الأسيرة العيساوي: أخوض الإضراب انتصاراً للراحل المحامي الصفدي

نشرت عائلة المحامية الأسيرة شيرين العيساوي رسالة وصلتهم من الأسيرة المضربة عن الطعام.
وقالت شيرين في رسالتها إنها تخوض معركة الأمعاء الخاوية انتصارا لروح وآهات الزميل الراحل المحامي أمجد الصفدي، والذي كان توفي بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال حيث تعرض لتعذيب وتنكيل.
وناشدت العيساوي زملاءها المحامين الانتصار لعذابات الأسرى "وصرخات المحامين المعتقلين ظلما وعدوانا في سجون الاحتلال ولدماء المحامي الراحل أمجد الصفدي".
وختمت العيساوي رسالتها بـ "نعم للجوع ولا لآلام الركوع ..... وسنخرج منها بسلام شامخين ".
وفي ما يلي نص الرسالة كما نشرتها العائلة:

بسم الله الرحمن الرحيم
شعب الجبارين ...... أبناء شعبنا العظيم
قال تعالى "آذن للذين يقاتلون بآنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير" صدق الله العظيم

في ظل النكبة المتواصلة، حرمانا ومعاناة ... وفي أجواء الوحدة والمصالحة ... أحييكم بتحية الثبات على القيد والمبدأ والفكرة الخالدة وفي تحيتي كثير محبة واعتزاز ... وشيء من روحي التي لا تستطيب إلا التحليق وأرواح الشهداء، في فضاء الحرية .. ها أنا وإياكم أبدأ في معركة الأمعاء الخاوية، عبر مصارعة المستحيل، ومواجهة محاولات الاستلاب الإنساني، لترسيخ انتصاري المؤكد على عنصرية دولة الحرب والدمار، وسيادية السجان على سياط وظلم أسواره الحديدية، في القرن الحادي والعشرين.
مؤكدة ههنا، على ثباتي وإيماني، صمودي واستمراري في معركة النصر والحرية ... انتصارا لروح وآهات أخي الزميل الراحل المحامي أمجد الصفدي ومحاكمة للجلاد المجرم وقوانينه العنصرية، وإظهارا لوجهه الاحتلالي القبيح وإبرازا لمكانة ودور المحامي الفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان ...
نعم ... لكم مني الجوع والكبرياء .... ولي منكم الإسناد ودوام العطاء ..... ( وما النصر الا صبر ساعة ).
زملائي المحامين ....
آما آن الأوان، لصوتكم الهادر، صوت الحق والعدالة، أن يصدح عاليا انتصارا لعذابات الأسرى وصرخات المحامين المعتقلين ظلما وعدوانا في سجون الاحتلال ولدماء المحامي الراحل أمجد الصفدي .... ولي بكم وبشعبنا العظيم وطيد الثقة وعظيم الأمل، معا وسويا حتى فلسطين الدولة والقدس العاصمة ...

وإنها ثورة حتى النصر
نعم للجوع ولا لآلام الركوع ..... وسنخرج منها بسلام شامخين ...
المحامية الأسيرة: شيرين العيساوي

(المصدر: فلسطين اليوم، 18/05/2014)