أوضاع الأسرى المضربين في غاية الخطورة

وصف مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إثر زيارة أنهاها قبل قليل للأسرى المضربين عن الطعام في عزل سجن" أيلون" الرملة بأن أوضاعهم في غاية من الخطورة سيما أن ما يتناوله الأسرى هو الماء فقط دون سكر أو ملح أو أية مدعمات أخرى.
أكد الأسرى لبولس أنهم مستمرون في معركتهم التي بدؤوها من أجل وضع حد لسياسية الاعتقال الإداري التعسفية غير المبررة التي يستخدمها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وأشار بولس إلى أنه تمكن من زيارة الأسرى النائب عبد الجابر فقها ومحمود شبانه وجمال الطويل، الذين أحضروا للزيارة على كراسٍ متحركة وبدا عليهم الوهن والهزال، فقط نقص من وزن كل واحد منهم من 15 كغم منذ أن بدؤوا إضرابهم، ولفت الأسرى إلى أن 11 أسيرا من المرضى المضربين أوقفوا تناول الدواء بعد أن أقدمت مصلحة سجون الاحتلال على عرقلة زيارات المحامين، الأمر الذي دفع ممثلين من مصلحة السجون للاجتماع مع قيادة الإضراب ووعدوا خلاله بالاستجابة لمطلبهم وتسهيل مهمة المحامين في زيارتهم.
ونقل بولس على لسان الأسرى، رسائل وجهوها إلى أبناء شعبهم وقياداتهم قالوا فيها" نطالب الجميع أن يتحدوا في التعبير عن رفضهم لسياسية الاعتقال الإداري، من خلال رفع راية فلسطين وحيدة وموحدة والابتعاد عن أية شعارات فئوية أخرى، فعنوان هذا الإضراب هو الوحدة الوطنية، فجميع التنظيمات ومن كافة السجون انخرطت في هذه المعركة كقلب واحد، من أجل تحقيق أهدافنا".
إلى هذا طالب الأسرى جميع المؤسسات الحقوقية، والهيئات الدولية، بما فيها الممثل الدائم لهيئة الأمم المتحدة في فلسطين بتدخلهم الفوري، كما وجهوا نداءهم إلى الدول الشقيقة والصديقة على رأسها مصر، والأردن، وتركيا بالتدخل العاجل لإنقاذهم.
ودعوا عائلاتهم إلى الصبر ودعمهم في معركتهم ضد هذا الاعتقال، معتبرين أن استمرار الاحتلال في استخدامه ضد الكوادر الوطنية والفصائلية والنشطاء يهدف إلى تقويض العمل السياسي الفلسطيني.

(المصدر: فلسطين الإخبارية، 22/5/2014)