عائلة الأسير المجاهد "أحمد حرز الله" والساعات الأخيرة قبل الاحتضان

تستعد عائلة الأسير المجاهد أحمد حرز الله (أبو مالك) وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس لاستقبال الأسير المجاهد الذي سيتنسم عبق الحرية يوم غد الاثنين الموافق  29 ديسمبر 2014 بعد أن أمضى عشرة أعوام داخل سجون الاحتلال الصهيوني ذاق فيها شتى أنواع العذاب وتنقل بين الكثير من السجون.

اشتياق لا حدود له
أبو أحمد والد الأسير أحمد حرز الله قال: " تكاد الفرحة لا تسع صدري بعدما اتصل بي ابني أحمد وأبلغني بموعد الإفراج عنه ولن أستطيع أوصف كيف سيكون استقبالي لابني الغالي فأحمد بالنسبة لي كل شيء وله في قلبي محبة خاصة وافتخر بأحمد بأنه أحد جنود ومجاهدي سرايا القدس الميامين".
وأضاف: "احمد تربى وترعرع في المساجد وكان من السباقين الأوائل ضمن صفوف سرايا القدس وجاهد في سبيل الله تعالى وأذاق العدو الويلات".
وتابع أبو أحمد : "اسأل الله أن يجمعني به عن قريب واراه محرراً من قيد السجان وهذه اللحظات والساعات التي تمر هي أصعب الأيام التي مرت علي بسبب شوقي وتلهفي لرؤية ابني احمد أمامي وهو ينعم بالحرية، ونسأل الله أن تعم الفرحة والسرور والبهجة لكل أسرنا البواسل وان يفرح أهلهم وأبنائهم خارج سجون البغي الصهيونية وإن شاء الله الفرج قادم وليس هذا على الله ببعيد".
أما أم أحمد لم تستطع أن تخفي مشاعرها وفرحتها وقرب خروج أحمد من غياهب السجون ليتنسم بعد عشرة أعوام نسيم الحرية حيث قالت: "هذه الأيام والساعات القليلة التي تفصلنا عن خروج أحمد من السجن هي بكل سنوات الانتظار التي قضاها أحمد في السجن فنحن لا نستطيع النوم جيدا من شدة التفكير في كيف سأستقبل مهجة قلبي وابني الغالي احمد".
وتابعت أم احمد :"إن شاء الله تكون تلك السنوات التي قضاها أحمد داخل سجون الاحتلال تكون كلها في ميزان حسناته وان يحتسبها عند الله عز وجل وربنا يفرج الكرب عنه وعن باقي الأسرى وكما سنفرح بعودة احمد إلى بيته نسأل الله أن يفرح أهالي الأسرى الآخرين وأن يفك الله أسرهم ويعودوا لذويهم سالمين غانمين بإذن الله".

احمد حرز الله في سطور
في الثامن والعشرين من شهر أغسطس لعام 1985 ، في حي التفاح بمدينة غزة ولد الأسير المجاهد أحمد محي الدين حرز الله الذي نشأ وترعرع في أكناف بيت مجاهد اتخذ القران دستورا والرسول قدوة، والجهاد سبيلا للدفاع عن المقدسات وتحرير الأوطان، وتتكون أسرة أسيرنا المجاهد من اثنا عشر فردا إضافة لوالديه وكان ترتيبه الثالث بين إخوته.
وتلقى الأسير أحمد  تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس غزة، وأتم دراسته الثانوية في مدرسة "عبد الفتاح حمود" بحي التفاح ØŒ لينتقل بعدها لإكمال دراسته الجامعية فالتحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، إلا أن الاحتلال حال دون إكمال دراسته الجامعية، حيث اُعتقل في عامه الدراسي الأول ولكنه أكمل تعليمه داخل السجن ليحصل على البكالوريوس في التاريخ وليتم حفظ كتاب الله وهو في داخل الأسر.

صفاته وأخلاقه
يعتبر أسيرنا المجاهد احمد  ملتزماً بدينه، محافظاً على صلواته، وباراً بوالديه، وواصلاً لأرحامه، كما تميز أسيرنا ببشاشة الوجه وابتسامته العريضة التي جعلته محبوباً من كل أصدقائه وجيرانه، وعُرف بالجدية وتفانيه في تأدية مهامه والتي أهلته للعمل والدعوة  في مسجده مسجد الرحمن القريب من سكناه وأهله أيضا ليكون أميرا للاطار الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي في حي التفاح وكان داعيا وخطيبا مفوهاً وملك أحمد صفات ميزته عن باقي أقرانه فكان ذكيا ويملك الفطنة والنباهة.

اعتقاله
اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني  بتاريخ 30/12/2004Ù… خلال تواجده هو والأسير المحرر شريف صيام بالقرب من حاجز أبو هولي سابقاً جنوب قطاع غزة، واقتادته إلى السجن ليخضع لجولات من التحقيق الشديد تعرض خلالها لأبشع صور التعذيب على أيدي المحققين ورجال المخابرات الصهيونية التي وجهت له تهم عديدة تتعلق بمقاومة الاحتلال وأنه كان ينوي تنفيذ عملية استشهادية وانتمائه لسرايا القدس، ليكون بداية اعتقاله سجن عسقلان وبعدها  بئر السبع ثم إلى سجن نفحة الصحراوي.