تفاقم أزمة أسرى معتقل عتصيون مع استمرار حملات الاعتقال

تستمر معاناة الأسرى في معتقل "عتصيون"، بعد أن وصل عدد المعتقلين فيه 53 أسيرا أغلبهم من محافظة الخليل، ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة عن الأسرى أن هناك نقصا حادا في الملابس والاحتياجات الأساسية في ظل استمرار حملات الاعتقال اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تعتبر الأكثر مقارنة مع الأعوام السابقة وتحديدا مع بدء عمليات الاعتقال في شهر حزيران الماضي.
وأضافت محامية النادي أن معتقل "عتصيون" والذي يعتبر من أسوأ مراكز الاعتقال التابعة لقيادة جيش الاحتلال، تنعدم فيه شروط الحياة، فغرف الأسرى تشوبها رائحة كريهة، إضافة إلى الملابس القذرة التي يضطر الأسرى للبسها مع عدم توفر مواد التنظيف. مشيرة إلى أن المعاناة لا تتوقف عند هذا الحد بل الطعام المقدم لهم سيء كماً ونوعاً، وفي هذا الإطار ذكرت المحامية أن الأسرى قاموا بإرجاع وجبات الطعام كخطوة احتجاجية على ذلك.
هذا إضافة إلى عدم توفر أي رعاية طبية فعدد كبير من الأسرى المرضى احتجزوا لأيام داخل المعتقل دون أدنى رعاية صحية. علما أن مطالبات عديدة جرت لإغلاق هذا المعتقل وعدم نقل الأسرى له، وكان نادي الأسير قد نوه لوجود أزمة كبيرة نتيجة ازدياد أعداد المعتقلين، بالمقابل فإن مصلحة سجون الاحتلال لا توفر لهم الاحتياجات الأساسية الأمر الذي دفع بنا كمؤسسة حقوقية لجمع تبرعات من قبل بعض المؤسسات لتوفير احتياجاتهم عبر المحامين.
وكانت محامية النادي قد قامت بزيارة 33 أسيراً من بين 53 أسيراً في المعتقل سوف تعقد لهم محاكم اليوم في "عوفر"، بينهم أسيرين تعرضا للضرب المبرح وهما إبراهيم الطيطي(23) عاماً من الخليل وسلامة جندي (24) عاماً من بيت لحم، اللذان رويا تعرضهما للتنكيل والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقالهما، فقد أفاد الأسير الطيطي بأن قوة من جيش الاحتلال تقدر بأكثر من 30 جندي اقتحموا المنزل واعتدوا عليه بالضرب المبرح واستمروا بالضرب حتى وصوله إلى معتقل "عتصيون".
أما الأسير سلامة جندي (24) عاماً من بيت لحم، أفاد بأن قوة من جيش الاحتلال قامت باقتحام منزله وشرعت بعمليات تفتيش استمرت لمدة ثلاثة ساعات متتالية وأقدمت على تكسير محتويات منزله والاعتداء عليه بالضرب المبرح وإلقائه على الأرض.