زيارة أهالي الأسرى.. فرحة ينغصها التفتيش والإذلال!

تستيقظ والدة الأسير محسن مصطفى من سكان مدينة نابلس مبكرًا على أمل اللقاء الموعود الذي تحدده سلطات الاحتلال الصهيونية بين فينة وأخرى.
وتنتظر الحاجة المسنة لقاء نجلها الأسير في سجون الاحتلال بشوق ولهفة، غير أن قرارات وإجراءات الاحتلال التعسفية تعكر أجواء الزيارة التي تبدأ مراسمها منذ الفجر وحتى ساعات غروب الشمس.
وتقول: "زيارتي تبدأ بالانتظار الطويل على الحواجز، والتفتيشات الأمنية المتكررة والتي تجري تحت أشعة الشمس الحارقة"، مشيرة إلى أن الهدف من وراء ممارسات جنود الاحتلال هو تنغيص الفرحة على ذوي الأسرى.
وتشكو الطفلة ولاء خالد (12 عامًا) من ممارسات الاحتلال الصهيوني التعسفية وقت زيارتها لوالدها القابع في سجونه، موضحة أن الاحتلال يتعمد تعذيبهم نفسيًا".
وأضافت: "الاحتلال حرمني من والدي طوال 12 عامًا، ولقد حرمت منه طوال هذه السنين دون ذكريات أو قصص للطفولة."
ولا يختلف الحال كثيرًا على والدة الأسير أحمد عبد الله من سكان مخيم بلاطة، فنجلها قابع في سجن "النقب" الصحراوي, وهي مسنة ومريضة بالضغط والسكري.
وتقول: "السجن يقع في منطقة صحراوية، ودرجة الحرارة تكون مرتفعة جدًا، ونصاب بالصداع والمرض, حتى أنني أقضي ثلاثة أيام على الفراش عقب كل زيارة".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 9/4/2014)