16 عملية اقتحام للسجون منذ بداية الشهر الحالي

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن إدارة مصلحة السجون برفقة عناصر الوحدات الخاصة صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات اقتحام السجون، حيث رصد المركز (16) عملية اقتحام وتفتيش منذ بداية شهر أغسطس الحالي.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن الاحتلال اقتحم أقسام سجن النقب 5 مرات، بينما اقتحم سجن جلبوع 4 مرات، وسجن عوفر 3 مرات، وسجن ريمون مرتين، وسجن عسقلان وايشل، ومجدو، مرة واحدة لكل منهما، وقد نفذت حملات تفتيش واسعة بعد إخراج الأسرى من الغرف بشكل همجي.
وأشار الأشقر إلى أن عمليات الاقتحام نفذت بشكل مفاجئ، وبعشرات العناصر المدججة بالسلاح والغاز السام، والكلاب البوليسية المتوحشة.
وأوضح أن الاقتحامات انتهت بإتلاف أغراض الأسرى الشخصية، وفرض عقوبات عليهم بسحب جميع الأدوات الكهربائية، وتحويل بعض الغرف إلى عزل بعد فصلها عن غرف القسم، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة، إضافة إلى فرض غرامات مالية، والحرمان من "الكنتين"، وسحب المراوح في هذا الوقت من الصيف، وتركيب أجهزة تشويش إضافية في بعض الأقسام.
وبين الأشقر بأن خلال عمليات الاقتحام والتفتيش تخللها إجراءات استفزازية للأسرى وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية، وعمليات تخريب متعمدة للأقسام، كخلع البلاط وحفر الجدران، وتمزيق الأغطية والفرشات ومصادرة ممتلكات خاصة للأسرى.
ولفت إلى أن خسائر الأسرى قدّرت بـعشرات ألاف الشواقل خلال تلك الحملة، كذلك استغلت الإدارة التفتيش بتنفيذ عمليات نقل للأسرى حيث قامت بنقل 88 أسيرا من قسم (4) في سجن "جلبوع"، إلى سجن "شطه".
وأكد الاشقر أن وحدات القمع اعتدت على الأسير محمد فؤاد من جنين خلال اقتحام سجن جلبوع، بالضرب على إذنه اليمنى مما أفقده السمع فيها بشكل تام، وقاموا بعزله.
وأضاف أنه تم كذلك عزل الأسير "قدري دويك" بحجة إلقاء كأس من الزجاج على وحدات القمع، فيما لم يسلم الأهالي من الاعتداءات حيث تم الاعتداء على والده الأسير "محمود جميل حسين"، من مخيم جنين، خلال وجودها في محكمة سالم العسكرية، لحضور محاكمة نجلها علما بأنه يعاني من الشلل.
وتحجج الاحتلال في تصعيده لعمليات الاقتحام بقيام الأسرى بمحاولات حفر إنفاق أسفل ارض الغرف في سجني شطه، ومجدو للهرب من السجن.