المطالبة بالكشف عن طبيعة مرض الأسير محمود أبو لطيفة

طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات، المنظمات الطبية الدولية التدخل لدى الاحتلال للكشف عن طبيعة مرض الأسير عبد الله محمود أبو لطيفة 30 عاما من مدينة بيت لحم والمحكوم بالسجن 15 عاما، بعد تراجع وضعه الصحي.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر: إن الأسير "أبو لطيفة" معتقل منذ عام 2005، ومنذ 3 سنوات بدء يعانى من آلام شديدة في الرأس، وبعد الفحص الأولي تبين وجود ورم في رأس الأسير لا يعرف ماهيته، ويخشى الأسير بأن يكون هذا الورم سرطاني، كما يحاول أطباء السجن أن يوحوا للأسير بذلك للتأثير على معنوياته.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير أبو لطيفة منذ ذلك الحين لم يجرى له الاحتلال فحوصات جدية، أو يقوم بعرضه على طبيب متخصص، لمعرفة طبيعة الورم في رأسه، ولا يتلقى أي علاج يناسب حالته المرضية، ويقدم له الاحتلال المسكنات فقط، ووضعه الصحي يتراجع باستمرار، حيث بدأ يصاب بحالات إغماء وفقدان الوعي بسبب الآلام المستمرة في رأسه، وفقد الكثير من وزنه وبدأ جسمه شاحبا وظهرت عليه علامات التعب الشديد".
وأضاف الأشقر، "بأن أطباء السجن أبلغوه في أحد المرات التي نقل فيها إلى المستشفى بأنه مصاب بأورام سرطانية هي التي تسبب له الألم في الرأس، وقد طالب محاميه بأن يطلع على التقرير الطبي الخاص به؛ لكن الاحتلال رفض لأسباب أمنية، حيث يعيش الأسير وذويه حاله من القلق الشديد على حياته.
وأعرب ذوى الأسير عن قلقهم الشديد على حياة نجلهم، بعد الأنباء التي أفادت بإصابته بمرض السرطان وطالبوا بالسماح لهم بإرسال طبيب من الخارج للإطلاع على حالة عبد الله لمعرفة سبب مرضه، محملين الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة ابنهم، حيث أنه حين اعتقاله لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية، وما أصابه كان بسبب الاعتقال والظروف السيئة في السجون، وسياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون لقتل الأسرى بشكل بطئ.
وأشار المركز إلى أن الأسرى يعيشون حالة من القلق، نتيجة اكتشاف إصابة العديد من الأسرى بمرض السرطان خلال العام الماضي، بسبب الإهمال الطبي، وتعمد أطباء السجون إخفاء طبيعة مرض الأسير حتى يتغلغل فى جسده، ويصبح علاجه مستحيلا، ثم يبلغون الأسير بالأمر، ويتحججون بعدم وجود علاج شافي للأسير، مما يجعله يدخل في حالة نفسية سيئة.

(المصدر: أسرى فلسطين، 2/2/2014)