سيطرت حالة من الحزن والأسى على مشاعر والدة الأسير طارق شلوف، بعد أن حرمتها سلطات الاحتلال كباقي أهالي أسرى قطاع غزة، من زيارة أبنائهم في السجون داخل الأراضي المحتلة عام1948 ، جراء إغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، بذريعة الأعياد اليهودية.
وتقول شلوف البالغة من العمر 47 عامًا والحزن بدا واضحًا على نبرات صوتها: "أنتظر موعد زيارة ابني بفارغ الصبر كي أطمئن على أوضاعه الصحية وظروف اعتقاله لاسيما في ظل تزايد وتيرة جرائم الاحتلال والانتهاكات المرتكبة بحق الأسرى".
ومنعت سلطات الاحتلال، أمس، أهالي أسرى قطاع غزة، من زيارة أبنائهم داخل السجون، بعد إغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، بحجة الأعياد اليهودية، ويغادر يوم الاثنين من كل أسبوع عدد من أهالي أسرى القطاع الساحلي لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال.
وتدعو والدة الأسير "طارق" من داخل خيمة التضامن المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، أمس، وبعد تنهيدة طويلة، كافة المنظمات والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف تلاعبه بمشاعر أهالي أسرى القطاع، وعدم وقف زيارات الأهالي مهما كانت الظروف والحجج، والالتزام ببرنامج زيارة يشمل جميع أفراد الأسرة.
واعتقلت قوات الاحتلال، الأسير طارق شلوف من منطقة المغراقة بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة، في 15 يونيو/ حزيران عام2004 ، وحكمت عليه بالسجن 11 عامًا، أمضى منها 10 أعوام.

تعنت صهيوني
وتأمل زوجه الأسير جابر الحسنات، الذي يقضي حكمًا بالسجن 8 أعوام، قضى منها 5 أعوام، أن تتمكن المؤسسات المعنية من الضغط على الاحتلال وتجبره على السماح لأهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال دون توقف.
وتشير الحسنات وعلامات الحزن والقلق تخيم على وجهها، إلى حرمان الاحتلال الصهيوني لأطفالها الخمسة من زيارة والدهم، بحجة تجاوزه 10 أعوام، عدا واحد لم يتجاوز عمره 5 أعوام.
وتلفت النظر إلى أنها كانت على موعد مع زيارة زوجها والالتقاء به، إلا أن قرار الاحتلال بإغلاق معبر بيت حانون "ايرز" حرمها وطفلها من هذه الفرصة، داعية كافة المعنيين للضغط على الاحتلال من أجل استئناف برنامج الزيارات والسماح لأبناء الأسرى بزيارة آبائهم.
ودعا أهالي الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة المعنيين للضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح لهم بالزيارة دون توقف أو منع.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 15/4/2014)