مهجة القدس: عائلة الأسير يسري المصري تناشد لإنقاذ حياته

غزة/ مهجة القدس:
ناشدت عائلة الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (31 عاماً)، المؤسسات الرسمية وغير الرسمية من أجل التدخل لإنقاذ حياة ابنها يسري والمهدد بفقدانها بأي لحظة نظرا لتدهور وضعه الصحي؛ جاء ذلك في بيان صدر عن عائلة الأسير المصري؛ ووصل مهجة القدس نسخة عنه اليوم.
واستعرض البيان الحالة الصحية للأسير منذ اعتقاله في العام 2003، حيث تعرض لضرب مبرح وشديد على الرأس والصدر، مما جعله أسيرا للاحتلال ولآلام المرض في آن واحد، حيث خضع لعملية استئصال ورم سرطاني في الغدد، وكذلك يعاني من آلام شديدة ومبرحة في الأمعاء والبروستاتا؛ وفقدان تدريجي للبصر؛ وهزل عام في الجسم وصداع مستمر؛ وتضخم مستمر في الغدد اللمفاوية؛ وآلام حادة في عظم الساقين؛ وورم في القولون.
من جانبها تطالب مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعالمية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل وعدم ادخار أي جهد من أجل فضح ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى المرضى؛ وكذلك العمل على تشكيل لجنة تقصي من أجل إنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني من أمثال يسري المصري وإياد أبو ناصر ومعتصم رداد ومراد أبو معيلق والقائمة تطول.

وفيما يلي بيان عائلة الأسير المريض يسري عطية محمد المصري:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين وبعد،،،
الوضع الصحي للأسير/ يسري عطية المصري

فمنذ اعتقال يسري في العام 2003 تعرض لضرب شديد ومبرح على الرأس والصدر مما أحدث عنده آلام في الصدر جهة القلب وبعد 6شهور من اعتقاله بدأ يعاني من آلام حادة في العينين ولم يقدم له في ذلك الحين سوى المسكنات مما أنتج عنده ضعف شديد في الرؤية وحساسية دائمة و ساء الأمر حتى وصل غلى وجود نقا ط سوداء في الرؤية وأبلغنا في تاريخ 28/9/2014م بازدياد النقاط السوداء وانعدام الرؤية في العين اليسرى ، هذا بالنسبة للعينين أما بالنسبة لمنطقة البطن فإن يسري يعاني منذ 3سنوات آلام حادة في البطن وإغماء بشكل متكرر وصداع شديد وكان قد عانى من سواد شديد في الأعضاء التناسلية مع رائحة تشبه الحرق تخرج من الفم.
دون أي اكتراث من إدارة السجن حتى ساء الأمر ليظهر عنده ثلاثة أورام في منطقة الرقبة بشكل واضح مما أجبر إدارة السجن إلى تحويل يسري لما يسمى مشفى سجن الرملة وأخذ عينات من الأورام وتم إخفاء النتيجة لمدة شهر تقريباً وبعد سوء وضع يسري الصحي تم إبلاغ يسري بأنه مصاب بسرطان الغدد ونتيجة حدوث حالة من الهيجان داخل السجن وتهديد الأسرى بمقاطعة الإدارة لأن يسري يعاني منذ مدة طويلة من المرض دون أي مبالاة من قبل إدارة السجن اضطرت إدارة السجن إلى عقد اجتماع ضم ممثلي الأسرى ومدير اسجن بالإضافة لمسئولي الخدمات الطبية في إدارة مصلحة السجون وضابط الاستخبارات وحمل مدير السدن المسؤولية عن تدهور وضع يسري لطبيب السجن مدعياً بأنه ليس على علم بوضع يسري منذ البداية وأعطوا وعود لممثلي الأسرى بإجراء عملية ليسري وتم الاتفاق والموافقة على إجراء فحوصات شاملة وصورة MiR  ليسري ونقل يسري لمستشفى سوروكا في بئر السبع لإجراء العملية وبعد الفحوصات الأولية أبلغ طبيب التخدير يسري بأنه يعاني من التهابات حادة في الأمعاء وسوف نجري لك فحوصات شاملة وصورة MiR  ضرورية بعد استئصال الغدة الدرقية وبعد شهر أجريت ليسري العملية في تاريخ 1/11/2013Ù…. تزامناً مع إجراء العملية قمنا نحن في عائلة الأسير يسري المصري برفع طلب إفراج مبكر ليسري للمحكمة العليا الإسرائيلية نظراً لخطورة وضعه الصحي وإصابته بالسرطان لكن  الاحتلال أوقف الفحوصات التي كانت مقررة بصورة مفاجئة وعند تحديد جلسة المحكمة للنظر في طلب الإفراج المبكر تم تأجيل النظر ثلاث مرات لعدم اكتمال الملف الطبي.
وهذا ما أراده الاحتلال بوقفه للفحوصات ولم يذكر في الملف الطبي سوى أن يسري كان يعان من سرطان في الغدة الدرقية وتم استئصالها.
وعند مناقشة محامي يسري للمحكمة، أقرت المحكمة لفظياً أن وضع يسري "صعب" ولك بإمكاننا علاجه داخل السجن وكان الاحتلال قد نقل يسري من سجن نفحة إلى سجن إيشل قربه من مشفى سوروكا لاستكمال علاجه، لكنه وبعد طلب الإفراج المبكر المقدم للمحكمة وبعد وقف الفحوصات والمعاملة السيئة من قبل طبيب سجن إيشل، تم إرجاع يسري إلى سجن نفحة الصحراوي، وازداد الألم مع يسري في منطقة الأمعاء وبدأ يشعر بفقدان تدريجي للرؤية، والعجيب في الأمر أنه في عيادة سجن نفحه يقوم الأطباء بأخذ عينات من يسري ولا يقومون بإعطائه أي نتائج مطبوعة، وذلك لعدم إضافة جديد لملف يسري الطبي وهذا الأمر يعتبر بمثابة تصفية جسدية من خلال ممارسة الإهمال الطبي بحق يسري.
لذلك نستطيع أن نوجز  الوضع الصحي للأسير يسري المصري فيما يلي:Ù€

  1. آلام شديدة ومبرحة في الأمعاء والبروستاتا.
  2. فقدان تدريجي للبصر.
  3. هزل عام في الجسم وصداع مستمر.
  4. تضخم مستمر في الغدد اللمفاوية.
  5. آلام حادة في عظم الساقين.
  6. ورم في القولون.

هذا ما آل إليه الوضع الصحي لابننا الأسير/ يسري المصري آملين من الله أن نجد منكم الدعم الكافي والوقوف موقف مسئول وجاد اتجاه هذه القضية والعمل على تفعيل هذه  القضية والارتقاء بها للوصول إلى مستوى آلام ومعاناة يسري وما يتعرض له من تصفية وإهمال طبي معتمد.
ودمتم ذخراً وسنداً لقضية الأسرى.

عائلة الأسير/ يسري عطية محمد المصري
فك الله أسره

الدائرة الإعلامية
15/10/2014