عائلة الأسير الفسيسي تناشد وتستصرخ لإنقاذ أسرانا من سجون الاحتلال

رغم حداثة سنهم إلا أنهم فقهوا الواقع والألم وشعروا بمرارة الجوع قبل الأوان، واعتبروا أن كل لقمة يتناولونها محرمة عليهم في حين يأبى أبوهم المُضرب عن الطعام في سجون الاحتلال أن يتناولها إلا بكرامته وحريته.
"
آية 7 سنوات"، "يوسف 6 سنوات"، "مصعب 3 سنوات"، "عمر 10 أشهر" أبناء الأسير أكرم يوسف الفسيسي (31 عاما) والذي يضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 68 يوما للمرة الثانية على التوالي بعد أن غدر الاحتلال به في المرة الأولى بوعده بالإفراج عنه، يشتاقون لرؤية والدهم الأسير وتناول الطعام وهو بينهم وعودة الجو الأسرى الذي حرمهم الاحتلال منه.

الحالة الصحية
يعاني الأسير الفسيسي من حالة صحية صعبة ومتدهورة باستمرار جراء مواصلته وإصراره في الإضراب عن الطعام مع رفاقه من أجل نيل حريتهم وكرامتهم.
يقول والده الحاج أبو نضال الفسيسي: "إن ابنه أكرم يعاني من نزيف في المعدة، وضيق في التنفس، ووخزات في القلب، وخذلانٍ في أطرافه".

زيارات مرفوضة!!
وعن آخر مرة زار أهل الأسير ابنهم في سجون الاحتلال، أكد أبو نضال أنه وزوجة أكرم وأمه وإخوانه ممنوعون من الزيارة إلاَّ أخواته الثلاثة اللواتي زرنه قبل ما يقارب العام.
وبصوتٍ علته الصرخات والمناشدات طالب أبو نضال بضرورة رفع المنع عنهم وتمكينهم من زيارة أبنائهم كأدنى حق من حقوقهم كأسرى.

بلا تهمة!!
"معتقل إداري منذ 16 نوفمبر 2012، بلا تهمة".. هكذا رد أبو نضال حول التهمة التي وُجهت إلى أكرم، وأضاف: "في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عمد الاحتلال الصهيوني إلى إفراغ الضفة المحتلة من شباب التنظيمات، واعتقل أكرم بتهمة الانتماء إلى الجهاد الإسلامي، حتى يأمن عدم وقوع أعمال انتقامية".

أنقذوهم قبل الموت
وقال والد الأسير أكرم: "ناشدنا كل الدنيا وربما قد يلين الصخر لما أطلقناه من مناشدات، لكن البشر لا يسمعون".
وأضاف: "للأسف عندنا في الخليل يخرج الآلاف لاستقبال مغني أو لمشاهدة مباراة قدم في حين لا نجد متضامنين مع الشهداء إلا العشرات فقط".
وتابع: "حتى الإعلام بات مقصرا بحقنا وحق أبنائنا الأسرى، وبتنا نعتبر أنفسنا نعيش في عزلةٍ عن العالم ولا يوجد من يتحدث عنا وعن أبنائنا إلا في المناسبات والمواسم".
ووجه صرخته الأخيرة قائلا: "أبناؤنا يموتون في سجون الاحتلال.. أبناؤنا يعانون الأمرين السجن والإضراب والعذاب ولا من مجيب.. أنقذوهم قبل أن يموتوا".

(المصدر: المركز الإعلامي، 18/3/2014)