مؤسسة مهجة القدس ©
التعري٠بمجزرة جنين
مجزرة جنين هو اسم يطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش الصهيوني ÙÙŠ جنين ÙÙŠ الÙترة من 3 إلى 12 أبريل/ نيسان 2002 واستمرت Ù†ØÙˆ 10 أيام.
وتشير مصادر الØكومة الصهيونية وقوع معركة شديدة ÙÙŠ جنين، مما اضطر جنود الجيش الصهيوني إلى القتال بين المنازل، بينما تشير مصادر السلطة الÙلسطينية ومنظمات Øقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى أن القوات الصهيونية أثناء إدارة عملياتها ÙÙŠ مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسÙÙŠ والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية.
وقد كانت هذه العملية ضمن عملية Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø´Ø§Ù…Ù„Ø© للضÙØ© الغربية، أعقبت تنÙيذ عملية تÙجير ÙÙŠ Ùندق ÙÙŠ مدينة نتانيا، وقد هدÙت عملية Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶Ø§Ø¡ على المجموعات الÙلسطينية المسلØØ© التي كانت تقاوم الاØتلال، وكانت جنين وبلدة نابلس القديمة مسرØًا لأشرس المعارك التي دارت خلال الاجتياØØŒ Øيث قرر مجموعة من المقاتلين الÙلسطينيين Ù…Øاربة القوات الصهيونية Øتى الموت، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر Ø·ÙÙŠÙØ© ÙÙŠ صÙو٠القوات الصهيونية، ومن ثم قامت Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù…Ø®ÙŠÙ… جنين والقضاء على المجموعات المقاتلة Øيث تم قتل واعتقال معظمهم، كما قامت القوات الصهيونية بعمليات تنكيل وقتل بØÙ‚ السكان - Øسب المصادر الÙلسطينية ومعظم المصادر الإخبارية العالمية المØايدة والجمعيات الدولية أدى إلى سقوط العشرات، Ùيما Øملت قوات الاØتلال المقاتلين الÙلسطينيين مسؤولية تعريض Øياة المدنيين للخطر.
نتائج المعركة
وقد قتل ÙÙŠ هذه المعركة بØسب تقرير الأمم المتØدة 58 Ùلسطينيا، ومن الذين شهدوا المعركة وأكدوا على وقوعها: لجنة Øقوق الإنسان التابعة للأمم المتØدة، منظمة العÙÙˆ الدولية، تيري رود لارسن - منسق الأمم المتØدة ÙÙŠ الشرق الأوسط، الوÙد البرلماني الØزبي الأوروبي، ووÙد (الأدباء والمÙكرين العالميين) الذي يمثل (البرلمان العالمي للكتّاب)ØŒ وهو ÙˆÙد يضم شخصيات ثقاÙية وأدبية عالمية مثل: الروائي الأمريكي راسل بانكس، ورئيس البرلمان العالمي للكتاب وول سوينكا، الØائز جائزة نوبل للآداب، ورئيس البرلمان السابق البرتغالي خوسيه ساراماغو، الØائز كذلك على جائزة نوبل للآداب، وبي داوو الصيني وهو Ø£Øد مؤسسي برلمان الكتاب، والشاعر والروائي برايتن برايتناخ (جنوب Ø£Ùريقيا)ØŒ وكرستيان سالمون (Ùرنسا)ØŒ ÙˆÙيشنزو كونولو (إيطاليا)ØŒ وخوان غويتسولو (اسبانيا).
أقوال بعض الشهود
ومن ضمن روايات الشهود المØايدين على هذه المعركة، قال خوسيه ساراماغو بعد زيارته للمخيم ابّان المعركة: "كل ما اعتقدت أنني أملكه من معلومات عن الأوضاع ÙÙŠ Ùلسطين قد تØطم، Ùالمعلومات والصور شيء، والواقع شيء آخر، يجب أن تضع قدمك على الأرض لتعر٠Øقًا ما الذي جرى هنا.. يجب قرع أجراس العالم بأسره لكي يعلم.. أن ما ÙŠØدث هنا جريمة يجب أن تتوقÙ.. لا توجد Ø£Ùران غاز هنا، ولكن القتل لا يتم Ùقط من خلال Ø£Ùران الغاز.. هناك أشياء تم Ùعلها من الجانب الصهيوني تØمل Ù†Ùس أعمال النازي أوشÙيتس. إنها أمور لا تغتÙر يتعرض لها الشعب الÙلسطيني".
وقال راسل بانكس رئيس البرلمان العالمي للكتاب: "إن الساعات التي قضيتها ÙÙŠ Ùلسطين Øتى الآن ØÙرت ÙÙŠ ذاكرتي مشاهد لن أنساها أبدًا.. عندما اجتزنا الØاجز Ø£Øسست بأن الباب أغلق خلÙÙŠ وأني ÙÙŠ سجن"ØŒ إن جميع أعضاء الوÙد متأكدون أنه سيتم اتهامهم بـ (اللاسامية) خصوصًا ÙÙŠ الولايات المتØدة؛ لكن هذا لا يخيÙنا، يجب أن نرÙض هذا النوع من (الإرهاب الثقاÙÙŠ) الذي يدعي أن توجيه الانتقادات للجرائم الصهيونية ضد الÙلسطينيين هو نوع من معاداة السامية".
أما خوان غويتسولو Ùقد قال: "كي٠يÙسر ØÙ‚ الدÙاع عن النÙس بأنه إرهاب، والإرهاب دÙاع عن النÙس!! إني أستطيع أن أعدد دولًا تمارس الإرهاب، (وإسرائيل) هي Ø¥Øدى هذه الدول، يجب أن نخرج أنÙسنا من الكليشهات، وألا نساوي بين القاتل والضØية، بين القوة المØتلة والشعب الذي ÙŠØ±Ø²Ø ØªØت الاØتلال ويقاومه، ونØÙ† ممثلو شعوبنا غير المنتخبين، وعلينا أن ننقل بأمانة ما تشاهده أعيننا، وتØسه قلوبنا".
وعلى لسان تيري رود لارسن منسق الأمم المتØدة ÙÙŠ الشرق الأوسط: "إن الوضع ÙÙŠ مخيم جنين للاجئين الÙلسطينيين مذهل ومروع لدرجة لا تصدق، إن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø© المنبعثة من الجثث المتØللة تØوم ÙÙŠ أنØاء المخيم، يبدو كما لو أنه (أي المخيم) تعرض لزلزال، شاهدت Ùلسطينيين يخرجون جثثا من بين Øطام المباني المنهارة، منها جثة لصبي ÙÙŠ الثانية عشرة من عمره، أنا متأكد بأنه لم تجر عمليات بØØ« وإنقاذ Ùعلية".
تقرير الأمين العام للأمم المتØدة عن مجزرة جنين
Ø£Ùعد الأمين العام للأمم المتØدة كوÙÙŠ أنان تقريرًا بناء على قرار الجمعية العامة المتخذ ÙÙŠ 7 مايو/ أيار 2002 والذي طلبت Ùيه الجمعية من الأمين العام تقديم تقرير عن الأØداث التي وقعت ÙÙŠ جنين ÙˆÙÙŠ المدن الÙلسطينية الأخرى مستÙيدا من الموارد والمعلومات المتاØØ©ØŒ وقد طلبت الجمعية العامة هذا التقرير عقب ØÙ„ Ùريق تقصي الØقائق التابع للأمم المتØدة الذي شكله الأمين العام تلبية لقرار مجلس الأمن رقم 1405 (2002) المؤرخ 19 أبريل/نيسان 2002ØŒ وأوردنا الجزء المتعلق مباشرة بجنين وملاØظات الأمين العام Ùقط، وللاطلاع على التقرير كاملا ÙˆØيثياته يمكن العودة للمصدر.
توغل الجيش الصهيوني ÙÙŠ مدينة جنين ومخيم اللاجئين 3-18 أبريل/ نيسان 2002
بالرغم من أن الروايات المباشرة المتاØØ© جزئية ويتعذر التثبت من صØتها وغÙÙ„ ÙÙŠ كثير من الأØيان، Ùإنه من الممكن عبر مصادر الØكومة الصهيونية والسلطة الÙلسطينية والأمم المتØدة وغيرها من المصادر الدولية تتبع تسلسل زمني تقريبي للأØداث التي وقعت داخل مخيم جنين ÙÙŠ الÙترة من 3 إلى 18 أبريل/ نيسان 2002ØŒ Ùقد استمر القتال Ù†ØÙˆ 10 أيام وتميـّز بمرØلتين مستقلتين: المرØلة الأولى بدأت ÙÙŠ 3 أبريل/ نيسان وانتهت ÙÙŠ 9 أبريل/ نيسان، ÙÙŠ Øين استغرقت المرØلة الثانية يومي 10 Ùˆ11 أبريل/ نيسان، ÙˆØدثت معظم الوÙيات على كلا الجانبين ÙÙŠ المرØلة الأولى ولكن يبدو أن معظم الأضرار المادية Øدثت ÙÙŠ المرØلة الثانية.
ادعت السلطة الÙلسطينية ومنظمات Øقوق الإنسان بأن قوات جيش الدÙاع الصهيوني قامت أثناء إدارة عملياتها ÙÙŠ مخيم اللاجئين بارتكاب أعمال قتل غير مشروعة، واستخدام دروع بشرية، واستعمال القوة بصورة غير متناسبة، وبعمليات اعتقال وتعذيب تعسÙية، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية، ويشير جنود جيش الدÙاع الصهيوني الذين اشتركوا ÙÙŠ Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø¬Ù†ÙŠÙ† إلى Øدوث انتهاكات للقانون الإنساني الدولي من جانب المقاتلين الÙلسطينيين داخل المخيم، بما ÙÙŠ ذلك تمركزهم ÙÙŠ منطقة مدنية مكتظة بالسكان واستخدامهم للأطÙال لنقل الشراك المÙخخة وربما نصبها.
ÙˆÙÙŠ رواية الØكومة الصهيونية عن العملية، قامت القوات الصهيونية أولا بتطويق مدينة جنين ÙˆÙرضت سيطرتها على مداخل المدينة ومخارجها وسمØت للسكان بمغادرتها طواعية، وهناك Ù†ØÙˆ 11 أل٠شخص Ùعلوا ذلك. ووÙقا للمصادر الصهيونية Ùإن القوات الصهيونية اعتمدت ÙÙŠ توغلها ÙÙŠ المخيم على المشاة بالدرجة الأولى وليس على القوة الجوية والمدÙعية ÙÙŠ Ù…Øاولة منها لتقليل الخسائر ÙÙŠ صÙو٠المدنيين إلى أدنى Øد ممكن، ولكن روايات أخرى عن المعركة تشير إلى أن عددا يصل إلى 60 دبابة ربما يكون قد استخدم Øتى ÙÙŠ الأيام الأولى. وتشير المقابلات التي أجرتها منظمات Øقوق الإنسان مع شهود إلى أن الدبابات والمروØيات وقوات برية تستخدم أسلØØ© صغيرة كانت سائدة ÙÙŠ اليومين الأولين، وبعدها استخدمت الجراÙات المدرعة لتدمير المنازل والهياكل الأخرى لكي توسع الممرات داخل المخيم.
وقامت القوات الصهيونية مستخدمة مكبرات الصوت بØثّ المدنيين باللغة العربية على إخلاء المخيم، وتشير بعض التقارير بما ÙÙŠ ذلك المقابلات التي أجريت مع جنود جيش الدÙاع الصهيوني إلى أن هذه التØذيرات لم تكن كاÙية وتجاهلها كثير من السكان، وقد Ùرّ عدد كبير مـن سكان مخيم جنين من المخيم قبل بدء Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµÙ‡ÙŠÙˆÙ†ÙŠ أو مع بدايته، وغادر آخرون بعد 9 أبريل/ نيسان، وتختل٠التقديرات بشأن عدد المدنيين الذين بقوا ÙÙŠ المخيم طوال الÙترة ولكنه قد يصل إلى 4 آلا٠شخص.
وكما جاء ÙÙŠ وص٠الØكومة الصهيونية "وقعت معركة شديدة ÙÙŠ جنين اضطر خلالها جنود جيش الدÙاع الصهيوني إلى القتال بين المنازل المÙخخة ÙˆØقول القنابل ÙÙŠ جميع أنØاء المخيم الذي أعدّ مقدما كميدان قتال Ù…Ùخخ".
وتعتر٠السلطة الÙلسطينية بأن "عددا من المقاتلين الÙلسطينيين قاوموا الهجوم العسكري الصهيوني وكانوا مسلØين ببنادق Ùقط ومتÙجرات بدائية"ØŒ وقدّم متØدث باسم جيش الدÙاع الصهيوني صورة للمقاومة تختل٠عن ذلك اختلاÙا Ø·ÙÙŠÙا، Øيث ذكر أن الجنود واجهوا "أكثر من أل٠عبوة متÙجرة، وعبوات متÙجرة Øية، وبعض العبوات المتÙجرة الأكثر تطورا... مئات من القنابل اليدوية... [Ùˆ] مئات من الرجال المسلØين".
وتؤيد تقارير Øقوق الإنسان الروايات التي تؤكد أن بعض المباني كانت Ù…Ùخخة من جانب المقاتلين الÙلسطينيين، وليس هناك شك ÙÙŠ أن جيش الدÙاع الصهيوني واجه مقاومة Ùلسطينية عنيÙØ©ØŒ وليس هناك شك أيضا ÙÙŠ أن المقاتلين الÙلسطينيين ÙÙŠ المخيم ÙˆÙÙŠ أماكن أخرى انتهجوا أساليب تشكل انتهاكات للقانون الدولي أدانتها وما برØت تدينها الأمم المتØدة، بيد أن الأمور ما زالت تÙتقر إلى Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØªÙŠÙ‚Ù† Ùيما يتعلق بسياسات ÙˆØقائق رد القوات الصهيونية على هذه المقاومة.
وتؤكد الØكومة الصهيونية أن قوات جيش الدÙاع الصهيوني "اتخذت بصورة واضØØ© جميع التدابير الممكنة لعدم تعريض Øياة المدنيين للخطر" ولكنها ووÙجهت بـ"إرهابيين مسلØين تخÙّوا عن عمد بين السكان المدنيين"ØŒ ومع ذلك Ùإن بعض جماعات Øقوق الإنسان وشهود العيان الÙلسطينيين يؤكدون أن الجنود الصهاينة لم يتخذوا جميع التدابير الممكنة لتجنب إصابة المدنيين، بل واستخدموا بعضهم كدروع بشرية.
وبينما توغلت القوات الصهيونية ÙÙŠ المخيم، انتقل المقاتلون الÙلسطينيون - Øسبما تÙيد التقارير- إلى وسط المخيم، وتشير التقارير إلى أن أعن٠القتال وقع ÙÙŠ الÙترة ما بين 5 Ùˆ 9 أبريل/ نيسان مما أسÙر عن أكبر خسائر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ كلا الجانبين، وهناك تقارير تÙيد بأنه خلال هذه الÙترة زاد الجيش الصهيوني من قصÙÙ‡ بالقذائ٠من الطائرات المروØية ومن استخدام الجراÙات – بما ÙÙŠ ذلك بغرض هدم المنازل لدÙÙ† Ù…ÙŽÙ† رÙضوا الاستسلام تØت أنقاضها Øسبما ادعي – كما قام بإطلاق النار "بصورة عشوائيـة"ØŒ ÙˆÙقدت القوات الصهيونية 14 جنديا، 13 منهم ÙÙŠ اشتباك واØد وقع يوم 9 أبريل/ نيسان، ولم تتكبد القوات الصهيونية أية خسائر أخرى ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙÙŠ جنين بعد 9 أبريل/ نيسان.
وتشير التقارير الصØÙية من الأيام المشار إليها والمقابلات اللاØقة التي أجراها ممثلو المنظمات غير الØكومية مع سكان المخيم إلى أن خمسة Ùلسطينيين ÙÙŠ المتوسط ماتوا كل يوم خلال الأيام الثلاثة الأولى من الغارة وأن يوم 6 أبريل/ نيسان شهد زيادة Øادة ÙÙŠ عدد القتلى.
وأكد مستشÙÙ‰ جنين ÙˆÙاة 52 بØلول نهاية مايو/ أيار 2002ØŒ كما يقدر جيش الدÙاع الصهيوني أيضا عدد الخسائر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨Ù†ØÙˆ 52 شخصا، وقد ادعى Ø£Øد كبار المسؤولين ÙÙŠ السلطة الÙلسطينية ÙÙŠ منتص٠أبريل/ نيسان أن Ù†ØÙˆ 500 شخص قد Ù‚Ùتلوا، وهو رقم لم يثبت ÙÙŠ ضوء الأدلة التي ظهرت.
ومن المتعذر أن ÙŠØدد بدقة عدد المدنيين بين القتلى الÙلسطينيين. وقدرت Øكومة الاØتلال، أثناء توغل قواتها ÙÙŠ المخيم أنه كان هناك "عشرات Ùقط من القتلى ÙÙŠ جنين... وأن الغالبية العظمى منهم كانوا ÙŠØملون أسلØØ© وأطلقوا النار على القوات الصهيونية.
وقد أبلغ مسؤولون صهاينة Ø£Ùراد الأمم المتØدة بأنهم يعتقدون أن 38 من بين القتلى الـ 52 كانوا من المسلØين Ùˆ14 من المدنيين. وقد اعترÙت السلطة الÙلسطينية بأنه كان هناك Ù…Øاربون من بين القتلى، وقامت بتسمية بعضهم، ولكنها لم تضع تقديرات دقيقة للعدد ÙÙŠ كل من الÙئتين، وتضع منظمات Øقوق الإنسان الخسائر بين المدنيين عند رقم أقرب إلى 20 Øيث وثّقت منظمة رصد Øقوق الإنسان 22 مدنيا من بين القتلى الذين يبلغ عددهم 52 شخصا، ÙÙŠ Øين ذكرت منظمة الأطباء المناصرين Ù„Øقوق الإنسان أن "الأطÙال دون سن 15 سنة والنساء والرجال Ùوق سن 50 سنة كانوا يشكلون Ù†ØÙˆ 38% من جميع Øالات الوÙاة المبلّغ عنها".
وذكر جيش الدÙاع الصهيوني ÙÙŠ ذلك الوقت أن أساليبه قد لا تتغير "لأن الاÙتراض الأساسي هو أننا نعمل ÙÙŠ ØÙŠ مدني"ØŒ غير أن الروايات الأخرى عن المعركة تشير إلى أن طابع العملية العسكرية ÙÙŠ مخيم جنين للاجئين تغير Ùعلا بعد 9 أبريل/ نيسان 2002ØŒ ÙÙÙŠ ذلك اليوم Ù‚Ùتل 13 جنديا صهيونيا وجÙØ±Ø Ø¹Ø¯Ø¯ آخر Ùيما تصÙÙ‡ السلطة الÙلسطينية والØكومة الصهيونية على السواء بأنه "كمين خطط له جيدا" ومات الجندي الصهيوني الرابع عشر ÙÙŠ مكان آخر من المخيم ÙÙŠ ذلك اليوم، مما أوصل خسائر القوات الصهيونية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø®Ù„Ø§Ù„ العملية ÙÙŠ جنين إلى 23 شخصا.
ÙˆÙÙŠ أعقاب الكمين يبدو أن القوات الصهيونية غيّرت تكتيكاتها من تÙتيش المنازل وتدمير بيوت المقاتلين المعروÙين إلى توسيع نطاق القص٠بالدبابات والقذائÙØŒ كما استخدمت القوات الصهيونية الجراÙات المدرعة تدعمها الدبابات لهدم أجزاء من المخيم، وتؤكد الØكومة الصهيونية أن "القوات الصهيونية لم تدمّÙر المباني إلا بعد أن وجهت نداء عدة مرات للسكان بمغادرة المباني التي لم يتوق٠منها إطلاق النار"ØŒ وتدعي Ø¥Ùادات الشهود وتØقيقات منظمات Øقوق الإنسان أن التدمير كان عشوائيا وغير متناسب Øيث كانت بعض المنازل تتعرض للهجوم من الجراÙات قبل أن ØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ùرصة لسكانها لإخلائها، وتؤكد السلطة الÙلسطينية أن قوات الاØتلال "كانت لديها معرÙØ© كاملة وتÙصيلية بما ÙŠØدث ÙÙŠ المخيم عن طريق استخدام الطائرات التي تطير دون طيار والكاميرات المثبتة ÙÙŠ بالونات… وأن أيا من الÙظائع التي ارتكبت لم يكن غير متعمد".
وشككت منظمات Øقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية Ùيما إذا كان هذا التغيير ÙÙŠ التكتيكات متناسبا مع الهد٠العسكري ووÙقا للقانون الإنساني وقانون Øقوق الإنسان، وتدعي رواية السلطة الÙلسطينية عن المعركة أنه استخدمت "المروØيات الØربية لإطلاق قذائ٠(تو) على هذه المنطقة الكثيÙØ© السكان... مداÙع مضادة للطائرات قادرة على إطلاق ثلاثة آلا٠قذيÙØ© ÙÙŠ الدقيقة... وعشرات الدبابات والمركبات المدرعة المزوّدة بمداÙع رشاشة… وجراÙات بلدوزر لهدم المنازل وشق ممرات واسعة".
وتشير مصادر أخرى إلى الاستخدام الواسع النطاق للجراÙات المدرعة والمروØيات الØربية يومي 9 Ùˆ10 أبريل/ نيسان، وعلى Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Øتى بعد أن بدأ القتال يهدأ، وخلال هذه المرØلة Øدث معظم الضرر المادي ولا سيما ÙÙŠ Øارة الØواشين ÙÙŠ وسط المخيم التي سوّÙيت بالأرض عمليا، ودمّÙر تماما الكثير من المساكن المدنية وأصيب عدد أكبر بأضرار بالغة، كما أصيب بأضرار شديدة عدد من المراÙÙ‚ التابعة للأونروا ÙÙŠ المخيم بما ÙÙŠ ذلك مركزها الصØÙŠ ومكتب الصر٠الصØÙŠ.
ÙˆÙÙŠ غضون يومين بعد 9 أبريل/ نيسان أخضعت القوات الصهيونية المخيم وهزمت ما تبقى Ùيه من عناصر مسلØØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ 11 أبريل/ نيسان استسلم آخر المقاتلين الÙلسطينيين ÙÙŠ مخيم جنين لقوات جيش الدÙاع الصهيوني بعد أن طلبوا وساطة منظمة "بتسالم"ØŒ وهي Ø¥Øدى منظمات Øقوق الإنسان الصهيونية التي تعمل ÙÙŠ الأرض الÙلسطينية المØتلة، لضمان عدم تعرضهم لأي أذى، ووÙقا لمصادر السلطة الÙلسطينية، كان من بين Ù…ÙŽÙ† استسلموا عدد من قيادات الجهاد الإسلامي ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„ÙˆØ¨ÙŠÙ† وكذلك ثلاثة أشخاص مصابين وولد عمره 13 سنة.
انتهاء التوغل الصهيوني وعواقبه، 11 أبريل/ نيسان – 7 مايو/ أيار 2002
بينما اقترب توغل جيش الاØتلال ÙÙŠ جنين من نهايته برزت طائÙØ© من المشاكل الإنسانية، أو ازدادت سوءا، بالنسبة لأربعة آلا٠من المدنيين الÙلسطينيين ممن بقوا ÙÙŠ المخيم، وتمثلت أولى هذه المشاكل ÙÙŠ التأخير المطوّل ÙÙŠ الØصول على الرعاية الطبية للجرØÙ‰ والمرضى داخل المخيم، وعندما بدأت Øدة القتال تنØسر، منع جيش الاØتلال سيارات الإسعا٠وأÙراد الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرØÙ‰ داخل المخيم على الرغم من المناشدات المتكررة الموجهة إليه بتسهيل مرور سيارات الإسعا٠ومندوبي المنظمات الإنسانية بمن Ùيهم مندوبو الأمم المتØدة، وعلى مدى الÙترة من 11 إلى 15 أبريل/ نيسان قدمت الأمم المتØدة والوكالات الإنسانية الأخرى التماسات إلى قوات الاØتلال وتÙاوضت معه من أجل تمكينها من دخول المخيم وبذلت Ù…Øاولات كثيرة لإرسال قواÙلها، دونما طائل، وأÙبلغ مسؤولو الأمم المتØدة الذين زاروا قيادة جيش الاØتلال ÙÙŠ 12 أبريل/ نيسان بأنه Ø³ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù…ÙˆØ¸ÙÙŠ المساعدة الإنسانية التابعين للأمم المتØدة بالوصول إلى السكان المتضررين، غير أن هذه الإمكانية لم تتØقق على أرض الواقع ولم تسÙر عدة أيام من التÙاوض مع كبار المسؤولين ÙÙŠ جيش الاØتلال وموظÙÙŠ وزارة الØرب الصهيونية عن تأمين إمكانية الوصول الضروري رغم ما قدموه من تأكيدات مخالÙØ© لذلك.
ÙˆÙÙŠ 18 أبريل/ نيسان انتقد كبار موظÙÙŠ الأمم المتØدة بشدة إسرائيل للطريقة التي تعالج بها وصول المساعدة الإنسانية ÙÙŠ أعقاب المعركة، وخاصة رÙضها تسهيل إمكانية الوصول الكامل والآمن إلى السكان المتضررين، منتهكة التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وجهزت الأونروا عملية كبيرة لإيصال الأغذية والإمدادات الطبية للاجئين المعوزين الذين كانوا قد Ùروا من المخيم، وإلى مستشÙÙ‰ جنين، غير أنه لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بدخول المخيم، وزاد Øدة الأزمة الإنسانية تÙاقما قيام قوات الاØتلال منذ أول يوم من أيام الهجوم بقطع التيار الكهربائي عن المدينة والمخيم، ولم ÙŠÙستعد التيار الكهربائي إلا ÙÙŠ 21 أبريل/ نيسان.
وتضمنت العديد من تقارير جماعات Øقوق الإنسان روايات عن انتظار مدنيين جرØÙ‰ عدة أيام من أجل الØصول على المساعدة الطبية، وعن رÙض الجنود الصهاينة إتاØØ© Øصولهم على العلاج الطبي. ÙˆÙÙŠ بعض الØالات توÙÙŠ أناس نتيجة لهذه التأخيرات. وبالإضاÙØ© إلى الأشخاص الذين أصيبوا Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ أثناء القتال، عانى أيضا سكان مدنيون ÙÙŠ المخيم ÙˆÙÙŠ المدينة من نقص الدواء وتأخر الØصول على العلاج الطبي للØالات التي كانوا يعانون منها قبل العملية العسكرية. وعلى سبيل المثال Ø£Ùيد ÙÙŠ 4 أبريل/ نيسان بأن 28 مريضا بالكلى ÙÙŠ جنين عجزوا عن الوصول إلى المستشÙÙ‰ لعمل الغسيل الكلوي.
وبدا أن تشغيل مستشÙÙ‰ جنين الذي يقع خارج المخيم مباشرة قد تعرّض لإرباك خطير من جراء عمليات جيش الدÙاع الصهيوني بالرغم مما جاء ÙÙŠ بيانات الجيش بأن "المستشÙÙ‰ لم يمسّه شيء"ØŒ Ùقد تأثرت بشدة إمدادات المستشÙÙ‰ من الكهرباء والمياه والأوكسجين والدم بسبب القتال وما تلاه من انقطاع ÙÙŠ الخدمات، ÙˆÙÙŠ 4 أبريل/ نيسان أمر جيش الاØتلال جمعية الهلال الأØمر الÙلسطيني أن توق٠عملياتها وأغلق أبواب المستشÙى، وأÙاد العاملون بالمستشÙÙ‰ بأن القذائ٠والأعيرة النارية أصابت المعدات بأضرار جسيمة ÙÙŠ الطابق العلوي بالمستشÙى، وأن مريضين على الأقل قضَيَا بسبب الضرر الذي Ù„ØÙ‚ بإمدادات الأوكسجين. ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ø£ÙŠ من الÙلسطينيين الموجودين بالمستشÙÙ‰ بمغادرته Øتى 15 أبريل/ نيسان.
ويبدو أنه بالإضاÙØ© إلى منع وصول الإسعاÙØŒ استهد٠جيش الدÙاع الصهيوني ÙÙŠ بعض الØالات Ø£Ùراد الأطقم الطبية، ÙÙÙŠ 4 مارس/ آذار قبل التوغل ÙÙŠ جنين Ù‚Ùتل رئيس خدمات الطوارئ الطبية التابعة للهلال الأØمر الÙلسطيني ÙÙŠ جنين بقذيÙØ© أطلقتها دبابة صهيونية على سيارة الإسعا٠التي كان يستقلها والتي كانت تØمل العلامة الواضØØ© لسيارات الإسعاÙØŒ ÙˆÙÙŠ 7 مارس/ آذار قتل موظ٠ÙÙŠ الأونروا عندما أطلق جنود صهاينة عدة عيارات نارية على سيارات إسعا٠تابعة للأونروا كان يستقلها بالقرب من طولكرم بالضÙØ© الغربية، ÙˆÙÙŠ 3 أبريل/ نيسان Ø£Ùيد بأن ممرضة Ùلسطينية تعرضت لإطلاق النار داخل مخيم جنين من جانب جيش الاØتلال رغم أنها كانت ترتدي زي الممرضات، ÙˆÙÙŠ 8 أبريل/ نيسان أطلقت النيران على سيارة إسعا٠تابعة للأونروا أثناء Ù…Øاولتها الوصول إلى رجل Ø¬Ø±ÙŠØ ÙÙŠ جنين.
وقد دأبت Øكومة الاØتلال على توجيه اتهام مؤداه أن المركبات الطبية تستخدم لنقل الإرهابيين، وأن المباني الطبية تستخدم لتوÙير الملجأ لهم، واستلزم ذلك، ÙˆÙÙ‚ ما أعلنته قوات الاØتلال، إخضاع إيصال المساعدة الإنسانية لقيود صارمة، كذلك Ùإنه ÙÙŠ Øالة مخيم جنين بالذات عزا المتØدثون باسم الاØتلال هذا المنع إلي ضرورة تطهير المخيم من الألغام المÙخخة بعد أن Ø®Ùّت Øدة القتال، وقال متØدث أيضا: "إن الÙلسطينيين يرÙضون ÙÙŠ واقع الأمر عروضنا بتقديم المساعدة الإنسانية لهم" وإن "أي شخص ÙŠØتاج إلى المساعدة ÙŠØصل عليها"ØŒ وثمة تواÙÙ‚ ÙÙŠ الرأي بين موظÙÙŠ المساعدة الإنسانية الذين كانوا موجودين ÙÙŠ الميدان بأن التأخيرات عرّضت للخطر Øياة كثير من الجرØÙ‰ والمرضى داخل المخيم.
(المصدر: موقع Ùلسطيننا)