عائلة أبو عرقوب.. اعتقل كافة أبناؤها ومعاناة تأبى النهاية

عائلة أحمد أبو عرقوب... عائلة من دورا الخليل عاشت اعتقال جميع أبنائها على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية، كما عاشت على ترهيب سلطات الاحتلال لهم حتى في الأيام العادية، فقد اعتاد الاحتلال على التسبب بالمضايقات لهم من بعد اعتقال الأبناء جميعًا.
من أبناء تلك العائلة من قضى سنوات وخرج، ومنهم من اعتقل إداريًا وقضى فيه أيضًا سنوات وخرج، أما الآن فلا زال ألم الاعتقال والبعد يتجدد لتلك العائلة تجاه ابنيها: أمجد (30 عامًا) وهو الذي أبعده الاحتلال إلى غزة بعد أن محكومًا بالسجن مدة 25 عامًا، قضى منها في الأسر 9 أعوام ثم تحرر وأبعد ضمن صفقة وفاء الأحرار.
أما الابن الآخر الذي تحمل العائلة مأساته ومأساة أطفاله الذين لا زالوا صغارًا يعيشون الحرمان منه، فهو عزام (34 عامًا)، الذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 6 أعوام.
اعتقل عزام (أبو تميم) الذي يعمل مدرسًا للتربية الإسلامية في إحدى مدارس البلدة، في المرة الأخيرة بتاريخ: 1/4/2014 من منزله في دورا الخليل، وتم تحويله للاعتقال الإداري.
يقول طارق أبو عرقوب شقيق الأسير عزام: "إن جنود الاحتلال وفي يوم اعتقال شقيقه، قدموا للمنزل وكانت مجموعة كبيرة من الجنود، فأخذوا عزام من منزله معصب العينين للشارع الالتفافي الذي يبعد عن منزلهم مترات، ومن ثم نقلوه إلى مركز تحقيق "عتصيون"، ومن هناك أعطي قرارًا بتحويله للاعتقال الإداري، حيث نقل فيما بعد لسجن عوفر.
يضيف طارق، أنه وإخوانه عزام ومحمد وأيمن اعتقلوا في عام 1999، وحكم على كل من إخوانه بالسجن مدة شهرين، بينما حكم عليه هو بالسجن 5 سنوات في ذلك الحين، وفي عام 2001 أعاد الاحتلال اعتقال أشقائه محمد وعزام، فقضى محمد في الاعتقال 19 شهرًا، أما عزام فقضى 11 شهرًا.
وفي عام 2010، اعتقل الاحتلال شقيقهم عمر، وحكم عليه بالسجن مدة 14 شهرًا، واصفًا طارق بأن العائلة قضت كل حياتها متنقلة بين كافة السجون، وللأسف لم تنتهي المعاناة حتى الآن، مع تواجد شقيقه عزام في الأسر، وعدم معرفة إلى متى يستمر الاعتقال الإداري بحقه.
من جهة أخرى، تحدثت (أم تميم) زوجة الأسير عزام أبو عرقوب، وقالت إنها بانتظار مولودها فهي في شهرها الأخير، وقد تفاجأت بأمر اعتقال زوجها آخر مرة، مبدية حزنها وبأنها لا تريد أن تنجب وزوجها في الأسر، كما حدث معها مع الابن البكر "تميم" الذي أجبته ووالده أسير.
وأضافت الزوجة: "يعيش طفليَ تميم وبتول حياة أرى مأساتها في وجوههم البريئة وفي روحهم التي تشتاق للأب الذي كان معهم في زوايا المنزل، والآن نحن بانتظار المولود الثالث “رضا” الذي أطلق عليه زوجي اسمه قبل أن يعتقل".
والأسير عزام أبو عرقوب، خضع وفي فترات سابقة للاعتقال الإداري وقضى فيه سنوات، وها هو الاحتلال الآن يعيد ذات السياسة بإعادة اعتقال الأسرى المحررين.

(المصدر: مركز أحرار، 30/4/2014)