الاحتلال يفحص جثامين شهداء مقابر الأرقام تمهيدا لتسليمهم لذويهم

أعلن منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، أن الاحتلال شرع مؤخراُ بفحص أولي لقائمة من أسماء "شهداء الأرقام" الذي يطالب بالإفراج عنهم وإعادتهم لذويهم.
وأوضح خلة في تصريح صحافي أمس السبت أن الدوائر المعنية بدأت بجمع المعلومات والبيانات الموثقة لديها بشأن كل جثمان، توطئة لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) للجثامين ومطابقتها مع نتائج الفحوصات التي ستجري لأقارب من الدرجة الأولى لهم.
وأضاف "فيما سيتم إعادة جثامين الشهداء الذين تتطابق نتائج فحوصاتهم مع نتائج فحوصات عائلاتهم خلال الشهور القليلة القادمة".
وأوضح أن مركز القدس الذي يتولى متابعة ذلك الملف كان تقدّم للجهات المختصة في جيش الاحتلال بقائمة تضم 134 اسماً لشهيدات وشهداء محتجزة جثامينهم، وكلّت عائلاتهم محامي المركز بتولي المطالبة بإعادة جثامينهم ليتمكنوا من تشييعهم ودفنهم وفقاً لتقاليدهم وبما يليق بكرامتهم الإنسانية.
ونوه منسق الحملة إلى أن إدارة مركز القدس، وقيادة الحملة، قد لمسوا في الشهور الماضية اهتماماً سياسياً ودبلوماسياً دولياً، ومن منظمات دولية ذات صلة بقضايا حقوق الإنسان، وجثامين الشهداء المحتجزة، وهي أبدت استعدادها لممارسة جهودها الضاغطة من أجل إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وذكّر خلة أن جيش الاحتلال ما زال يتكتم على عدد المقابر التي تحتجز فيها جثامين الشهداء، وأماكن هذه المقابر، وعدد وأسماء الشهداء في كل واحده منها، رغم مطالبات مركز القدس بذلك.
وبين أن الاحتلال يواصل احتجاز ثمانية جثامين كانت المحكمة الصهيونية العليا أمرت بالإفراج عنهم منذ نهاية العام 2013، ضمن قائمة شملت في حينه 38 جثمان شهيدة وشهيداً، مؤكداً مواصلة جهود الحملة لاستردادهم.
وشدد على أن الحملة ترفض ادعاء جيش الاحتلال أن ما تبقى من الجثامين المحتجزه في المقبرة التي يشرف عليها الجيش هو 119 جثماناً فقط.
وبين أن وثائق الحملة وسجلاتها تؤكد أن ما هو موثق لديها هو 220 جثماناً مازالت محتجزه و 42 جثماناً ما زالت سجلاّتهم قيد الفحص، إضافة إلى 65 مفقوداً موثقة حالاتهم.