مؤسسة مهجة القدس ©
بعد مرور ست سنوات.. "Øسن" مازال Øيا
على الرغم من مرور ست سنوات على استشهاد الزميل الصØÙÙŠ Øسن شقورة "أبو إسلام"ØŒ إلا أن سيرته وذكراه العطرة مازالت باقية ÙÙŠ الوجدان، تذكر ذلك الشاب الذي لم يختل٠عليه Ø£Øد، Ùأخلاقه ودينه وعمله الدؤوب وروØÙ‡ المرØØ©ØŒ وابتسامة الرقيقة تجعله شخص Ù…ØÙ„ Øب واØترام لدى جميع من يعرÙÙ‡.
"Øسن".. الذي استطاع أن يجعل له مكانا بين زملائه وأصدقائه وأØبابه وكل من يعرÙه، كان على موعد مع الشهادة مساء يوم السبت المواÙÙ‚ 15/3/2008 Ù…ØŒ خلال تصويره لعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات الصهيونية.
خبر استشهاده نزل كالصاعقة على زملائه ÙÙŠ إذاعة صوت القدس، وموقع وكالة Ùلسطين اليوم الإخبارية، خاصةً وأنه عر٠بينهم بالشخص الØيوي ذو الابتسامة الدائمة على Ø´Ùتيه، والخلق الØسن، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø·ÙŠØ¨Ø©ØŒ والشجاعة والإقدام.
استشهد "Øسن" برÙقة الشهيدين Ù…Øمد الشاعر وباسل شابط, Øيث قامت طائرات الغدر الاستطلاعية الصهيونية بمساعدة الموساد بقص٠المجموعة مما أدى لارتقائه واثنين من إخوانه المجاهدين، لينضم لقائمة الشهداء الصØÙيين الذين ارتقوا Ùداءً لوطنهم، ومن أجل نقل Øقيقة العدو الصهيوني الذي يواصل جرائمه بØÙ‚ شعبنا.
ÙˆÙلد الشهيد Øسن ÙÙŠ مشروع بيت لاهيا بعد أن Ù‡ÙجÙرت عائلته من مدينة المجدل المØتلة، ÙÙŠ 16/11/1985ØŒ ÙÙŠ كن٠عائلة اØتضنت الجهاد والمقاومة وسلكته دربا لها، Ùأثمرت رجلا بمعنى الكلمة.
درس الشهيد Øسن المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدرسة بن رشد للاجئين وكان من الطلبة المتÙوقين ثم التØÙ‚ بمدرسة ذكور جباليا الإعدادية "ج" للاجئين ليواصل دأبه وتÙوقه وبعدها التØÙ‚ بمدرسة أبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†ÙˆÙŠØ© Ùأدرك Øسن قدر العلم والعلماء وأصر على مواصلة رسالة الأنبياء ÙالتØÙ‚ بجامعة الأزهر بغزة ليتخرج من قسم الملتميديا "تصميم ومونتاج " ثم انتقل ليباشر Øياته المهنية.
والتØÙ‚ Øسن بالعمل الميداني، Ùعمل ÙÙŠ صØÙŠÙØ© الاستقلال وإذاعة صوت القدس ÙˆÙلسطين اليوم ومسئولا للإعلام الØربي التابع لسرايا القدس ÙÙŠ غزة وشمال قطاع غزة، كما أنشأ موقع سرايا القدس.
والتØÙ‚ الشهيد "Øسن" ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي التي آمن بÙكرها الجهادي المقاوم، وتربى عليها منذ صغره، Ùتنقل للعمل ÙÙŠ صÙو٠الاتØاد الإسلامي الإطار الطلابي Ù„Øركة الجهاد الإسلامي .
وقد تØدَّث الوالد أبو إياد شقورة (49 عاما) عن نجله الشهيد Øسن قائلا: "إن أبرز ما لازم Øسن منذ Ø·Ùولته أنه كان مميزا Øيث انسØب هذا الأمر على دراسته Øياته العملية Ùيما بعد.
ويضي٠والد الشهيد Øديثه عن Øسن: "Ùقد كنت Øريصا أنا وزوجتي أن ينشأ Øسن – كما جميع أبنائي - على موائد القرآن، Øيث كان لذلك بالغ الأثر ÙÙŠ تكوين شخصيته".
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ø¨Ùˆ إياد قائلا: "ولقد أثمرت هذه التربية القرآنية - ولله الØمد - ÙÙŠ أن يكون نجلي Ù…Øبوبا بين أقرانه والبيئة المØيطة، وكذلك من قبل زملائه ÙÙŠ العمل"ØŒ مبيَّنا أن Øسن – ومنذ صغره - كان يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة، أسست لأن يكون Ùيما بعد شخصية مجمع عليها.
ويÙعرّÙج والد الشهيد Øسن شقورة على أن لتلك التربية أثرٌ كبير ÙÙŠ تشرب نجله الشهيد لنهج الجهاد والمقاومة، لاسيما وأن معظم من تتلمذ على أيديهم ÙÙŠ موائد القرآن ارتقوا شهداء أمثال أنور الشبراوي ومعين البرعي وعلاء الكØلوت وعبد الله المدهون.
وذكر أبو إياد أنه "اØتسب Øسن منذ اللØظة الأولى التي سمع بها بنبأ ارتقائه شهيدا"ØŒ مضيÙا: "Ù„Øظتها اعتبرت هذا الأمر تجارة رابØØ© مع الله، وإن شاء الله نكون من Ø´Ùعاء Øسن، وندخل جنان الÙردوس ببركة دمائه الطاهرة".
ÙˆÙÙŠ هذا اليوم يستذكر زميله الصØÙÙŠ أكرم دلول: "كان Øسن يومها ÙرØا ويضØÙƒ وينشد الأناشيد بشكل ليس طبيعيا، وقد سألته مرارا عن سبب Øالة ÙرØÙ‡ Ùيقول لا شيء، وبعد ساعة من ذلك سمعنا خبر استشهاده ÙعرÙت لماذا كان ÙرØا".
وأشار دلول، إلى أن Øسن كان يتميز بصمته الهادئ، وابتسامته التي كانت دائما مرسومة على Ø´Ùتيه، وكان قليل التØدث عن سبل مقاومته، وعمله ÙÙŠ الجهاد، الأمر الذي يعد مميزا لكل المقاومين الناجØين.
وعن خسارة الإذاعة لـ"Øسن"ØŒ Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¯Ù„ÙˆÙ„ أن الإذاعة خسرت Ø£Øد Ùرسانها ومسؤولا عن التصميم لعدد من المواقع وهي موقع إذاعة القدس، ووكالة Ùلسطين اليوم الإخبارية، والأسرى للدراسات، وكان يعد دينامو الإذاعة.
(المصدر: Ùلسطين اليوم، 15/3/2014)