الأسير عون العرعير استشهد في اليوم 18 لاعتقاله

أفاد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسير الفلسطيني عون سعيد حسين العرعير من سكان حي الشجاعية بقطاع غزة كان قد استشهد في 10 مارس آذار 1971 بعد مرور 18 يوما على اعتقاله على يد قوات الإحتلال الصهيوني حيث تم اقتياده إلى سجن غزة المركزي آنذاك.
وأضاف الوحيدي بحسب إفادة ابنه الوحيد ياسر وأقربائه وأصدقائه أن الأسير الشهيد عون العرعير كان قد اعتقل في 22 فبراير 1971 من منزله بحي الشجاعية في شرق غزة في عملية عسكرية صهيونية همجية طالت عدد كبير من أ[ناء الحي ولم يكن والده يعاني من أية أمراض وإنما كان رياضيا ومارس رياضة كمال الأجسام وقد استشهد نتيجة للتعذيب في 10 مارس 1971.
وأكد بحسب إفادات شهود عيان من الأسرى المحررين أن سجن غزة المركزي كان قد عرف في تلك الفترة "بالمسلخ" حيث تم تعذيب الأسير في أقبية السجن التي لم ترحم طفلا أو شيخا أو إمرأة.
وأوضح الوحيدي أن جثمان الأسير الشهيد عون سعيد حسين العرعير كان قد دفن في مثواه الأخير بمقبرة الشجاعية في منتصف الليل وبحضور والد الشهيد والمختار عبد الرحيم حلس وعدد قليل جدا من أهله في ظل انتشار كثيف لقوات الإحتلال الصهيوني مشيرا إلى أن جثمان الشهيد كان قد خضع لعملية تشريح في أبو كبير الصهيونية وعاد بجرحين غائرين في الجسد من أسفل الذقن إلى أسفل البطن ومن يمين الصدر إلى يساره ما أثار قلق ذويه آنذاك باحتمال تعرض جثمان شهيدهم إلى سرقة الأعضاء.
وذكر أن الأسير الشهيد عون العرعير ونجله الوحيد ياسر توافقا في يوم ميلادهما حيث أن ابنه ياسر ولد في 18 حزيران 1971 وبعد 3 شهور من استشهاد والده الأسير.
وشدد الوحيدي على أن المعركة مع الإحتلال الصهيوني طويلة وتحتاج إلى جهد وطني وإنساني وذهني وثقافي وقانوني وإعلامي وسياسي ودبلوماسي وشعبي كبير من أجل كشف الحقائق التي يحاول الإحتلال طمسها وتغييبها.
ودعا إلى حملة توثيق فلسطينية وعربية لكافة الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على طريق ملاحقة ومحاكمة الإحتلال.