أصغر أسير أردني.. تعذيب وتأجيل المحاكمة للمرة العشرين

رغم مرور أكثر من عام على اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، ما يزال اصغر أسير أردني في سجون الاحتلال بلا محاكمة حتى اليوم، حيث تم تأجيل محاكمته لأكثر من 20 مرة.
ويرزح الشاب محمد مهدي (17 عاما)، الأسير الأردني في سجون الاحتلال، تحت ظروف اعتقال قاسية، وتعذيب متواصل وضغوط نفسية، وسط تعتيم واسع على قضيته من قبل الاحتلال، بحسب والد الأسير مهدي سليمان.
وكان مهدي اعتقل في منطقة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، أثناء اشتباكات حدثت هناك بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وأطفال، وعلى اثر قيام هؤلاء الأطفال برشق قوات الاحتلال بالحجارة. حيث تم اعتقاله، عبر اقتحام قوات الاحتلال صباح 15 آذار (مارس) 2013، مدججة بالسلاح والكلاب البوليسية، لمنزل محمد، وخلع الباب، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وبأعقاب البنادق، أمام والدته وإخوانه.
ويقول الوالد "بعد اعتقال محمد يومها تم نقله بسيارة إسعاف، ونقل إلى جهة غير معلومة". مشيرا إلى أنه "تم نقله بعد شهر من التحقيق والتعذيب والتنكيل والإهانة إلى سجن مجدو، وتم تقديمه لمحكمة "سالم" العسكرية الصهيونية، وهناك تم توجيه 27 تهمة للطفل منها الشروع بالقتل وإصابة 18 جنديا صهيونيا".
وأكد أن المحاكمة "أجلت لأكثر من 20 مرة، مع استمرار ممارسة قوات الاحتلال لجميع أساليب التعذيب بحقه، من ضرب وشبح وتهديد ووعيد فضلا عن الضغط النفسي عليه".
واستنكر والد مهدي ما أسماه "التقاعس الرسمي" الأردني إزاء متابعة قضية محمد، بشكل خاص، وقضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بشكل عام، وقال "منذ اليوم الأول للاعتقال ما زلت اطرق باب وزارة الخارجية باحثا عن جواب يشفي غليلي، حول مصيره". يشار إلى أن الأسير محمد هو أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال، وقد حولت النيابة العامة للاحتلال تهمته إلى شروع بالقتل، مما يعني أنه مهدد بالحكم المؤبد.

(المصدر: صحيفة الغد الأردنية، 06/04/2014)