تصاعد الآمال بتبييض سجون الاحتلال مـــن الأســرى الفلسطينــيين

تصاعدت آمال عائلات الاسرى الفلسطينيين بإمكان تبييض سجون الاحتلال الصهيوني من المعتقلين الفلسطينيين بعد اعلان كتائب عز الدين القسام الليلة قبل الماضية عن أسر الجندي شاؤول ارون.
وفي وقت سادت فرحة عارمة الاراضي الفلسطينية ليلة الاثنين بعد نبأ أسر ارون، عبر الكثير من اهالي الاسرى عن فرحتهم بالخبر، كون أسر ذلك الجندي هو أمل ابنائهم بالخروج من سجون الاحتلال في صفقة تبادل اسرى تعقدها حماس مع الاحتلال عقب انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ويأمل اهالي اسرى المؤبدات ان تنجح المقاومة باسر جندي اخر حتى تستطيع ان تعقد صفقة تبادل اسرى تبيض فيها سجون الاحتلال من المعتقلين الفلسطينيين وتخرجهم جميعا من خلف قضبان الاحتلال.
وما ان اعلن ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قبل منتصف ليلة الاثنين نبأ أسر الجندي ارون في قطاع غزة حتى اضاءت المفرقعات النارية سماء المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، خاصة الخليل وبيت لحم ورام الله والقدس الشرقية التي استمر اطلاق المفرقعات فيها حتى فجر الاثنين، وسط تعالي التكبير والتهليل من عن مآذن المساجد التي شرعت بالتهليل والتكبير عبر سماعاتها وكأن عيد الفطر السعيد قد حل.
وتركز اطلاق المفرقعات بالقرب من المستوطنات في اطار المماحكة مع المستوطنين في حين هرعت الكثير من سيارات المواطنين الى الطرقات والشوارع في مدن الضفة الغربية، مطلقة العنان لابواقها "تزميرا" في حين استأنفت محال بيع الحلويات عملها من شدة الاقبال الذي شهدته من المواطنين لشراء الحلويات وتوزيعها على المواطنين في فرحة عارمة سادت جميع المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وجاء اعلان القسام عن أسر جندي صهيوني ليلة الاثنين ليرفع معنويات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث كان شعورهم بالقهر مما جرى في الشجاعية يعتلي جباههم في حين ذرف الكثير منهم الدموع امام شاشات التلفزة على ضحايا مجزرة الشجاعية انتظارا لخبر سار جاء في ساعة متأخرة، حيث تعالى صراخهم وتكبيرهم في فرحة هزت معظم منازل المواطنين الذين هرعوا للشوارع كما جرى في الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية.
وخرج المئات من الفلسطينيين الى الشوارع وهم يكبرون ويهللون، ويحيون المقاومة في عزة، مطالبين اياهم بأسر المزيد من الجنود، ويطلقون الالعاب النارية، ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم في الشوارع.
ولعل، أكثر الناس فرحا، أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال حيث قالت والدة أحد الأسرى التي خرجت تكبر وتهلل الى الشارع: برغم الحزن والاسى الذي يعتصر قلوبنا حزنا على اخوتنا الشهداء والجرحى في قطاع غزة، الا ان خبر أسر الجندي الصهيوني، أثلج صدورنا مشيرة الى انها تأمل بان ترى ابنها محررا في القريب العاجل.
وبات امل أهالي هؤلاء الاسرى معقودا على صفقة تبادل جديدة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال لتبييض السجون الصهيونية من المعتقلين الفلسطينيين خاصة ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية.