الأسير المريض معتصم رداد: "الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة"

طولكرم/ مهجة القدس:
أكد الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (31 عامًا)، أنه مازال يعاني من نزيف في الأمعاء وارتفاع في دقات القلب؛ وارتفاع في ضغط الدم؛ ودوخان مستمرّ وصعوبة في التنفس، علاوة على مرض في الأعصاب؛ وآلام حادّة، لا تمكّنه من النوم سوى ساعات معدودة؛ جاء ذلك في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخة عنها اليوم.
وأفاد الأسير المصاب بسرطان الأمعاء أنه رغم الحالة الصحية المتدهورة جدا والتي وصل إليها نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى المرضى؛ إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية جداً، وأن كل ما أصابه زاده قوة وجلد وصبر؛ آملاً من المولى عز وجل أن يوجد له من ضيق المرض مخرجاً؛ ومن عتمة السجن فرجاً قريبا لفضاء الحرية.
وأضاف الأسير المريض والذي يعاني منذ ما يزيد عن ست سنوات من مرض السرطان أن آلام المرض والأوجاع التي أصابته على مدار رحلة مرضه فرضت عليه أن يحذف كلمة "الآه" من قاموس حياته مستبدلها بذكر الله؛ حيث أشار إلى أن لسانه لا يكف عن الاحتساب لله تعالي فيما أصابه؛ سائلا المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته.
قائلاً: "الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة؛ وهذا ليس كلام؛ فأنا أصبحت لا أفكر إلا بيومي ويومي فقط لأنه مر الكثير من السنين وأنا أقول(آه) ولكن بقيت هذه الكلمة تلازمني، لذلك قررت منذ فترة أن أمحوها من القاموس وأن لا يكون على لساني إلا قول "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" فهذا قدرنا في هذه الأرض وأردد قول الرسول محمد صلي الله عليه وسلم "من رضى فله الرضى ومن سخط فعليه السخط".
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف سياسة الإعدام البطيء بحق الأسرى المرضى؛ وعلى رأسهم الأسير معتصم رداد وضرورة إنهاء ملفهم بتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982Ù…Ø› وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ:  12/01/2006Ù…ØŒ وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.

الدائرة الإعلامية
22/03/2015