الأسير المريض معتصم رداد مازال يعاني من وضع صحي صعب

غزة/ مهجة القدس:
أفاد الأسير المريض المصاب بسرطان في الأمعاء معتصم طالب داود رداد (31 عامًا)، أنه مازال يعاني من النزيف المستمر وآلام شديدة في البطن، وارتفاع دقات القلب؛ وآلام حادة بالمفاصل في حال القيام بأي جهد، جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم.
وأكد الأسير المريض رداد أنه يتمتع بمعنويات عالية، وأنه على ثقة تامة بأن الله سبحانه وتعالى لن يتركه هو وإخوانه من الأسرى المرضى، موضحاً أن ست سنوات من المرض زادته قوة وصلابة، وهو على يقين تام بأنه عما قريب سيكون بين أهله إما ماشيا على أقدامه أو محمولا على أكتاف إخوانه.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أشار رداد إلى أن الموعد الجديد لمحكمة الإفراج المبكر لم يحدد حتى الآن، موضحا موقفه بخصوص العملية الجراحية لاستئصال أمعاءه بأنه لا يرفض إجراء العملية ولكن يتلخص موقفه بأن إدارة مصلحة السجون في الجلسة السابقة التي انعقدت بتاريخ 12/02/2014 أخبرته هو والمحكمة بأنه لا توجد خطورة على حياته لذلك هو لا يريد أن يجري هذه العملية، ويريد أن يؤجلها بل لا داعي لها لأنه لا توجد خطورة حسب رأي الإدارة، رغم أن أطباء مشفى مائير الصهيوني أخبروه بأنه يجب عدم التأخير بإجراء العملية وأن أي تأخير على موعد العملية يشكل خطر على حياته، وقال رداد هذا الموقف الأخير هو الذي يجب أن تعرفه المحكمة، أي وصف الحالة الحقيقية والخطر المحدق على حياته.
واختتم الأسير رداد رسالته بتحديد مطلبه الوحيد وهو الحرية، موجها الشكر والتحية لكل من يسانده هو وإخوانه من الأسرى المرضى.
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل الفوري والعاجل للإفراج عن الأسير المريض معتصم رداد، ووقف سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى وإنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.
يذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ:  12/01/2006Ù…ØŒ وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.

 (مهجة القدس، 26/02/2014)