مناشدة من عائلة السعدي وقعدان للسماح بزيارة أبنائهم الأسرى

دعا نادي الأسير الفلسطيني منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة لنداء عائلة الأسرى نهار احمد عبد الله السعدي والبالغ من العمر 33 عام ومحكوم أربع مؤبدات وعشرين عام وموجود في عزل أيلون ومضى على اعتقاله ما يزيد عن 11 عام من جنين وذلك من اجل رفع المنع الأمني والانفرادي والمستمر منذ بداية الاعتقال.
وذكرت الحاجة آمنة السعدي والدة الأسير السعدي بان ولدها الأسير ممنوع الزيارة وتم عزله بشكل انفرادي منذ بداية الاعتقال حيث يتم تمديد العزل ومنع الزيارة كل ثلاثة شهور وذلك كما تدعى محكمة الاحتلال استنادا لملف سرى بحوزتها.
وفي السياق ذاته استنكر شقيق الأسيرة منى قعدان استمرار إدارة سجن هشارون بمنع العائلة من زيارتها منذ بداية اعتقالها قبل ما يزيد عن اثنان وعشرين شهر.
واعتبرت عائلتي السعدي وقعدان أن إقدام مديرية السجون الصهيونية ومحاكمها بمنع الأسرى من زيارة ذويهم إنما يأتي في إطار الحرب النفسية التي تشنها بحقهم وان ذلك الإجراء لا مبرر وبعيد عن حجة الأمن المزعوم حيث يتم إخضاع الأهالي إلى تفتيش دقيق يتجاوز القوانين الدولية بغالبية الأحيان.
واعتبر راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير في جنين أن حكومة الاحتلال الصهيوني ممثلة بأجهزتها القضائية والتشريعية من يتحمل مسؤولية اختراق الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بشؤون الأسرى وذلك من خلال تشريع العديد من القوانين والتي تمس حق الأسرى وغير مطابقة بل نقيضه للاتفاقيات والنصوص الدولية المتعلقة بهم.
وأضاف أبو دياك بأن تلك الأجهزة الاحتلالية وعلى رأسها مديرية مصلحة السجون قد اخترقت بشكل واضح نصوص اتفاقية جنيف الرابعة وخاصة البند الرابع والثمانون والذي لا يجيز للدولة الآسرة بنقل الأسرى إلى الأمكنة التي تخضع لسيطرتها، وكذلك المنع من زيارة الأسير لذويه تحت حجج أمنية واهية أو بحجة عدم وجود صلة قرابة وهذا بحد ذاته مخالف للمادة "116" من اتفاقية جنيف الرابعة " والتي تجيز للأسير باستقبال الزائرين بين كل فترة وأخرى وذلك بشكل متواصل وفي الحالات الطارئة بشكل سريع".
وأشار أبو دياك إلى أن عدد الأسرى المحرومين من الزيارة ما يزيد عن نسبة "32" % من مجموع الأسرى داخل سجون الاحتلال بين كلي وجزئي.
وأضاف أبو دياك بأن غالبية الممنوعين من الزيارة هم من كبار السن من آباء وأمهات وأشقاء الأسرى حيث حكومة الاحتلال الصهيوني تستخدم هذا الأسلوب في سبيل التضييق النفسي والاجتماعي بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني.