عائلة الاستشهادي سامر حماد

"خمس سنوات وقبر ابني الشهيد المجاهد سامر والمحفور في ساحة منزله الذي بناه ليتزوج به، ينتظر أن يضم رفاته"، هذا ما قاله والد الشهيد المجاهد سامر حماد ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من قرية العرقة غرب جنين، والمحرر ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 1977.
وأضاف: "مضت خمس سنوات بعد استشهاده وسرقة جثمانه ودفنه في ما تسمى "مقابر الأرقام"، طرقنا خلالها كل الأبواب ولم نيأس"، حتى تحقق حلمنا في دفنه في مقبر معلوم لدينا".
سائد شقيق الشهيد قال: "منذ اللحظة الأولى لتلقينا نبأ استشهاده وقيام الاحتلال بسرقة جثته ودفنها في مقابر الأرقام ونحن نعيش على أمل عودته ودفنه في العرقة، قمنا بحفر قبر في ساحة منزله وأحطناه بالورود والأمل بأن يدفن فيه، وأخيرا هذا الحلم والأمل تحقق، واليوم سندفنه  ÙÙŠ القبر بعرس ومهرجان وطني كبير".
في ساحة منزل الشهيد الذي تزين بصوره وبأعلام حركة الجهاد الإسلامي والأعلام الفلسطينية، تدفق جميع أهالي القرية والقرى المجاورة، مهنئين أسرته بقرار عودة رفاته.
والدته جلست محاطة بنساء القرية وهي تحتضن صوره وتقبلها وتقلب ملابسه، والدموع تنهمر من عينها مرددة كلمات "الله يرضى عليك يا ابني، الحلم تحقق وأصبح حقيقة، سيصبح لفلذة كبدي قبر في مسقط رأسه، ونستطيع زيارته متى شئنا، ونقرأ له الفاتحة بعد أن كان مجرد رقم لا نعرف مكان وجوده".

يشار أن الاستشهادي المجاهد سامر حماد بطل سرايا القدس، استشهد بتاريخ 17-4-2006ØŒ خلال عملية استشهادية بمدينة تل الربيع المحتلة "تل أبيب" أسفرت عن مقتل 12 صهيونياً وإصابة العشرات بجراح. 

(المصدر: موقع سرايا القدس، 31/5/2012)