تصعيد صهيوني غير مسبوق ضد الأسرى المضربين

أفاد وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، بأن حالة تصعيد غير مسبوقة وخطيرة يواجهها الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام منذ 32 يوما على التوالي، من قبل حكومة الصهيونية وإدارة السجون.
وأوضح قراقع في تصريح صحفي له اليوم الأحد، أن أشكال التصعيد بحق هؤلاء الأسرى تمثلت بتوزيع منشور من قبل إدارة السجون على كافة الأسرى، تعلن فيه تنصلها من اتفاق شهر أيار عام 2012، الذي أبرم تحت رعاية مصرية عشية إضراب الأسرى، والذي بموجبه نص "على إنهاء العزل الانفرادي، ووقف الاعتقال الإداري وتجديده دون أسباب قانونية واضحة، والسماح لأسرى غزة بالزيارات، وتحسين شروط الحياة المعيشية للأسرى".
وقال: "تنصل دولة الاحتلال من هذا الاتفاق، يأتي كرد على استمرار إضراب الأسرى الإداريين، وإصرارهم على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم"، لافتا إلى أن إدارة سجون الاحتلال قامت بإعادة سياسة العزل الانفرادي، حيث عزلت الأسير حسن سلامة الذي قضى أكثر من 12 عاما في العزل.
وبهذا الخصوص أشار إلى أنه من المتوقع أن تعيد إدارة السجون عزل 17 آخرين، كان قد تم إنهاء عزلهم عام 2012، وعلى رأسهم: إبراهيم حامد، وعباس السيد، وأحمد المغربي، وغيرهم من قيادات الأسرى.
وتطرق قراقع إلى الوضع الصحي المتدهور لهؤلاء الأسرى المضربين، موضحا أن جزءا كبيرا منهم بدأ ينقل بشكل طارئ إلى المستشفيات الصهيونية، خاصة أن الأسرى مستمرون في مقاطعة عيادات السجون والفحوصات الطبية وتناول المدعمات.
وقالت محامية الوزارة حنان الخطيب التي زارت عددا من المضربين في سجن "أيالون"، إن الأسرى جميعا لا يستطيعون التحرك إلا على كراسي متحركة، وأصيبوا بهزال شديد، ودوخة، وفقدان للوزن، ويتقيأون الدم.
ونقلت المحامية شهادات بعض من هؤلاء الأسرى المضربين، بإفادة الأسير المضرب جمال عوني العدم، الذي يعاني من هزال، وتقيؤ، وألم في المفاصل، ووجع رأس ودوخة، وأرق شديد، ولا يستطيع النوم، وقال: "لا توجد خدمات صحية ولا عناية طبية ووزنه نزل 20 كغم".
وعن الأسير المضرب لؤي رمضان غيث فأشار إلى أن المضربين منعوا من الخروج إلى ساحة الفورة نهائيا رغم قرار المحكمة السماح بذلك، ولا يرون الشمس، ويعانون من الرطوبة العالية في الغرف التي يتواجدون فيها، حيث الحمام رائحته كريهة جدا، والغرف قديمة لا تصلح للسكن، وهناك استفزازات دائمة من السجانين، ومعاملة قاسية ومماطلة في الاستجابة لمطالبهم، عدا عن المساومة بفك الإضراب مقابل أي طلب يطلبه الأسرى، إضافة إلى تنكيل شديد وتفتيشات مفاجئة ومستمرة.

(المصدر: فلسطين أون لاين، 25/05/2014)