زوجة الأسير أبو ماريا: نريد ضجة إعلامية للأسرى المضربين

طالبت زوجة الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من (70 يوما)، وحيد أبو ماريا، المؤسسات الإعلامية بضجة إعلامية غير مسبوقة للتعريف بمعاناة الأسرى المضربين عن الطعام، ولأن وضعهم الصحي أصبح في خطر بسبب سياسة إدارة مصلحة السجون اللإنسانية.
لا يزال الأسير وحيد حمدي زامل أبو ماريا (42 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي ويقطن ببلدة بيت أمر قضاء الخليل مضربا عن الطعام منذ 9/1/2014 احتجاجا على اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى وولفسون الصهيوني.
وقالت أم حمزة، زوجة الأسير أبو ماريا: "أريد من الصحافة والإعلاميين ضجة إعلامية غير مسبوقة للتعريف بمعاناة الأسرى المضربين عن الطعام لأن وضعهم الصحي في خطر، ويوم أمس زارت محامية نادي الأسير زوجي، وأخبرتنا عن وضعه الصحي المتدهور ونقلت عنه إصراره على تحقيق مطالبه".
وأضافت في حديث لها: "زوجي أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال، كان اعتقاله الأول في 1988 إلى عام 1998 عشرة سنوات قاسية ثم أربع سنوات من عام 2004 حتى عام 2008م ثم أربع سنوات في الاعتقال الإداري لغاية الآن".
ويعيش الأسير أبو ماريا ظروف قاسية يمر بها وهو مضرب عن الطعام منذ سبعين يوما، تدهورت حالته الصحية ونقل منذ أكثر من 30 يوما إلى مستشفى "وولفسون" لا يأخذ سوى القليل من السكر والملح والماء ويمتنع عن تناول الفيتامينات وإجراء أي فحص.
وتشير زوجة الأسير، أن اعتقال الاحتلال لزوجها حول حياة العائلة إلى عذاب مستمر حتى أن أولادها يرفضون عمل أي شيء حتى يفرج عن والدهم، ولم يسجلوا في الرحلات المدرسية حزنا عليه، وكل زيارتهم الاجتماعية متوقفة حتى تنير الحرية قلوبهم.
وفي المقابل تنتقل معاناة العائلة بصورة أخرى إلى مستشفي "وولفسون"، سجانين يقومون بحراسة الأسير أبو ماريا ويتناولون الطعام بكل وقاحة بجانبه طول الوقت، ويتكلمون بصوت عالي بهدف إزعاجه خاصة في الليل ولا يكترثون لوضعه الصحي والنفسي الصعب، ويتم تقييد قدمه ويده بالسرير 24 ساعة ليل نهار.
وبصوت حزين يخلو من الفرحة، قالت أم حمزة: "ابني حمزة تخرج من الجامعة ولم يشاركه والده فرحة النجاح بسبب الاعتقال وكذلك أولادي ينهون عامهم الدراسي دون فرحة والدهم بهم، فحالنا لا يعلم بها إلا الله، ونخشى من خبر يصعقنا عنه، لأن الاحتلال ينتقم منه لأنه مقاوم".
وتضيف الزوجة المكلومة: "آخر زيارة له كانت في 11/11/2013، بسجن هداريم وبعدها أعلن إضرابه عن الطعام، وأولاده حمزة ورنين ومحمد وخطاب ينتظرون والدهم كل يوم حتى أصبح حضوره بينهم حلما يتمنوه". مشيرةً أن حياتهم بدونه لا تساوي شيئا، ويعيشون فترة أيام إضرابه بحسرة وحزن وقلق.
كل ما هو مؤلم يعيشه الأسير أبو ماريا، وجع رأس شديد ووخزات بالقلب بين الحين والآخر وآلام شديدة بالصدر ووجع بالمعدة ووجع بالخواصر والكلى والمفاصل وتشنج بالعضلات ورجفة بالجسد وارتعاش وضعف في الرؤية والسمع وأوجاع في الأذنين.
وطالبت أم حمزة بضرورة المساندة الشعبية والرسمية والإعلامية والحقوقية، حتى يعلم الاحتلال ومصلحة السجون أن الأسرى المضربين عن الطعام لهم ظهر لا يمكن أن تكسر إرادتهم بإجراءاتهم العنصرية".
ويذكر أن عدد الأسرى المضربين قد ارتفع إلى 5 أسرى بعد انضمام الأسير راجح رضوان الجنيدي للإضراب تضامنا مع الأسرى المضربين ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

(المصدر: سرايا القدس، 23/3/2014)