في إضرابهم لليوم الـ31.. إدارة السجون ترفض الحوار مع الأسرى

يواصل عشرات الأسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 31 على التوالي، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، فيما تتجاهل إدارة سجون الاحتلال الأوضاع الصحية التي يمر بها المضربون وترفض الحوار معهم.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم السبت، أنه بعد مرور31 يوما على إضراب الأسرى الإداريين، احتجاجًا على سياسة الاحتلال واعتماده على أنظمة الطوارئ لتنفيذ اعتقالاتها الإدارية، ما زالت إدارة السجون تتخذ موقفًا لا مباليًا ورافضًا الشروع بأي محاورة أو تفاوض، يفضي إلى إنهاء الإضراب، وذلك على الرغم من تدهور الحالة الصحية للعديد من الأسرى المضربين ونقل بعضهم إلى عيادة سجن الرملة ومستشفيات مدنية أخرى.
وأضاف النادي أن الإضراب تميّز بالتزام جميع المضربين بالاعتماد على شرب الماء فقط، دون خلطه بأي نوع من المدعمات، ولا حتى بالسكر أو الملح.
ووفقا لمتابعات النادي، فقد تجاوزت أعداد المضربين من الأسرى الإداريين والمحكومين والموقوفين الـ220 أسيرًا، علما أن عددًا كبيرًا من الأسرى المضربين كانوا قد توقفوا عن تناول أدويتهم الدورية، احتجاجًا على عزلهم وظروف اعتقالهم.
يذكر أن عدد الأسرى الذين شرعوا بالإضراب منذ بدايته في تاريخ 24 نيسان الماضي، كان 120 أسيرًا فيما التحق آخرون بالإضراب في تواريخ لاحقة.
وأعلن 50 أسيرًا في سجن نفحة بأنهم سيشرعون غدا بإضراب مفتوح عن الطعام إسنادا للأسرى الإداريين.
وبين النادي أن الأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، نقلوا إلى عدد من سجون الاحتلال ومن ضمنها سجونًا مدنية، وهي تلك التي لا تحتوي بالعادة على أسرى فلسطينيين، ولكن يتواجد معظمهم في عزل سجن أيلون الرملة، وقسم آخر في خيام سجن النقب، وسجن عوفر، وعزل "أيلا" في بئر السبع.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال نقلت جميع الأسرى المضربين إلى أقسام منفردة حيث تم عزل جميعهم وحرمانهم من الفورة، وزيارة العائلات، إضافة إلى إجراءات قمعية أخرى اتخذتها منذ اليوم الأول من الإضراب، حيث أقدمت على سحب جميع أغراضهم الخاصة ومقتنياتهم، ولم تكتف بذلك بل عملت على اختلاق حجج لعرقلة زيارات المحامين عندهم، بهدف إطباق عزلهم عن العالم الخارجي بشكل تام.
على الصعيد ذاته، يستمر الأسير ايمن اطبيش (34 عاما)، بإضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، حيث دخل في يومه الـ86 على التوالي، وهو يواجه ظروفًا صحية خطيرة، دفعت إدارة سجون الاحتلال إلى إجراء تدريب قام به الحرّاس حول كيفية التصرف في حال تعرض الأسير اطبيش لسكتة قلبية.
من جهته، قال مركز الأسرى للدراسات، إن ما لا يقل عن ألفين ومئتين وخمسين كيلو جرام سقطت من أجساد الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام.
ودعا المركز الأسرى المؤسسات الدولية والجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، ولإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
وأضاف المركز أن تدهوراً كبيراً طرأ على وضع الأسرى المضربين عن الطعام وعلى حالة الأسير أيمن اطبيش.
وأوضح المركز أن الأسرى يفقدون ما معدله كيلو غرام على مدار ثلاث أيام ومن ثم يفقدوا نصف كيلو غرام يوميا بعد ذلك، وأن كل أسير فقد ما معدله 17 كيلو غرام طوال الإضراب، حيث لا يستطيعون القدرة على القيام والمشي، ويتم نقلهم على النقالات للعيادة والمستشفيات الخارجية بسبب الدوران ونقص السكر والضغط والوزن.

(المصدر: صحيفة القدس، 24/05/2014)