عائلة الأسير فراس سمارو تواجه عقاب الرفض الأمني

زيارات للسجون تكاد معدومة، والسبب (الرفض الأمني) والذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على عوائل الأسرى الفلسطينيين في سجونه، عقابا لهم ولأبنائهم المعتقلين، والذين يكابدون ألم الفراق والشوق لأهاليهم إلى جانب مكابدتهم لألم وعذاب السجن.
إحدى مئات العائلات الفلسطينية الممنوعة من زيارة أبنائها، إلا مرة واحدة خلال العام، هي عائلة الأسير فراس عدلي عبد العزيز سمارو، من مواليد 5/2/1982 من مدينة نابلس، والمعتقل منذ تاريخ 6/12/2002.
تقول أم ناصر، والدة الأسير فراس سمارو: "إن المنع الأمني من الزيارات واستمرارها، يشكل العقبة الرئيسة أمام العائلة التي تنتظر أشد انتظار حتى ترى ابنها المأسور، وهو عذاب نفسي للأسرة سببه الاحتلال الصهيوني وإجراءاته التي لا معنى لها".
وتضيف أم ناصر، والتي لم ترى ابنها فراس الأسير منذ قرابة عام كامل بسبب الرفض الأمني: "لا أعرف لماذا يرفضون زيارات أم لابنها، ألا يكفيهم تعذيب الأسرى داخل السجون بكافة أنواع العذاب؟ ألا يكفيهم ما يصنعونه كل يوم بهم من تفتيش وإذلال وتجويع وإخراجهم في البرد القارس؟ حتى تصل المعاناة لنا نحن عوائلهم؟؟.
وتقول أم ناصر: "خلال العام الجاري كان هناك الكثير من الأحداث في السجون، وخشينا نحن وبسبب عدم تمكننا من الزيارة، كثيرا على فراس الذي يقبع حاليا في سجن النقب، والذي كان طيلة العام مسرحا لعمليات الاحتلال الواسعة، من نقل وعزل وغيرها من العقوبات التي شملت جميع الأسرى فيه".
وتشير أم ناصر إلى إن الاحتلال لم يكتفي باعتقال فراس وبإصدار حكم بالسجن ضده 15 عاما بسبب قضايا عدة وجهت له في المحاكم، منها: حمل عبوة ناسفة والمشاركة في الإعداد لعملية فدائية، والمشاركة في عمليات أخرى ضد أهداف صهيونية، وكان الحكم بعد ستة أشهر من اعتقاله، وبعد تحقيق استمر لأسابيع في مركز تحقيق بتاح تكفا، حتى أصبحنا نحن عائلته شركاء في العذاب أيضا، وممنوعون من زيارة ابننا.
وتؤكد الوالدة أم ناصر، أن ابنها خاض غمار النقل لعدة سجون منذ بداية اعتقاله، فمن بئر السبع إلى مجدو وإلى النقب الذي نقل وأعيد إليه أكثر من مرة، منوهة إلى إن كل تلك التنقلات تثقل كاهله وتسبب له زيادة في الألم الذي يعانيه في إحدى قدميه المصابة بكسر قديم، وإن هذه الآلام تزداد في فصل الشتاء مع رفض الاحتلال إعطائه الدواء اللازم.
أما أشقاء الأسير فراس سمارو، فقد رأوا شقيقهم لأول مرة بعد اعتقاله بستة أعوام، نتيجة استمرار المنع الأمني المفروض عليهم من قبل الاحتلال.
وتضيف سمارو، أنها لا تكاد تخلو من مناسبات كانت تملؤها غصة عدم وجود فيها، كزواج اثنين من إخوانه، حالمة بأن تكون الفرحة القادمة هي تحرره من الأسر.

(المصدر: مركز أحرار، 13/3/2014)