الاحتلال يدعي مجموعة أسرى من الجهاد خططت للهروب من سجن شطة

قالت مصادر عبرية صباح اليوم ان عملية الهروب التي خطط لها مجموعة من الأسرى الفلسطينيين من سجن شطة والتي تم الكشف عنها يوم امس خططت على يد مجموعة من اسرى حركة الجهاد الإسلامي.
وأشارت المصادر أن مجموعة من الجهاد الإسلامي من المحكومين بالسجن المؤبد عملت على حفر نفق بطول أربعة امتار واستطاعت الحصول على ملابس لجنود بمصلحة السجون الصهيونية.
من جهته أكد الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، على أن الفلسطينيين لم يدخر وسيلة إلا وانتهجوها لكسر قيد أسراهم، ولضمان حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وأهلهم، بما فيها عمليات الهروب الجماعية والفردية من السجون الصهيونية وهذا حق مشروع لهم لتحقيق حريتهم والتخلص من ظلم الاحتلال وسجانيه في ظل انسداد الأفق السياسية وتضاءل الفرص الأخرى لإطلاق سراحهم. ولقد اتبع الأسرى الفلسطينيون طرقاً وأشكالاً عدة في محاولاتهم للهرب من السجون والمعتقلات الصهيونية.
جاءت تصريحات فروانة عقب إعلان إدارة السجون الصهيونية صباح اليوم وعبر صحيفة" يديعوت العبرية" عن اكتشاف نفق حفره الأسرى في حمام إحدى غرف سجن شطة التي يتواجد فيها أسرى يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بهدف الهروب من السجن، فضلا عن وجود ملابس لدى الأسرى تم تعديلها لتشبه ملابس حراس القسم (مرفق مدخل النفق والملابس التي وجدت لدى الأسرى كما نشرتها صحيفة يديعوت العبرية على موقعها صباح اليوم).
وقال فروانة بأن عمليات الهروب الجماعية والفردية قد بدأت منذ بدايات الاحتلال وتزايدت بعد استكمال احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، ولعل أبرز وأكبر عمليات الهروب الجماعية التي عرفتها السجون الصهيونية تمت من سجن شطة بتاريخ 31-7-1958 ــ الواقع في غور الأردن ــ حينما تمرد نحو (190 ) أسيرا على إدارة السجن وسيطروا على عدد من السجانين ، و نجحت هذه الحركة في حينه في تسهيل هروب سبعة وسبعين منهم،.
وتوالت عمليات الهروب بشكل فردي أو مجموعات ، بعضها نجح والبعض الآخر لم يسجل لها النجاح، ولعل أبرز العمليات الناجحة كانت منتصف الثمانينيات من القرن الماضي حينما نجح ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن غزة المركزي.
وأضاف: أنه وبالرغم من التشديدات والإجراءات الأمنية المعقدة تكررت محاولات الهروب من السجون الصهيونية، وبالمقابل دفعت محاولات الهروب، المتعددة هذه، إدارة مصلحة السجون الصهيونية إلى تشديد إجراءاتها الاحترازية، وتكثيف احتياطاتها الأمنية، واتخاذ خطوات أكثر قمعية في تعاملها اليومي مع الأسرى، لضمان منع تكرارها من جانب، ومن جانب آخر اتخاذها كذريعة لتمرير قوانين وإجراءات أكثر قمعية وتضييقا على الأسرى.
يذكر بأن مصلحة السجون الصهيونية أعلنت صباح اليوم الجمعة عن اكتشاف نفق حفره الأسرى الفلسطينيون داخل سجن شطة، بطول أربعة أمتار وبعرض نصف متر داخل حمام معتقلين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي ويقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة. وعلى اثر ذلك قامت إدارة السجون بنقل كافة الأسرى هناك وعددهم قرابة (120) أسيرا وتوزيعهم على سجون أخرى.