محررون: الإضراب عن الطعام أقصر الطرق لتحقيق مطالب الأسرى

أكد الأسير المحرر والمبعد إلى غزة طارق عز الدين أن الإضرابات التي يخوضها الأسرى الإداريين في هذه الأوقات أثبتت نجاعتها وهي سلاح فعال يستخدمه الأسرى للضغط على مصلحة السجون وتحقيق انجازات ملموسة.
وأوضح عز الدين وهو مدير إذاعة صوت الأسرى أن هناك متابعة دائمة لأخبار الإضرابات وقد تجاوز عدد الأسرى الإداريين المشاركين في الإضراب أكثر من 150 أسير إداري موزعين على عدة سجون وقد تم استثناء الأسرى المرضى وكبار السن من المشاركة بالإضراب.
وأعرب المحرر عز الدين عن أمله الكبير في تحقيق انتصار للأسرى كونه إضرابا جماعيا وهو ما يشكل تهديد أقوى على الإدارة الصهيونية، مستشهدا بإضراب الأسيرة عطاف عليان وخضر عدنان وطارق قعدان وجعفر عز الدين ومحمود السرسك وهناء شلبي وغيرهم ممن خاضوا الإضرابات الفردية وحققوا انجازات ونالوا الحرية، فكيف بالإضرابات الجماعية.
وأضاف إن الإضراب عن الطعام هو السلاح الوحيد والقوي الذي يمتلكه الأسير الفلسطيني ويستخدمه في وجه السجان الذي يحاول دائما عدم تلبية مطالب الأسرى، منوها أنه لا يمكن أن يكون انجاز دون تضحيات.
وطالب عز الدين جميع الهيئات والشخصيات والمعنيين بضرورة التحرك لإنهاء ملف الاعتقال الإداري كونه مخالف لجميع الأعراف والشرائع الدولية وهو انتهاك صارخ لحقوق الأسرى.
من جهته أكد الأسير المحرر ومدير مركز الأسرى للدراسات أ. رأفت حمدونة أن الحكم الإداري هو موروث بريطاني يستخدمه الاحتلال منذ نشأة الكيان الصهيوني وعليه يتم الحكم على المعتقل الإداري 6 أشهر دون تحقيق أو جلسة محاكمة أو موعد إفراج مفترض كونه يسمح بتمديد فترة الاعتقال لمرات عديدة، وهذه السياسة تخالف القوانين الدولية المتفق عليها وتنتهك الأعراف الإنسانية.
وأضاف، حمدونة أن الاحتلال يقر بعدم شرعية وقانونية الاعتقال الإداري ولكنه يستخدم أساليب للمراوغة، بحجة أن المعتقل لديه ملف سري لدى أجهزة المخابرات ولا يطلع عليه أحد من طرف المعتقل ولا حتى المحامي الخاص به.
وتابع المحرر حمدونة الاحتلال يتعمد الحكم الإداري على بعض الأسرى للضغط عليهم نفسيا كونهم يعلمون أن الحكم الإداري هو بمثابة إنهاء الأمل في الحرية لكثير من الأسرى لعدم معرفة موعد الإفراج عنه.
وناشد الأسير المحرر جميع الهيئات واللجان الشعبية و يرهم لزيادة حجم الضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الملف موضحا أنه كلما كان حجم الضغط العربي والفلسطيني أكبر كلما كانت الانجازات وتحقيق أهداف الإضراب أكبر.
وكان ما يقارب من 200 أسير ومعتقل إداري قد بدئوا إضرابا مفتوحا عن الطعام بشكل جماعي قبل ثلاثة أيام لتحسين شروط اعتقالهم وفرض قوانين تحظر تمديد فترة اعتقالهم الإدارية وكشف الملفات السرية التي يدعيها الاحتلال.

(المصدر: سرايا القدس، 27/4/2014)