أمراض السجون تلاحق الأسير المحرر محمد نشبت

أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة على أن أمراض السجون الصهيونية المزمنة والخطيرة تلاحق الأسرى المحررين الفلسطينيين ما أدى لدخول الكثير منهم إلى المستشفيات الفلسطينية والعربية والدولية إلى جانب قيام قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال المرضى من الأسرى المحررين ومواطنين فلسطينيين آخرين.
وذكرت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن وفدا قام بزيارة الأسير المحرر محمد جابر نشبت في قسم القلب بمستشفى شهداء الأقصى بالمنطقة الوسطى وضم الوفد كلا من نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأسامة مرتجى مدير العلاقات العامة بالمفوضية وجيهان السرساوي مسؤولة اللجنة الاجتماعية والصحفي أبو الهدى وعدد من كوادر مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة للاطمئنان على صحة وسلامة الأسير المحرر بعد إصابته بنوبة قلبية حادة قبل يومين.
وأفاد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير المحرر محمد نشبت كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الصهيوني وكان يبلغ من العمر 29 عاما في 20 / 9 / 1990 على خلفية عملية فدائية بطولية نفذها مع إخوانه زهير الششنية وأحمد الداموني وأسفرت العملية عن مقتل جندي صهيوني بمخيم البريج (آمنون بوميرنتس) حيث حكم على الأسير نشبت وزملاءه بالسجن ( مدى الحياة ) وأفرج عنه ضمن الدفعة الأولى لأسرى ما قبل أوسلو وعددهم 26 أسيرا من بين 104 أسرى في 14 / 8 / 2013 وقد بلغ من العمر 50 عاما.
وشدد الوحيدي على أن الأمراض المزمنة والخطيرة التي أصابت الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني بفعل ظروف الاعتقال ووسائل وأساليب التحقيق والتعذيب إلى جانب سياسة وجريمة الإهمال الطبي المتعمد التي أدت لاستشهاد 53 أسيرا كان آخرهم الأسير الشهيد حسن عبد الحليم أبو ترابي والذي قضى نحبه شهيدا بفعل جريمة الإهمال الطبي في 5 / 11 / 2013 ما تزال تلاحق الأسرى المحررين حيث أدخل الأسير المحرر محمد نشبت إلى المشفى في حالة صحية خطرة للغاية نتيجة لانسداد الشرايين.
وأوضح أن الأسير المحرر نشبت كان قد أصيب بجلطتين في القلب في سجني نفحة الصحراوي وريمون أثناء الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني داعيا منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان واللجنة العربية الدائمة في الجامعة العربية لحقوق الإنسان بالشروع فورا من أجل قيام لجنة طبية وحقوقية عربية ودولية لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم وظروف استشهادهم وتقديم ما يلزم للأسرى من كشف ورعاية طبية وعلاج لازم.
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والمعنية لمتابعة شؤون الأسرى المحررين وخاصة الأسرى والمحررين المرضى من أجل رسم البسمة على شفاههم وشفاه أطفالهم وذويهم الذين هم في شوق لهم بعيدا عن مشهد ومواكب التوابيت الحزينة.
يذكر أن المحرر محمد نشبت كان قد خاض خلال فترة اعتقاله عددا من الإضرابات الجماعية التي نظمتها الحركة الأسيرة ومنها إضراب عام 1992 وإضراب 1995 وإضراب 1997 وإضراب 2000 وإضراب 2004 وإضراب 2012 إلى جانب العديد من الإضرابات المتفرقة.

(المصدر: أسرى فلسطين، 21/02/2014)