المحرر حلاحلة: كسر قيد الأسرى مرهون بالمقاومة

 Ø§Ø³ØªÙ‚بلت مدينة الخليل الأسير ثائر عزيز حلاحلة (34عاما) أحد الأسرى الذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري قبل عامين وأبرر المتضامنين والمساندين لقضية الأسرى بالزغاريد حيث كان في استقباله عدد من الأسرى المحررين الذين فجروا معركة الأمعاء الخاوية أبرزهم الشيخ خضر عدنان والأسير المحرر بلال ذياب.

رأس أولويات المقاومة
وأوضح حلاحلة أن الأسرى باتوا يعانون من أوضاع صحية صعبة للغاية، ويجب على جميع شرائح الشعب الفلسطيني العمل على دعمهم وإسنادهم بطرق مبتكرة و فعاله ويجب أن تكون قضيتهم على رأس أولويات المقاومة التي كسرت الصمت على حدود غزة فيجب عليها التحرك لكسر قيود الأسرى".
وبين أن الأسرى ينتظرون وقفة جادة من الشارع الفلسطيني وأن يخرج من النمطية في التضامن معهم إلى مواقع الاحتكاك مع الاحتلال في الحواجز والمستوطنات والمعسكرات، ليعرف الاحتلال أن الشعب الفلسطيني كله يقف خلفهم.

إضراب تاريخي ومصيري
وأشار إلى أن إضراب الأسرى الإداريين هو إضراب تاريخي ومصيري حيث دخل مرحلة حاسمة  والمطلوب من الجميع الوقوف وقفة جادة وحازمة حتى لا يستفرد الاحتلال بهم , مشيراً إلى أنه يوم الاثنين الماضي عقد اجتماع في سجن ريمون لكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي  ليتم مناقشة آلية دعماً الأسرى المضربين والوقوف إلى جانبهم واتخاذ إجراءات وخطوات لدعمهم.
وأكد حلاحلة أن هذا الإضراب لن ينجح إلا برفع مستوى التضامن فالأسير المضرب عن الطعام تكون الأخبار التي تصله من الخارج أكثر دعماً له و حافزاً على الاستمرار في الإضراب إلى النهاية، مشدداً على أن الأسرى يؤكدون أن لا تراجع في الإضراب، إلا عند كسر قانون يمارس منذ عشرات السنوات.
وشكر حلاحلة الحملات الشبابية والنشطاء الشباب في مجال الأسرى خاصة نشطاء فعالية #مي_وملح والتي انطلقت بأكثر من عشر لغات للتعريف بالاعتقال الإداري والأسرى المضربين عن الطعام والتي أحدثت صدى كبيراً في الشارع العربي والدولي.
واعتقل الأسير المحرر حلاحلة بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله في مدينة رام الله في ساعات الفجر بعد أن قام بالاعتداء عليه وتحطيم محتويات بيته وإرهاب زوجته وأطفاله، وتعرض لفترة تحقيق قاسية وصعبة استمرت لـ 24يوما", بتهمة ما يسمي بالملف السري دون محاكمة أو أي لائحة اتهام  ضده ليصل عدد السنوات التي قضاها بالاعتقال 9سنوات.
وكان الأسير المحرر حلاحلة قد خاض إضرابا مفتوحاً عن الطعام إلى جانب الأسير بلال ذياب احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، واستمر إضرابهما لمدة 78 يوماً على التوالي، وانتهى الإضراب باتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم تجديد اعتقالهما الإداري، ليسجلا نصراً جديداً يضاف إلى سلسلة انتصارات إخوانهم أبطال معركة الأمعاء الخاوية؛ التي أشعلها الشيخ/ خضر عدنان.
وعانى حلاحلة داخل السجن من وضع صحي سيء بعد تعرضه للإصابة أكثر من مرة في الوجه والظهر من قبل الاحتلال, بالإضافة إلى إصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائي وجرثومة بالمعدة خلال فترة الاعتقال، حيث لم يتلق العلاجات اللازمة نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
ويشار إلى أن المحرر ثائر حلاحلة من قرية خاراس قضاء الخليل متزوج وهو أب لطفلين (لمار وخطاب)ØŒ ولد بتاريخ 19/03/1979Ù…ØŒ وقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله بتاريخ 10/04/2014Ù…ØŒ وتم تحويله للاعتقال الإداري، وهو طالب في كلية الإعلام بكلية رام الله العصرية التي لم يكمل دراسته فيها بسبب الاعتقالات المتكررة، وهو شقيق الأسير شاهر الذي يقبع في سجون الاحتلال، والمحكوم  بـ "17"عاما  قضي منها "12" عاماً.

(المصدر: صحيفة الاستقلال، 17/05/2014)