أسيرات تحررن من زنازين الاحتلال يشتكين قلة الاهتمام من المسؤولين

اشتكت عدد من الأسيرات المحررات من قلة الرعاية والاهتمام بهن من قبل المسؤولين، فبعد الاحتفالات الصاخبة التي لاقينها ساعة الإفراج عنهن بدأ الاهتمام بمشاكلهن يتقلص تدريجيا وبدأن يواجهن المشاكل المتعلقة بالمعيشة والرعاية الصحية وغيرها من متاعب الحياة.
المحررة فاطمة الزق قالت إن الأسيرات بحاجة لرعاية صحية وحياة كريمة للتعايش في هذا المجتمع، موضحة أنهن يعانين من أوضاع قاسية في كافة مناحي الحياة.
وقالت خلال اليوم الدراسي الذي أقامته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والمجموعة العربية للتمكين والتنمية الوطنية-جنيف بمناسبة السابع عشر من إبريل بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات المحررات بين الواقع والمأمول" إن الأسيرة وضعها حساس وحرج في المجتمع ونحن كأسيرات محررات لم نأخذ أي حقوق.
وبينت الزق أنها تعاني من مشاكل صحية في جسدها بينما طفلها يوسف الزق الذي ولد داخل السجون لم يتلق أي رعاية صحية أو تعليمية من أي احد.
وطالبت الزق المسؤولين أن ينظروا للأسيرات المحررات بعين الحق والإنسانية والرحمة، قائلة :"نريد حياة كريمة لا نريد المستحيل".
وقالت الزق " يوم واحد في زنازين الاحتلال عن مئة عام خارج السجون".
من جانبها أوضحت هنية الزعانين المديرة التنفيذية لمؤسسة للجمعية أن الأسيرات يعانين من أمراض نفسية وصحية مبينة أن عددا منهن خرجن بإعاقات جسدية كاملة.
وقالت الزعانين إن معاناة السجن تترك أثرا نفسيا سيئا لدى الأسيرات خاصة اللاتي تعرضن للتعذيب.
وبينت الزعانين أن الجمعية قامت توعية وتأهيل الأسيرات المحررات لتحريرهم من الوضع النفسي الذي يعانين منه.
ودعت مؤسسة الرئاسة للاهتمام بالأسيرات المحررات وصرف راتب لهم وتعديل البندين القانوني الخاص بهن وتوفير مسكن لهن وعمل لذويهن.

(المصدر: وكالة معا، 12/04/2014)