ابنة الأسير علي دعنا.. ترى والدها بعد حرمان ومعاناة

بعد غياب وحرمان من رؤية والدها لسنوات، وخوض الأب لمعركة أمعاء خاوية استمرت 34 يوما متواصلة، ودخوله في حال الخطر لما يعانيه من أمراض عدة تتفاقم في سجنه، تمكنت آية علي دعنا 12 عاما من زيارة والدها لكن دون السماح لها بأن تعانقه وأن تأخذ معه صورة تذكارية تحتفظ بها إلى حين عودته.

آية ولقاؤها القريب البعيد بوالدها
آية.. ابنة الأسير علي فهمي إبراهيم دعنا المعتقل منذ تاريخ 16/7/2003 والمحكوم بالسجن 20 عاما، والتي كانت تحلم بذلك اللقاء الذي سيجمعها بوالدها عن قرب بعد سنوات من البعد... حرمها الاحتلال من اللقاء به عن قرب، فكان اللقاء القريب البعيد بينهما، حيث إنها وصلت لمكان اعتقاله واحتجازه؛ لكن لم يسمح لها بتجاوز مساحة جدرانية والدخول إلى حيث يتواجد أباها.
كانت تلك اللحظات من أصعب اللحظات في حياة آية، عندما سمح الاحتلال لجدتها الحاجة أم إبراهيم بالدخول والتقاط صورة مع ابنها ولم يسمح لها بذلك، ورجعت آية من الزيارة بحزن شديد لما مارسه الاحتلال من المنع بينها وبين والدها القابع في مشفى سجن الرملة.

شوق الأم أُطفأ من أول زيارة
أما والدة الأسير دعنا، الحاجة (أم إبراهيم)، فقالت: "إن زيارتها لابنها الذي خاض إضرابا امتنع فيه عن الطعام لأكثر من شهر، كانت فرحة كبيرة نقلتها من الحزن والخوف على مصيره إلى قليل من الأمل، وبالزيارة أطفأت نار شوقها على ابنها المريض".

ألم يرافقه منذ أعوام
وقالت أم إبراهيم: "إن ابنها يعاني من مشاكل في الأمعاء والتهابات شديدة، وإن تلك الآلام ظهرت معه منذ سنوات من اعتقاله، وترفض إدارة السجن علاجه، كما ذكرت أن علي بدأ يعاني مؤخرا من وجود ورم في الأمعاء، وعلى الرغم من ذلك الوجع أيضا لم تلتفت له مصلحة السجن ولا المشفى المخصص.

قرار الإضراب لم يأتي من فراغ
من جهة أخرى، تحدث "سعيد دعنا" شقيق الأسير علي، والذي قال: "إن شقيقه لم يخض الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأ بتاريخ 3/12/2013 من فراغ، بل كان قراره نابعا من مطالب وحقوق هو محروم منها ظلما وعلى رأسها: الزيارات المفتوحة لعائلته وخاصة ابنته، وتقديم العلاج العاجل له، والنظر في الحكم عليه من جديد.
وقال سعيد: "أحرز شقيقي بعضا من مطالبه بعد 34 يوما من الإضراب، وبعد أن تراجع وضعه الصحي ووصل إلى مرحلة الخطورة ونقله إلى مشفى سجن الرملة، ليعلن أخي فك إضرابه علي بعد الموافقة على أولى مطالبه وهي الزيارة المفتوحة لعائلته وابنته آية".
ويشير سعيد، إلى أن شقيقه لا يزال يُحتجز في مشفى سجن الرملة وأن وضعه الصحي غير مستقر، مطالبا بالتحرك من أجل الأسرى المرضى وتفعيل دور الإعلام تجاه قضيتهم بشكل جماهيري أكبر.

(المصدر: مركز أحرار، 24/2/2014)