الشيخ عدنان: مصلحة السجون تزيد من عدوانها اتجاه المضربين

46 يوماً ومازال الأسرى الإداريون متواصلين في الإضراب عن الطعام، ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، وسط تدهور صحي كبير لحالة العشرات منهم ونقل بعضهم إلى مستشفيات خارجية، بعدما حاولت مصلحة السجون مؤخراً كسر إضرابهم بشتى الوسائل القمعية، واتباع سياسة عدم التفاوض معهم حتى هذا الوقت.
وكان الأسرى الإداريون قد بدأوا، إضرابهم في 23 أبريل/نيسان الماضي، للفت الانتباه إلى أوضاعهم، والمطالبة بإنهاء نظام ما يعرف بالاعتقال الإداري من دون توجيه تُهم أو محاكمة.
ووفق مصادر حقوقية، فإن قوات الاحتلال أدخلت المضربين عن الطعام في غرف العزل الانفرادي، وقامت بمصادرة احتياجاتهم عدا بعض الملابس ضمن محاولاتها للضغط عليهم، وثنيهم وإخضاعهم وكسر إرادتهم، دون أن يجدي نفعاً.
كما تواصل مصلحة السجون الصهيونية رفض الحوار مع الأسرى المضربين، وأعلنت استعدادها للحوار مع أسرىمن  غير المضربين، الأمر الذي قوبل بالرفض من الحركة الأسيرة.
من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، صاحب أول إضراب انفرادي، أن مصلحة إدارة السجون الصهيونية، تزيد من عدوانها وإيذائها للأسرى المضربين عن الطعام.
وقال عدنان في حديثه لـ"شمس نيوز" أن، إدارة السجون تمارس شتى الأساليب القمعية بحق الأسرى المضربين، من خلال نقليات تقوم بها من قسم لآخر ومن مستشفى لآخر، والتقييد بالأيدي والأرجل وإزعاجهم وفعل كل شيء من شأنه كسر الإضراب"، مستدركاً بأنه مع ازدياد أيام الإضراب، يزداد الأسير الفلسطيني عناداً وإصراراً على حقه لانتزاع الحرية.
وأضاف أن : التجارب السابقة ممن أضرب من أجل الحرية سواء معتقل إداري أو غيرهم، تؤكد أن الإضراب عن الطعام وسيلة ناجعة لانتزاع الحرية"، مشدداً على أن مصلحة السجون والحكومة الصهيونية، في حالة قلق تام بسبب هذا الإضراب الجماعي، على حد قول عدنان.
واعتبر الشيخ عدنان أن الإضراب نخبوي وليس فردي، وأهم شيء فيه الاستعداد للعودة إلى المعركة في حال نكث الاحتلال وعوده، لافتاً إلى تصعيد وتنويع التضامن مع الأسرى "حيث لا بد من الاحتكاك مع الاحتلال الصهيوني عند نقاط التماس".
وشدد صاحب أول إضراب انفرادي على عدم اعتماد الأسرى على الشارع في إسنادهم، لأن الأسير قبل أن يخوض الإضراب يُفترض أنه يعلم حجم الإسناد الموجود في الشارع، ولا يعول عليه كثيراً، عازياً ضعف إسناد الشارع للأسرى المضربين، إلى عدم وجود قرار من مستويات عليا وقيادية كالأحزاب والشخصيات والقيادات بالدعوة للخروج إلى الشارع أو المشاركة في خيمة الاعتصامات، حسب قوله.
واليوم الأحد أيضاً يدخل الأسير أيمن اطبيش يومه الـ 101  في إضرابه المفتوح، مما أسفر عن تدهور كبير في حالته الصحية.
وأكدت معلومات صادرة من وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أنه بسبب تدهور حالة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، تم نقل ما لا يقل عن 70 منهم إلى المستشفيات تحت حراسة شديدة، وهم في أوضاع صحية متدهورة ومقلقة.