مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد رامي البيك Ø£Øد أبطال عملية معبر ايرز النوعية
سيرة الشهيد
مثل النور المنبعث ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø¹Ù„Ù†Ø§ شروق الشمس، ÙƒØبة Ù‚Ù…Ø Ù†Ø¨ØªØª Ùآتت أكلها بإذن ربها ضعÙين، كشمعة اشتعلت واØترقت لتضئ درب التائهين، رسم "رامي Ù…Øمد البيك" (22 عاماً) ÙÙŠ مثل هذا اليوم المبارك (8-6) بدمه الطاهر مع اثنين من رÙاق درب الجهاد والاستشهاد خارطة تØرير Ùلسطين ماØيا ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه خارطة الذل والهوان المسماة بخارطة الطريق الصهيونية التأليÙØŒ الأمريكية الترويج، العربية التزيين.
مثل إخضرار البراري ÙÙŠ Ùلسطين واشتداد جذور الزيتون ÙÙŠ أرضه.. مثل انبلاج الÙجر ÙÙŠ زمن الإرادة والصمود كان المجاهد "رامي البيك".. Ùلسطينياً جهادياً عاشقاً للشهادة والØياة يطير ÙÙŠ ظلمة الاØتلال نوراً ليØØ· Ùوق قبة الصخرة ÙيكØÙ„ عينيه بالمسجد الأقصى.. ويÙرد جناØيه Ùوق مخيم جنين يلقي السلام على المجاهد الشهيد "Ù…Øمود طوالبة" قائد ملØمة الدÙاع عن المخيم.. وللقائد الجسور "Øازم ارØيم" قائد معركة ØÙŠ الزيتون، Ùˆ"Ù…Øمد الشيخ خليل" مجندل الصهاينة ÙÙŠ غزة، ÙˆÙŠÙ„ÙˆØ Ù„ÙˆØ¬ÙˆÙ‡ من سبقوه وقلبه يهت٠للØظة اللقاء.
كل من عر٠"رامي البيك" Ø£Øبه.. Ø£Øبه لهدوئه وتواضعه وأدبه وتÙانيه ÙÙŠ عمله، ولم يتخرج رامي من الأكاديميات العسكرية.. لكنه تخرج من مدرسة الجهاد.. من مدرسة "سرايا القدس" التي أذاقت المØتل طعم الهزيمة ÙÙŠ الخليل وجنين والقدس وخان يونس والزيتون رÙØ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¬Ø§Ø¹ÙŠØ©.. "سرايا القدس" Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين Øين تودع شهيداً تزداد إيماناً بأن النصر صبر ساعة.
تزداد تمسكاً بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني التاريخي ÙÙŠ Ùلسطين وتعلم أبناءها أن Ùلسطين كل Ùلسطين أن لا تنازل عن شبر واØد من ترابها المقدس. هذا ما علمته للمجاهد "رامي Ù…Øمد البيك" المجاهد ÙÙŠ صÙÙˆÙها.
Øلم رامي بالشهادة والثأر لأهلنا المعذبين والصابرين، لم تÙارقه الشهادة منذ أن التزم بالسرايا.. وكان دائماً تواقاً للمشاركة بالعمل العسكري.. جريئاً مقداماً ÙÙŠ تنÙيذ المهمات الموكلة إليه.
ÙÙŠ دراسته الإعدادية والابتدائية والثانوية كان رامي متÙوقاً وموضع اهتمام أساتذته Ùقد أنهى الثانوية بتقدير جيد جداً والتØÙ‚ بالجامعة الإسلامية Øيث درس بقسم اللغة الإنجليزية ثم انتقل إلى كلية التجارة إلا أنه Ùضل الانتقال Ù€ بعد عام تقريباً Ù€ إلى الأزهر ليدرس الØقوق بمدينة غزة مع شقيقه رأÙت الأصغر منه سناً.
لم يكن Ø£Øداً من أسرة المجاهد رامي على علم بأنه يعد الساعات لملاقاة وجه ربه.. Øتى رأÙت الشقيق المقرب كان يتوقع أن رامي Ù€ ليلة العملية Ù€ سينام عند Ø£Øد أصدقائه بهد٠التØضير للامتØانات.. كتوماً على أعز أصدقائه وعلى أهله Øتى لا تأخذه العاطÙØ© والØب الذي يكنه لأسرته ويØزن قلبه المÙعم بالشوق للشهادة.
علامات الدهشة والذهول لا تزال تخيم على وجوه أقربائه وأصدقائه وجيرانه الذين عهدوه هادئًا خجولاً ملتزماً مجتهدا أديبا ÙŠØب الخير للآخرين معطاء كتوماً.. رغم مرور ساعات طوال على انتشار خبر استشهاد رامي.
شوق للشهادة
ÙÙŠ Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… تلمس رامي دربه Ù†ØÙˆ هدÙÙ‡ الذي طالما سعى إليه، Ùاشترك مع Ù…Øمد يوس٠أبو بيض (21 عاماً) من كتائب القسام Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة Øماس، وموسى إبراهيم سØويل (22 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة ÙØªØ ÙÙŠ عملية استشهادية دكت أعتي Øصون الجيش الصهيوني ÙÙŠ قطاع غزة.. إنه معبر ايرز الذي يعاني عبره الآلا٠الÙلسطينيين العذابات جراء ممارسات جنود الاØتلال العنصرية بØقهم.
وأدت العملية البطولية إلى مقتل أربعة صهاينة بينهم ضابط Ùضلاً عن إصابة أربعة آخرين إلى جانب الذعر الذي خلÙته بين صÙو٠جنود الاØتلال ÙÙŠ المعبر الذين تÙاجئوا بجرأة استشهاد يون وهم يقتØمون عليهم الØصون متسلØين ببضعة قنابل يدوية الصنع ورشاشات Ø®ÙÙŠÙØ© إلي جانب إيمانهم الراسخ المتعالي على كل صيØات الألم.
وشكلت العملية البطولية رسالة سياسية دامغة وقعها الشهداء الأبرار بدمائهم الزكية Ùكانت رسالة للمتخاذلين المنادين بتطبيق خارطة ÙˆØروÙها تقول Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ «Ø§Ù„جهاد هو الطريق والشهادة هي السبيل أما الØلول السلمية Ùما هي إلا عبث وتأخير للنصر الذي يقترب مع كل شهيد يرتقي».
السبيل للشهادة
يقول رأÙت البيك شقيق الشهيد: «Ù„يلة العملية لم يبت ÙÙŠ المنزل Ùقد اتصلت به Øوالي الساعة الثانية عشرة منتص٠الليل Ùأخبرني أنه يدرس عند أصدقائه وأنه سينام عندهم مما جعلنا نطمئن عليه»ØŒ موضØا أن الشهيد طالب ÙÙŠ كلية الØقوق بجامعة الأزهر بمدينة غزة، وقال «Ø±Ø§Ù…ÙŠ البكر لوالدي الذي لم يتØمل الخبر وتوارى بين جنبات البيت الذي ضم الشهيد رامي».
يذكر أن الشهيد التØÙ‚ بالجامعة الإسلامية عقب Øصوله على شهادة الثانوية العامة التي تÙوق Ùيها Øيث درس بقسم اللغة الإنجليزية Ùيها ثم انتقل إلي كلية التجارة إلا أنه بعد عام تقريبا Ùضل الانتقال إلي جامعة الأزهر ودراسة القانون Ùيها مع شقيقه رأÙت الأصغر منه.
وأمضى رامي عقدا ونيÙا من الزمان ÙÙŠ أرض الكنانة مصر وأكمل البيك يقول: «Ø¹Ø§Ø´ رامي (13 عاماً) ÙÙŠ مصر وتلقى تعليمه الأول والثاني الثانوي Ùيها كما أمضى ثلاث سنوات ÙÙŠ ليبيا مع الأسرة، وعندما عدنا إلي أرض الوطن درس الثانوية العامة ÙÙŠ مدارس مدينة غزة ÙˆØصل على تقدير جيد جدا ÙÙŠ الثانوية العامة».
العملية النوعية
ÙÙŠ عملية نوعية Øملت أكثر من معنى، ورسالة لتجسيد الوØدة والتلاØÙ… بين Ùصائل المقاومة الÙلسطينية الوطنية والإسلامية بالدم، Ùتقدم الإستشهاديون الثلاثة، يوم الأØد المواÙÙ‚ 8- 6- 2003Ù… ،باتجاه الموقع العسكري الواقع ÙÙŠ المنطقة المسماة ايرز شمال القطاع، وبرعاية الله وتوÙيقه تمكن المجاهدون من الوصول إلى الموقع من أمام الجنود المتمركزين على البوابة، المخصصة لدخول الجنود الصهاينة ØŒ وهم يرتدون الزى العسكري الصهيوني ØŒÙˆØ³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù€ إم 16 ØŒ صهيونية الصنع ØŒ وكان المجاهدون قد وصلوا إلى المكان ÙÙŠ تمام الساعة الخامسة إلا ربع ØŒ صباØاً وما أن دخلوا إلى الموقع العسكري، باشروا بالاشتباك مع الجنود الصهاينة المتواجدين ÙÙŠ الموقع ØŒ وقد استمر الاشتباك داخل الموقع ÙˆØسب مصادر الرصد الخاصة لغرÙØ© العمليات المشتركة للسرايا Ùˆ القسام Ùˆ الأقصى، لمدة الساعة إلا ربع ØŒ خاضوا Ùيها معركة ضارية ØŒ وسطروا أروع آيات البطولة والÙداء.
مقتل أربع جنود
Øسب المصادر الصهيونية ØŒ اعتر٠العدو بمقتل أربعة جنود صهاينة ØŒ وإصابة العديد. ÙˆÙÙŠ تعليقات الصهاينة العسكريين على Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØ´Ù‡Ø§Ø¯ÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ الوصول إلى الموقع العسكري ØŒ واختراق جميع الØواجز ØŒ والوجود الصهيوني ØŒ وعشرات الدبابات المتمركزة على الطريق المؤدية إلى المنطقة الصناعية ØŒ والموقع العسكري المستهد٠، أرجعوا سوء الرؤية، بسبب الضباب الكثي٠الذي كان يخيم على المنطقة ØŒ وأن Øالة الضباب هذه ساعدت الإستشهاديين من التمكن للوصول إلى الهد٠من دون أن ينكشÙوا لقوات الجيش التي كانت متواجدة ÙÙŠ المكان.