الاستشهادي بسام الدغمة مهندس عملية استدراج الأغبياء

سيرة الشهيد
لم يكن الشهيد بسام برهم سليمان الدغمة  المجاهد في صفوف سرايا القدس "مجاهداً عادياً"  الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فهو يقف على تنفيذ عشرات العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، فهو يعتبر مهندس عملية " استدراج الأغبياء" التي نفذت بتاريخ26/3/2010Ù… شرق خان يونس وأدت في حينها لمقتل ضابط صهيوني كبير وجندي آخر في عملية زلزلت أركان جيش العدو الذي تباهى على مواقعه الالكترونية بعد استشهاد بسام بأنه " أغلق الحساب مع منفذي تلك العملية النوعية " .
 
ميلاده ونشأته
في الثاني عشر من يناير لعام ألف تسعمائة وثمانية وثمانين كان بزوغ فجر ميلاد شهيدنا الفارس  بسام الدغمة، لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهجاً وسبيل حياة.
 ÙˆØ¹Ø§Ø´ شهيدنا الدغمة مراحل طفولته وسط حقول الزيتون وكروم العنب والحمضيات ببلدة عبسان الجديدة،  في كنف أسرته المكونة من والديه Ùˆ سبعة أشقاء وشقيقة واحدة، حيث شب على حب الطبيعة وعشق الأرض التي لم يوانى للحظة عن عزقها وريها بحبيبات عرقه إالى رواها بدمه الطهور .
 ÙˆØªÙ„قى الشهيد بسام مراحل تعليمه "الابتدائي والإعدادي" بمدارس بلدة بني سهيلا، من ثم انتقل لدراسة المرحلة الثانوية في مدرسة خالد الحسن، ولكن انشغاله في مساعدة والده في زراعة الأرض وريّها حال دون إكماله لمشوار التعليمي.
 
أخلاقه وصفاته
وتميز الشهيد بسام منذ نعومة أظفاره بحسن خلقه وبره بوالديه وعطفه على وإخوانه وشقيقته الوحيدة، إضافة إلى التزامه في أداء الصلوات الخمس بمسجد " خليل الرحمن"ØŒ حول ذلك يقول شقيقه حمادة  :" كان أخي مثالاً للأخ البار بوالديه المعطاء بلا حدود، حيث لم يكن يتوانى عن مساعدة والدته في أعمال البيت وصناعة الطعام، إلى جانب مساعدة والده في زراعة الأرض"ØŒ لافتاً إلى ما كان يتمتع به الشهيد من روح مرحةً وابتسامة لم تكن تفارق ثغره الباسم حتى عند استشهاده.
 ÙˆÙŠØ¶ÙŠÙ حمادة والذي بدا صابراً محتسباً رغم الألم الشديد الذي يعتصره على فراق شقيقه:"لقد تأثر الشهيد بسام تأثراً كبيراً باستشهاد رفيق دربه الشهيد الشيخ الداعية ياسر عصفور، حيث تغيرت حياته رأساً على عقب منذ تلك اللحظة"،ومردداً كلمات الصبر والاحتساب على فراق نجله الذي شكل استشهاده صدمة لكل أحبائه الذين عرفوه عن قرب وعز عليهم فراقه، مردداً كلمات الإيمان بقضاء الله وقدره ØŒ سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل شقيقه مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً  .
 
علاقاته الاجتماعية
وعرف الشهيد بسام بعلاقاته الاجتماعية الواسعة مع جيرانه وكافة الأطياف الفلسطينية المختلفة، حيث كان لا يتوانى مشاركة أهله وجيرانه كافة أتراحهم وأفراحهم مما جعله محبوباً من الجميع، لافتاً إلى حب الشهيد لكافة المسلمين وبغضه لأعدائهم من اليهود وأعوانهم.
 
مشواره الجهادي
تعرف الشهيد بسام على الخيار الأمل، خيار "الإيمان والوعي الثورة " في بداية انتفاضة الأقصى المباركة، وحول ذلك يقول رفيق دربه المجاهد في سرايا القدس " أبو إبراهيم" :" الشهيد بسام منذ اللحظة الأولى التي التحق فيها بحركة الجهاد الإسلامي، تميز بحسه الأمني وإصراره العجيب عن خوض غمار المعركة مع جنود الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً مشاركته الفاعلة في التصدي لكافة التوغلات الصهيونية للمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى مشاركته في نصب العبوات الناسفة على طول الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية.
 ÙˆØ£Ø´Ø§Ø¯ أبو إبراهيم بشجاعة وصلابة الشهيد بسام في مواجهة جنود الاحتلال، لافتاًً إلى انه كان يتوقع استشهاده منذ زمن طويل بسبب نشاطه الدؤوب في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.
 ÙˆÙƒØ´Ù"أبو ابراهيم" ØŒ عن وقوف الشهيد بسام على رأس مجموعة من مجاهدي سرايا القدس وراء تنفيذ العديد من العمليات الجهادية ضد آليات وجرافات وجنود الاحتلال على طول الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، ".
 ÙÙŠ حين قال المجاهد في سرايا القدس "أبو أحمد" :" لقد تمتع الشهيد بسام بإمكانيات عسكرية قتالية متقدمة، يعززها حس امني ساعده على تنفيذ المهمات الجهادية بعيداً عن أعين العملاء والمندسين على طول الحدود".
قصة استشهاده
وكان بسام الدغمة ارتقى إلى العلا شهيداً بإذن الله تعالي عصر يوم الاثنين الموافق 16/8/2010م , الموافق 6 رمضان 1431هــ , بعد أن خاض اشتباكا مسلحا عنيفا برفقة مجموعة من مجاهدي السرايا مع قوة صهيونية حاولت التقدم باتجاه عبسان الجديدة " منطقة الترانس " انطلاقا من بوابة السريج جنوب قطاع غزة، حيث نصب الشهيد برفقة إخوانه كمينا محكما للقوة المتقدمة وأمطروها بوابل من الرصاص من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من مسافة قريبة جدا مما أدي لإصابة احد الجنود الصهاينة حسب اعتراف العدو تدخلت بعدها المدفعية الصهيونية الثقيلة وأمطرت المجاهدين بقذائفها الغادرة للتغطية على انسحاب جنودها المهزومين مما أدى لاستشهاد القائد ( بسام ) فيما تمكن باقي أفراد المجموعة من الانسحاب بسلام .
 
السرايا تزف
سرايا القدس بدورها زفت الشهيد "بسام" إلى حور العين باعتباره احد ابرز مجاهديها الميدانيين في خان يونس، وأوضحت السرايا في بيانها، أن الشهيد بسام ارتقى إلى علياء المجد والخلود، أثناء تنفيذه لمهمة جهادية على الحدود الشرقية لمحافظة خان يونس.
 ÙˆØ£ÙƒØ¯Øª السرايا على مواصلتها لطريق الدم والاستشهاد حتى تحرير كامل التراب والقدس الشريف، ومشددةً على أن دماء أبنائها لن تذهب سدا وتكون لعنة تطارد المحتلين في كل مكان.
 ÙˆØ¨Ø§Ø³ØªØ´Ù‡Ø§Ø¯ بسام الدغمة في عملية جهادية  تفقد  سرايا القدس في المنطقة الشرقية من محافظة خان يونس، واحداً من أفضل مجاهديها ØŒ لما كان يتمتع به من جرأة وشجاعة منقطعة النظير في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.

(المصدر: موقع سرايا القدس)