مؤسسة مهجة القدس ©
إن إبراهيم كان أمة | للأسير المجاهد جمعة عبد الله التايه
سلسلة Ùكر وأدب السجون
الإصدار الأول : إن إبراهيم كان أمة
المؤل٠: الأسير المجاهد جمعة عبد الله التايه - سجن عسقلان
ÙÙŠ هذا الكتاب:
لقد أراد الأسير ÙÙŠ هذا الكتاب المتواضع أن يساهم ولو بشكل بسيط ÙÙŠ ترسيخ بعض الأÙكار والقيم الإسلامية التي جسدها سيدنا (إبراهيم) عليه السلام، وهو لم يدعي أنه شمل وأØاط كل الجوانب، لأن رسالة سيدنا (إبراهيم) عليه السلام شاملة شمول الرسالة المØمدية، وواسعة وسع الأرض والعالم، لكنه ربما أضاء بعض الومضات الجميلة وبعض اللÙتات التي تؤسس Ù„Ùهم صØÙŠØ Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ© (إبراهيم) عليه السلام التي هي (أمّة) كما وصÙها القرآن الكريم. Ùالذي Øدثنا عن (إبراهيم) عليه السلام هو (الله) تبارك وتعالى، والذي وص٠إبراهيم بأنه "Ø£Ùمَّة" وأنه "إمام" وأنه "قدوة"ØŒ وأنه "أواهٌ Øليم" وأنه "صديقاً نبياً" أيضاً هو (الله).. وهذا يعني أننا يجب أن نقتدي به، وأن تتمثل Ùينا شخصيته وقيمه وأخلاقه.
ونØÙ† ÙÙŠ هذا العصر الذي نسير Ùيه من الجماعة إلى الأنا ومن الأمة إلى الØزب والÙردية، ومن الدين إلى الرأي السياسي أو الÙقهي، ومن العام إلى الخاص، سنظل بØاجة دائمة للإقتداء بشخصية سيدنا (إبراهيم) عليه السلام بدعوته وطروØاته وتØدياته وصموده وأخلاقه وجهاده وشهادته على الناس، لنخرج من ذواتنا ويÙمثل كل منا أمّة ÙÙŠ عطاءه وطاقته ومبدأيته وجهاده، وبذلك نكسب قلوب الناس، Ùالناس تقاد وتØب من ÙŠÙØسن إليها ويخدمها. لذلك يجب أن لا يقبل الإنسان أن يكون عادياً على الهامش لا قيمة له، يجب أن ÙŠØ·Ù…Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† لأن يكون إبراهيمياً، أن يكون أول المسلمين وأول المؤمنين، أن يكون مميزاً واستثنائياً، أن يكون إماماً، بل أمّة ÙÙŠ شخص. Ùربما إذا ترسخت هذه الÙكرة ÙÙŠ عقولنا نستطيع السير بخطوات واثقة دون يأس ودون قنوط وتراجع، Ùالنهضة والتغيير لا ÙŠÙمكن أن تتØقق لنا إلا إذا بدأ كل منا يعمل ÙˆÙŠØ·Ù…Ø Ø£Ù† يكون أمّة.