الاحتلال يبلغ عائلة الشهيد معتز حجازي بالقدس بقرار هدم منزلها

سلم طاقم من بلدية الاحتلال في مدينة القدس، أمس، عائلة الشهيد المجاهد معتز حجازي، أمراً إدارياً بهدم منزلها في حي الثوري، بالقدس المحتلة، بداعي البناء غير المرخص، بحسب مركز حقوقي فلسطيني.
وجاء القرار في وقت ما زالت تنظر فيه المحكمة العليا الصهيونية، التماساً ضد هدم المنزل كانت أصدرته الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال.
وكان الشهيد المجاهد معتز حجازي – ابن الجهاد الاسلامي- استشهد برصاص شرطة الاحتلال في منزله يوم 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بعد اتهامه بإطلاق النار قبل يوم على الحاخام يهودا غليك، الناشط باقتحام المسجد الأقصى.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، الحقوقي غير الحكومي، في سلوان، إن "طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال والقوات الخاصة اقتحمت، ظهر اليوم، منزل عائلة الشهيد معتز حجازي، الكائن في حي الثوري ببلدة سلوان، وسلمت العائلة قرار هدم إداري لمنزلها".
وأضاف "عائلة حجازي قالت إن قرار الهدم الإداري جاء بحجة البناء دون ترخيص، علما أن المنزل مبنياً قبل عام 1967".
ولفت المركز إلى أن طواقم البلدية سلمت العديد من الفلسطينيين في سلوان، ورأس العامود، والثوري (جميعها بالقدس )، أوامر هدم إدارية لمنازلهم بداعي البناء غي المرخص في الأيام القليلة الماضية.
وفي هذا الصدد، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "بشدة العدوان الشامل والمستمر الذي تشنه الحكومة الصهيونية وأذرعها الأمنية المختلفة ضد القدس ومواطنيها".
وقالت في تصريح مكتوب: "تدين الوزارة بشدة مجزرة هدم المنازل بالجملة التي ترتكبها بلدية الاحتلال وقواته في القدس ومحيطها كما يحدث في سلوان، من هدم وأوامر هدم المنازل التي مضى على وجودها عشرات الأعوام، والتي تعطي المدينة المقدسة جزءاً هاماً من طابعها".
وأضافت "الوزارة إذ تتابع باستمرار تفاصيل الحرب الهمجية التي تشنها الحكومة الصهيونية ضد القدس ومواطنيها، ومقدساتهم وممتلكاتهم، سواء من خلال سفارات دولة فلسطين، أو بشكل مباشر مع مراكز صنع القرار في الدول، ومع الأمم المتحدة وهيئاتها، فإنها تحمل الحكومة الصهيونية ورئيسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الحرب العنصرية وتداعياتها".
وطالبت الوزارة، الدول كافة بـ"عدم الوقوف عند حد الإدانات والشجب لجرائم الاحتلال في القدس، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفها فوراً".