فيلم قتلوه بهدوء يحاكي إعدام الأسرى

"قتلوه بهدوء" فيلم قصير يُحاكي معاناة الأسرى في ظل الإهمال الطبي بسجون الاحتلال، حتى أصبح الموت أقرب إلى أنفاسهم من الحياة، كذلك هي كانت حياة الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية دخل الأسر على قدميه سليما وخرج منه محمولا على الأكتاف شهيدا.
نظم مكتب إعلام الأسرى في غزة وبالتعاون مع مركز أسرى فلسطين للدارسات مساء أمس الأول السبت 19/4/2014 ندوة بعنوان: "الأسرى المرضي بين فكي الإهمال والقضبان"، في معرض أرواح لا صور "2" على أرض السرايا.
وتخلل الندوة عرض فيلم قصير بعنوان "قتلوه بهدوء" يُحاكي ويكشف دلائل الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة أسره مما أدى إلى تصفيته بهدوء.
وأوضح د. زياد الخزندار أخصائي أمراض السرطان بمستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة خلال كلمته أشكال المعاناة التي يواجهها الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، بالإضافة إلى عدم وجود أطباء مختصين بعلاج بعض الأمراض.
وفي كلمة عبر الهاتف لأم طارق زوجة الشهيد ميسرة أبو حمدية من الأردن قدمت من خلالها تحية للقائمين على الندوة وشكرت الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة، ودعت لمزيد من الاهتمام بقضايا الأسرى وخصوصاً المرضى منهم، وفي ختام كلمتها وجهت تحية للمقاومة الفلسطينية ودعتها لبذل كل ما في وسعها لتحرير الأسرى.
وفي ختام الندوة تم عرض مسرحية بعنوان "شهداء القيد" تحاكي المعاناة التي يعيشها الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال من إهمال طبي مروراً بشُح العلاج، وسياسة الموت البطيء التي تتعامل بها إدارة السجون مع الأسرى، وانتهاءً باستشهاد أسيرٍ مريض.
وفي السياق ذاته؛ وقبل البدء بندوة "الأسرى المرضى بين فكي الإهمال والقضبان" أطلق مكتب إعلام الأسرى بالتعاون مع التجمع العالمي لكسر القيد حملة "الأسير مش رقم" والتي بشأنها التعريف بالأسرى المرضى وقضيتهم من خلال توزيع "بروشورات مع الورود"، اذ تحتوي هذه البروشورات على أسماء الأسرى المرضى وسنة اعتقالهم ومدة الحكم وطبيعة المرض الذي يعانون منه.
بدوره قال أحمد أبو طه مدير مكتب إعلام الأسرى: "هدفنا من خلال هذه الفعاليات التعريف بقضايا الأسرى ونقل معاناتهم من خلال النخب المختصة بشؤون الأسرى لأبناء الشعب الفلسطيني لإيجاد وعي أكبر حول قضية الأسرى، مطالباً بالتركيز الإعلامي على معاناة الأسرى وخاصة الأسيرات، لفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم، والوقوف بجانب عوائل الأسرى في كافة الجوانب الاجتماعية.

(المصدر: أحرار ولدنا، 20/04/2014)