تشييع جثمان الاستشهادي أحمد الفقيه

شيع آلاف المواطنين في مدينة دورا جنوب الخليل، جثمان الاستشهادي أحمد عايد الفقيه من سرايا القدس بالخليل الذي كان محتجزا في ما يسمى "مقابر الأرقام الصهيونية" منذ اثني عشر عاما، في جنازة عسكرية شعبية كبيرة، بعد أن تسلم ذووه رفاته مساء الأمس عبر معبر ترقوميا غرب الخليل.
وانطلقت مراسم تشيع الشهيد بموكب عسكري انطلق من المستشفى الأهلي إلى منزل العائلة، ومن هناك إلى مركز دورا الثقافي، حيث أقيم مهرجان تأبيني للشهيد بمشاركة رسمية وشعبية، ومن هناك شيع جثمان الشهيد ودفن في مقبرة أبو العشوش بدورا.
وقالت والدة الشهيد الفقيه إن الإفراج عن جثمان ابنها ودفنه حسب الشريعة الإسلامية على أرض مدينة دورا يمثل بالنسبة لهم انتصارا وفرحة كبيرة.
أما شقيقه يوسف فأكد أن الشهيد أحمد يسجل اليوم انتصارا جديدا بإصرار أبناء شعبه على تسليم جثمانه بعد مماطلة الاحتلال الصهيوني وتلاعبه بمشاعرهم ليلة أمس عندما حاول عدم تسليم رفاته.
من جانبه اعتبر كامل حميد محافظ الخليل خلال كلمة ألقاها في المهرجان التأبيني أن مماطلة الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد هي ممارسة احتلالية تستهدف التنغيص على عائلة الشهيد والتلاعب بمشاعرهم، مؤكدا أن الإفراج عن جثامين الشهداء هي انجازات وطنية وأنه يجب العمل للإفراج عن كافة الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قررت إرجاء تسليم جثمان الاستشهادي أحمد عايد الفقيه لأجل غير مسمى بذريعة ظرف شخصي للضابط الصهيوني المسئول عن عملية التسليم، إلا أنها تراجعت عن هذا القرار وسلمت جثمان الشهيد، بعد الضغوط الشعبية والقانونية التي قامت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالتعاون مع الارتباط العسكري والمدني ومسؤول الأمن في محافظة الخليل، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.
يشار إلى أن الاستشهادي أحمد عايد أحمد الفقيه من الخليل استشهد بتاريخ 27-12-2002م في عملية استشهادية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي برفقة الاستشهادي محمد شاهين بمستوطنة "عتنائيل" مما أدى لمقتل 6 جنود وإصابة عدد آخر من جنود الاحتلال.

 

(المصدر: سرايا القدس، 10/2/2014)