"مي وملح" حملة شبابية في غزة تعايش واقع الأسرى الإداريين

انطلقت في قطاع غزة حملة "مي وملح" وهي مبادرة شبابية أعلن عنها مجموعة من النشطاء والشباب الفلسطيني بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية وخصوصا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الإداريون حاليا ولا يتناولون خلاله سوى الماء والملح، رفضا منهم لسياسة الاعتقال الإداري التي يتخذها الاحتلال بحقهم.
وأوضح الشاب عبد الله خضرة العضو في الحملة أن الفكرة بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الاستفادة من نشاط وتفاعل مجموعة من الشباب على هذه المواقع لتسخيرها في هذه الحملة المساندة للأسرى، بهدف إعادة قضيتهم مرة أخرى إلى الواجهة، بعد ان بدأت تفقد وهجها المطلوب لضعف التفاعل الشعبي معها.
وذكر خضرة لـ"شمس نيوز" أن المبادرة الشبابية بدأت بـ"هاشتاج" تحت عنوان "مي وملح" على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تحولت الجهود للانتقال إلى أرض الواقع من خلال تنظيم وقفة شبابية اليوم الأحد أمام مفترق الأزهر وسط مدينة غزة، بهدف الاحتكاك بالمواطنين من جميع الطبقات، ومن خلال بعض المنشورات والفعاليات البسيطة، تمكنّا من تقريب الصورة أكثر إلى ذهنهم وإيصال معاناة الأسرى اليومية، حتى نقف إلى جانب الأسرى في محنتهم ونشعر بعِظَم ما يقدموه في إضرابهم.
وأشار إلى أن الحملة لازالت قائمة على مواقع التواصل وتنشط بشكل كبير خلال الفترة المسائية وأن هناك فعاليات أخرى سيتم تنظيمها قريبا في اطار المبادرة، ستستهدف الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.
بدوره أكد الناشط الشبابي أحمد لولو أن فعاليات المبادرة تواصلت على مدار ثلاثة أيام، تنوعت ما بين نشر لهاشتاج "مي وملح " الذي يهدف لإيجاد شحن جماهيري وشعبي للقضية، بالإضافة لتوزيع تعريف شامل بالأسرى الإداريين المضربين، ومن ثم النزول إلى الشارع وطباعة مجموعة من "البوسترات" والمنشورات حول حكم الاعتقال الإداري المجحف والإضراب الكبير الذي يخوضه الأسرى داخل السجون رفضا له.
ولفت لولو في حديثه لـ "شمس نيوز" إلى أن الوقفة شملت توزيع ماء مع ملح على المواطنين وسائقي التكاسي والمارة، وهي طريقة مبتكرة لإيصال معاناة الأسرى ومشاركتهم في وضعهم الصعب خلال إضرابهم البطولي.
وأوضح لولو وهو أحد القائمين على المبادرة أن الهدف منها هو توجيه رسالة للأسرى بأننا إلى جانبهم وندعم صمودهم بأي وسيلة ممكنة، لإيصال صوتهم لأبناء شعبنا وللعالم أجمع، لأن قضيتهم هي جزء أساسي من قضية فلسطين المركزية، مؤكداً على أن الأسرى الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام، بل هم أبناء هذا الوطن قدموا الكثير لأجله، لذلك وجب علينا اليوم أن نساندهم وندعم صمودهم.
وأشار لولو إلى تدرج التفاعل مع الحملة خلال الأيام الثلاثة حيث كان متواضعا خلال اليوم الأول، ثم بدأ بالازدياد والتحسُّن من خلال ارتفاع نسبة المتفاعلين والمتابعين، حيث وصل العدد في اليوم الثاني إلى أكثر من 27000 تغريدة على موقع "تويتر" وحده لنلحظ اليوم تفاعلاً أكبر مع الوقفة الشبابية وسط مدينة غزة.

(المصدر: شمس نيوز، 04/05/2014)