عمار زيود .. على هامش التضامن

عبد الله الشاعر

بكامل يقينها كانت تستقبل القادمين...وعلى صدرها صورة لمهجة القلب...تقبض عليها بكلتا يديها...تضمّها وكأنها تضم جسدا متعبا وروحا لا تعرف الانكسار... تطوي عليه الشغاف... وتسبغ عليه من الحنين ما يستحيل وصفه. 

****

هذا حبيبي، تقول الحاجة أم عبد الله، ثم تستغرق في الدمع والحنين
هذا حبيب الجميع يا خالتي... هذا عمار المسكون بالطهر والصدق والوفاء.
هذا عمار الواجب والموقف والصرخة التي لا تهادن.
هو جزءٌ أصيلٌ من تاريخ المحنة، والثورة والرفض الذي لا يموت.
عمار كلمة السرّ في الموقف الصعب، والركن الأهمّ حين يتعب الآخرون .

****
تحمله السجون وهناً على وهن، لكنها عبثا تستطيع النيل من يقينه... وفي كل محطة يحط بها رحاله تمتلئُ بالوعي والحراك ... وعلى ناصية الحلم يشمخون.
في كل المواقف يؤكد على جدارته بالحياة... حيث الحياة في أزمنة الاحتلال  تمسّكٌ بالوعي، وعضٌّ على الثوابت، والصمود في وجه الريح وعواصف السياسة التي تعبث بآلام الناس وأحلامهم، وما تبقى لهم من فسحةٍ للحياة.
عمّار الوفيّ الذي لا يخون، والصلب الذي لا يهون، والقائد الذي يزداد مع الزمن جدارة بالحياة، وتصميما على الانتصار. 

****

أبو أسامة عينٌ على الوطن، وعينٌ على رفاقه في الأسر، وروحٌ تضم بين ذراعيها هموم أمةٍ مثخنةٍ بالبؤس والوجع، وجسدٌ تصدّق به كرمى وطنٍ تُسيّجه الأحلام، وتنهش من لحمه أطماع الغزاة.
عمار، لك الحب والوفاء ... ولصمودك النصرُ المؤزّر.

***

الأسير عمار زيود أمير الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون