نشطاء يحذرون من انشغال الإعلام عن إضراب الإداريين

حذر إعلاميون فلسطينيون ونشطاء إعلام اجتماعي من أن يحرف انشغال الجمهور والإعلام بالإعلان اتفاق المصالحة الفلسطينية نظر الإعلام الفلسطيني و الدعم الجماهيري عن إضراب الأسرى الإداريين الذي بدأ اليوم الخميس، داعين إلى استثمار اتفاق المصالحة في زيادة التفاعل الجماهيري و الإعلامي مع قضية الأسرى.
ولفت الناشط الاجتماعي على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتج في قناة الكتاب الفضائية أن إلى الانقسام الفلسطيني كان أحد عوامل إضعاف التضامن مع الأسرى، معتبراً أن تزامن التوقيع على اتفاق المصالحة مع إضراب الأسرى الإداريين حري به أن يزيد من التفاعل الجماهيري ويوحد الموقف الفلسطيني في مساندة الأسرى في قضاياهم العادلة.
وحذر الشياح في حديثه: وسائل الإعلام الفلسطينية إلى الانتباه ألا يحرفها إنجاز المصالحة عن دعم إضراب الأسرى في سجون الاحتلال لافتاً إلى أن بالأمس و اليوم وجد أن هناك انحرافاً عن قضية إضراب الأسرى سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام.

مشاركة السياسيين
وشدد الشياح على أهمية توجيه "إعلام المصالحة" لقضية الأسرى وإضرابهم من خلال طرح الموضوع مع القيادات الفصائلية المشاركة ضمن وفود المصالحة وتوجيههم للحديث في أهمية المصالحة في دعم قضية الإضراب وتوقيت المصالحة مع الإضراب لتوحيد الموقف والجهود واستغلال الفرصة لمساندة الأسرى شعبياً ورسمياً وهي نقطة قوة يمكن أن تعزز من صمود الأسرى داخل السجون الصهيونية تجعلهم يحققون مطالبهم المشروعة على سلطات الاحتلال.
ولفت الشياح على أهمية تكثيف نشر المقالات السياسية والمنشورات بكل اللغات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت لها تأثيرها على القرار السياسي في حال كانت منتشرة بكثرة وتلاقي نشر كثير.
وقال: "إعلام التواصل الاجتماعي يتفاعل مع القضايا البارزة وسيكون هناك تفعيل واهتمام واضح من خلال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واعتقد أن قضية الأسرى ستأخذ حيز مناسب كما حدث في معركة الأمعاء الخاوية العام المنصرم".
بدوره لفت الإعلامي محمد الدلو المحرر في صحيفة فلسطين المحلية انه يمكن لوسائل الإعلام أن تعمل على تنفيذ حملات إعلامية موحدة – تتطلب مصالحة إعلامية – نحو قضية إضراب الأسرى ودعوة القادة السياسيين للمشاركة في الإضراب.
وحذر الدلو  في تصريحه: من تراجع أخبار الحديث عن الإضراب إلى درجة الأخبار الثانوية مشدداً على ضرورة أن تكون وسائل الإعلام المحلية مدركة لذلك، وقال: "على وسائل الإعلام أن تصدر قضية الأسرى في نشراتها الإخبارية وكذلك الصحف على صفحاتها الأولى وأن تفرد لها مساحات واسعة من التغطية".
وقال الدلو: "شخصياً لدي خشية من أن لا يأخذ موضوع الإضراب حقه لذا فإن الأمر مرتبط بالسياسات والتوجيهات السياسية لوسائل الإعلام كل حسب الجهة التي يخدم أفكارها"، مشددا "الاهتمام يجب أن يكون سياسياً بالدرجة الأولى".
و أضاف " المشكلة ظهرت لأن وسائل الإعلام تفتقر للأولويات والأجندة في التغطية وكيفية المعالجة، بمعنى؛ لو أن كل فصيل دعا وسائل إعلامه إلى التركيز على هذه القضية سيفعل ولكن الإعلام يفتقر إلى التوجيه والرؤية لذلك تحدث مثل هذه المشكلة التي تحدثت عنها".
وبدأ الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال اليوم إضرابهم المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة الحرية وإرادة حياة" في سجون الاحتلال الصهيونية في 24-4-2014، بالتزامن مع الإعلان عن التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية.

(المصدر: أحرار ولدنا، 27/04/2014)