمراض منذ اعتقاله وكما أكدت زوجته، منها آلام ÙÙŠ القدمين والتهاب ÙÙŠ المعدة ومعاناته الشديدة من التهاب القولون، ورغم كل تلك الأمراض التي تÙشت معه منذ الاعتقال، لا يتناول إبراهيم لها إلا المسكنات المعطاة لكاÙØ© الأسرى الذين يعانون Øالات مرضية مختلÙØ© ÙÙŠ السجون.
أما أمانة.. والتي لا تزور والدها ومنذ سنوات ÙÙŠ سجنه إلا مرة واØدة خلال العام.. تØلم بذلك اليوم الذي سيجمعهما سويا.. أب وابنته يلتقيان بعد غياب 15 عاماً من الÙراق سببه له الاØتلال واعتدى Ùيه على Øقهما بالØياة، كما Ùعل من المئات بل الآلا٠من الأسرى الÙلسطينيين وعوائلهم.
(المصدر: مركز Ø£Øرار، 26/1/2014)