استمرار معاناة عائلة نمر المقدسية.. باعتقال ابنيها في سجون الاحتلال

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال الشقيقين أحمد ومراد محمود نمر، من صور باهر في مدينة القدس، مبقية عائلتهما في قلق وتخوف على ابنيها، حيث إن ابنها مراد (29 عامًا) محكوم بالسجن 10 سنوات وتواصل إدارة السجن عزله في عسقلان، أما أحمد (28 عامًا) فحكم الاحتلال عليه بالسجن مدة 4 سنوات.
وتشكل مأساة عزل الابن مراد المعضلة الأكبر لعائلته التي قالت: "إن مسألة عزله تحرمهم من زيارته منذ تاريخ: 15/8/2013، في عزل سجن عسقلان، ومما زاد الأمر تعقيدًا هو تمديد فترة عزله في نيسان من العام 2014 لمدة 6 أشهر أخرى مع استمرار حرمان عائلته من زيارته".
والأسير مراد نمر، كما ذكرت عائلته، معتقل منذ تاريخ 3/1/2010، بعد ثلاثة أشهر فقط من عودته من الإمارات، حيث كان يعمل هناك بعد أن تخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، تخصص هندسة الكترونية، وتم اعتقاله من مدينة القدس ووضعه في التحقيق لفترة طويلة، ومن ثم الحكم عليه بالسجن مدة 10 سنوات.
أما عزل مراد، فجاء بعد إعادته للتحقيق بتاريخ 15/8/2013 ومن ثم تحويله للعزل مباشرة ومنع أي من زيارته من أفراد عائلته وحرمانه التواصل مع العالم الخارجي.
عائلة الأسير نمر المحرومة من زيارته، لاسيما والدته كانوا يترقبون خروجه من العزل في أي وقت قبل أن يمدد الاحتلال عزله مجددًا.
وأشارت العائلة، إلى أن أمر عزله يجعلها تجهل بوضعه الصحي وما يحدث معه داخل الأسر، مما يفاقم المعاناة له ولهم.
أما والدة الأسير نمر، فذكرت أنها حرمت من زيارة مراد بشكل قطعي قبل العزل، والسبب في ذلك أنها وفي إحدى زياراته كانت قد نسيت هاتفها الخلوي بحوزتها خلال الدخول للزيارة، إلا أن جنود الاحتلال ظنوا أن الهاتف هو محاولة تهريب لابنها وللأسرى في السجن لذا قرروا منعها من الزيارة بشكل مطلق.
أما الابن الآخر المعتقل لعائلة نمر، وهو أحمد (28 عامًا) فقالت زوجته (هبة نمر)، أنه اعتقل بتاريخ 27/2/2011، وحكم عليه بالسجن مدة 4 أعوام بتهمة الانتماء لحركة حماس، وهو يقبع حاليًا في سجن ريمون.
وأضافت الزوجة، أن زوجها قد عزل أكثر من مرة وهو في سجنه بسبب نشاطه في الأسر، كما كانت سلطات الاحتلال تمارس عقوباتها ضده من خلال منع الزيارات لفترات مختلفة.
وعلقت زوجة الأسير نمر في حديثها أيضًا، على التشديدات والعقبات التي يواجهها الأهالي أثناء زيارة أسراهم وتعمد الاحتلال الإساءة للأهالي والتضييق عليهم من كل النواحي وخاصة النساء، حيث في بعض الأحيان يقوم الاحتلال ودون أدنى الأسباب بإرجاع والدة أو زوجة أو ابنة الأسير التي قدمت وقطعت المسافات الطويلة لرؤيته لمدة تقل عن الساعة، على الرغم من أنها تحمل تصريحًا يخولها الدخول لتلك الزيارة.
ويبقى مشوار عائلة نمر مقسومًا ما بين الزيارة المتقطعة لابنها أحمد في سجن ريمون، وما بين الحلم برؤية مراد الابن الآخر المعزول، وطالبت العائلة بدور جميع المؤسسات الحقوقية بالوقوف معه وإخراجه من عزله والسماح لهم بزيارته والاطمئنان عليه.

(المصدر: مركز أحرار، 23/4/2014)