خبيرة دولية: الأسير جرادات قضى نتيجة التعذيب

توصلت الخبيرة الدولية في الطب الشرعي "شبنام كورور فينتشانتشة" إلى أن الأسير عرفات جرادات استشهد جراء التعذيب في سجون الاحتلال، وهو الرأي المختص الذي ستقدمه خلال انعقاد جلسة محكمة صلح "بيتح تكفا" بالقضية، حسب ما أفادت به مؤسسة الحق لحقوق الإنسان.
ووفقًا للنتائج التي توصلت لها الدكتورة "فينتشانتشة" فإن الشهيد جرادات تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله، مما أدى إلى إصابته بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهي ما سببت وفاته في سجن صهيوني بتاريخ 23 شباط/ فبراير .2013
وكانت وزارة الصحة الصهيونية أصدرت بيانًا عقب استشهاد جرادات بينت فيه أنه "تم في المعهد الوطني الصهيوني للطب الشرعي تشريح جثة عرفات جرادات من الأستاذ يهودا هس، بحضور أرنون أفيك، مدير دائرة الصحة في وزارة الصحة، وأخصائي الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور صابر العالول".
واستنادًا لمعلومات وتحليلات الطب الشرعي التي قدمتها سلطات الطب الشرعي الصهيونية، والصور الفوتوغرافية التي التقطتها الشرطة الفلسطينية لجثمان جرادات قبل دفنه التي تظهر كدمات واضحة في الجثة، فإن الدكتورة "فينتشانتشة" خلصت إلى أن نتائج التشريح "تشخص رضوضًا واضحة ناتجة عن الضرب بأداة طويلة وسميكة"، وغير متسقة مع الادعاء القائل إنها ناتجة عن إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي.
ويوضح التقرير أن المسبب المباشر للوفاة هو الاستسقاء الرئوي الذي أدى إلى إصابته بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وكلاهما متسق جدًا مع الوقت الذي تعرض فيه عرفات للضرب، الذي وقع غالبًا قبل يوم إلى ثلاثة أيام من وفاته.

دحض الرواية الصهيونية
وهذه النتيجة التي خلصت إليها "فينتشانتشة" تدحض الرأي المختص الذي قدمته سلطات التشريح الصهيونية الذي بينت فيه أن الوفاة كانت طبيعية، يشار إلى أن خبير الطب الشرعي الفلسطيني كان قد خلص إلى أن وفاة جرادات تعزى للتعذيب.
يذكر أن هناك روايات بوجود تعذيب واسع الانتشار في السجون ومراكز الاعتقال الصهيونية، وأن هناك فلسطيني واحد على الأقل، وهو عبد الصمد حريزات توفي بتاريخ 26/4/1995 في السجون الصهيونية، وتم تأكيد سبب الوفاة على أنه التعذيب، وأن هناك حالات وفاة أخرى كثيرة يشتبه بأنها ناتجة عن التعذيب.
كما أن التعذيب غير مجرّم بموجب القانون الجنائي الصهيوني، ولم يتم حتى اليوم إجراء أي تحقيق جنائي في أي من ادعاءات التعذيب.

(المصدر: وكالات، 9/4/2014)