مؤسسة مهجة القدس ©
الأطÙال الÙلسطينيون يملئون السجون الصهيونية، وطÙولتهم مسلوبة
قال مدير دائرة الإØصاء بهيئة شؤون الأسرى، وعضو اللجنة المكلÙØ© بإدارة مكتبها ÙÙŠ قطاع غزة، عبد الناصر Ùروانة، بأن الاØتلال الصهيوني استهد٠الطÙولة الÙلسطينية منذ اØتلاله للأراضي الÙلسطينية، وانتهج سياسة التمييز العنصري، ضد الأطÙال الÙلسطينيين، وسعى إلى تدمير واقعهم وتشويه مستقبلهم، والتأثير على وعيهم وتوجهاتهم المستقبلية، ،وأن الأطÙال الÙلسطينيين ÙÙŠ نظره هم Ùئة مستهدÙØ© بالقتل والاعتقال، باعتبارهم مشاريع Ùدائية مؤجلة التØقق إلى Øين البلوغ. Ùلا Øصانة للأطÙال Øسب السياسة الصهيونية.
وتابع: Ùاعتقل عشرات الآلا٠منهم منذ إتمام اØتلاله للأراضي الÙلسطينية عام 1967ØŒ بينهم Ù†ØÙˆ (000,10) Ø·ÙÙ„ اعتقلوا منذ بدء انتÙاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر من عام 2000ØŒ ولا يزال ÙŠØتجز ÙÙŠ سجونه ومعتقلاته قرابة (300) Ø·ÙÙ„ تقل أعمارهم عن الثامنة عشر. ÙÙŠ ظرو٠قاسية، ويتعرضون إلى صنو٠مختلÙØ© من التعذيب الجسدي والنÙسي والمعاملة المهينة.
وأضاÙ: أن السجون والمعتقلات الصهيونية لم تخل٠يوما من الأطÙال، ÙالأطÙال الÙلسطينيون يملأون السجون والمعتقلات، ÙÙŠ كل الأوقات والأزمنة، دون مراعاة أعمارهم أو اØتياجاتهم الخاصة، ÙÙŠ تØد ساÙرو دائم للقانون الدولي واتÙاقية Øقوق الطÙÙ„. ÙÙÙŠ تعمد مستمر تواصل إسرائيل انتهاكاتها الÙظّة Ù„Øقوق الأطÙال، Ùتعاملهم باعتبارهم مشاريع Ùدائية مؤجلة التØقق إلى Øين البلوغ، ونØÙ† نعلم أن اعتقال الأطÙال إنما يهد٠إلى تدمير شخصياتهم المستقبلية، وتأخير نموهم الجسماني والعقلي والوجداني، والقضاء على Ø£Øلامهم المستقبلية، ومن ثم التأثير على توجهاتهم بطريقة سلبية.
وإذا كان بعض هؤلاء الأطÙال الذين تم اعتقالهم لدى السلطات الصهيونية، قد تعرض للتØرش الجنسي، أو الاغتصاب أو التهديد بالاغتصاب، Ùإن جميعهم وبدون استثناء قد عوملوا بقسوة، واستجوبوا بطريقة غير أخلاقية، ÙˆÙÙŠ أجواء من الإرهاب الجسدي والنÙسي، وتعرضوا لشكل أو أكثر من إشكال التعذيب، كتكبيل الأيدي وعصب العينين والاعتداء بالضرب المبرØØŒ أو للصعق بالكهرباء وللشبØØŒ والØرمان من النوم، والإجبار على الوقو٠لساعات طويلة، عراة ÙÙŠ البرد القارس، أو تØت أشعة الشمس الØارقة، دون رØمة أو اØترام للقانون والاتÙاقيات الدولية. ويمكن القول بأن مثل هذه الإجراءات قد نجØت، بالÙعل، ÙÙŠ إجبار بعض من هؤلاء الأطÙال، على تقديم اعتراÙات، عن أنشطة لم يقترÙوها أصلا. الأمر الذي دÙع المØاكم العسكرية لإصدار Ø£Øكام بالسجن Ù„Ùترات طويلة بØقهم. دون مراعاة للظرو٠التي انتزعت خلالها اعتراÙاتهم.
وأكد Ùروانة بأن الأطÙال الأسرى يدÙعون ثمناً باهظاً، جراء اعتقالهم ÙÙŠ مراØÙ„ مبكرة من أعمارهم، وما يتعرضون له، وأن هناك كثيرين منهم، قد ظهرت عليهم العديد من الأعراض النÙسية السلبية مثل: الصدمات النÙسية القوية، والانزواء والاكتئاب، وسيطرة الكوابيس، مما أثّر بالسلب على تØصيلهم الدراسي، وانتظامهم التعليمي ÙÙŠ المدارس، كما ظهرت لدى الكثيرين منهم أعراض خطيرة كالقلق والتوتر، أو قلة النوم، أو Ùقدان الثقة ÙÙŠ الآخرين، بما يؤدي إليه كل ذلك من خو٠دائم، وشعور بالعجز، وسلوك قهري. ولا شك أن أكثر هؤلاء الأطÙال سو٠يخرجون من سجونهم وهم يشعرون بكثير من الغضب والكراهية والرغبة ÙÙŠ الانتقام. الأمر الذي يؤثر على مستقبل المنطقة برمتها.
ÙˆÙÙŠ السياق ذاته ذكر Ùروانة بأن قوات الاØتلال الصهيوني ÙˆÙÙŠ Øالات كثيرة قد استخدمت الأطÙال الÙلسطينيين دروعا بشرية، للاØتماء بهم، وبأجسادهم البريئة خلال اقتØاماتها للمدن والقرى الÙلسطينية واعتقالاتها للمواطنين، أو خلال تبادل إطلاق النار مع المقاومين، الأمر الذي يشكل جريمة ÙˆÙقا للقانون الدولي.
ودعا Ùروانة المجتمع الدولي، بمؤسساته المتعددة إلى التØرك Ù„Øماية الطÙولة الÙلسطينية من خطر الاستهدا٠الصهيوني، والعمل على ضمان توÙير كاÙØ© الØقوق الأساسية للأطÙال المØتجزين ÙÙŠ السجون والمعتقلات الصهيونية، كخطوة أساسية وعاجلة، ومقدمة مهمة Ù†ØÙˆ إطلاق سراØهم ووق٠استهداÙهم وعدم إعادة اعتقالهم.
ÙŠÙذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتØدة قد اعتمدت ÙÙŠ 20 تشيرين الثاني عام 1989 اتÙاقية Øقوق الطÙÙ„ الدولية، بموجب القرار (44/25) وبدأ Ù†Ùاذها ÙÙŠ 2 أيلول/سبتمبر عام 1990 ÙˆÙقاً المادة 49.