مؤسسة مهجة القدس ©
رسالة من الأسير عزام شويكي لشهيد الاهمال الطبي جعÙر عوض
رسالة كتبها الأسير المجاهد: "عزام الشويكي" الى Ø±ÙˆØ ØµØ¯ÙŠÙ‚ دربه ÙÙŠ الأسر الشهيد: "جعÙر عوض" الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي
بسم الله الرØمن الرØيم
"والذين جاهدوا Ùينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المØسنين"
تركتنا وبقي صوتك يدوي ÙÙŠ كهو٠الØرمان ... عشت بيننا يا جعÙر ÙÙŠ هذا الØقل من بساتين الملائكة، كزهرة تÙتØت وعطرت كل القرنÙلات وإخضرت Øياتنا Ùيك، وأسرعت الى الربيع الØاني الداÙئ، Øتى زرع العدو ÙÙŠ جسده أشواكه السامة، وكنا Ù†Øاول خلعها بنعومة أناملنا Øتى لا تشعر بالوجع، Øاولنا للمرة الالÙØŒ Ùتكسرت أجنØتنا أمام عطشهم للدماء، ÙˆØين غادرتنا بكت كل أوراق الورد دماً وزال إخضرارها وهوت إلى الأرض وريقاتها...
قاÙلة الصÙوة تعدو مسرعةً للركوب ÙÙŠ الخط الرباني الجهادي الإسلامي المبين، ودماً يدÙع دماً وشهيداً يعطي الراية لشهيد، Øتى ØªØµØ¨Ø ÙƒÙ„ الشهور تشرين، وجعÙر يأبى إلا أن يكتب الوصية، Øتى تكون كل السنين تشرينية، وتØت كل جدار وصية، لا تتركوا نهج الجهاد ورآيته الأبية، Ùتلك هي من الشهيد جعÙر أغلى وصية..
أيها الشهيد ورÙيق دربنا ÙÙŠ كل جراØاتنا، والتي كنت تعلمنا كي٠نستعذب لذة الألم، وتكبر على لهيب أوجاعك، وتتقدم بخطى مسرعة Øثيثة ÙÙŠ طريق كنت تعرÙه، ونØÙ† نعرÙه، وشرÙاء الأمة تعرÙه، إنه أثم من قال جرØÙŠØŒ أثم من قال Ù†Ùسي، أثم من إرتضى القعود وترك تاج الÙروض، وجعÙر ÙŠØمل جرØÙ‡ الغائر ويكابر، وينشد أن القعود عنه أم الكبائر، وبجسده الغض وجراØÙ‡ التي تØمل جبال من الملØØŒ إلا أنه كان على خاصرته ÙŠØمل الوطن قلباً ويطوي عليه Ø´Ùاهه...
أيها الشهيد.. يضع لك العدو مرضاً، Ùيصنع لنا طريقاً هي مشكاة مضيئة تهدي إلى صراط الثورة المستقيم، ويزرع جذور ذكراه العطرة ÙÙŠ أعماق Øركتنا الأبية...
أيها الجعÙر الشهيد والشاهد ستظل أمير ذاكرتنا ÙÙŠ مدننا وقرانا ومخيماتنا، سهولنا وودياننا وعلى رؤوس جبالنا، سنزرعك رآية شامخة ÙÙŠ أعماق قلوبنا، ومهما تكن شديدة ورياØها هائجة عاتية، لن تقتلع ذكراك من أعماقنا، ربما بنقشط اللØÙ… عن العظم، ولكن لن تستطيع أن تقتلع جذورك المزروعة ÙÙŠ أعماق أعماقنا...
أيها الشهيد الØÙŠ عند ربك والشاهد على قضبان سجنك، Ù†ØÙ† الشهداء على صبرك، Ù†Øتسبك Øياً عند ربك، ÙˆØياً ÙÙŠ قبرك، ÙˆØياً ÙÙŠ قلاع أسرك، وستظل Ùينا ثورة عارمة وإن كانت آلامها دامية...
نعاهدك أن نبقى الأوÙياء لعهدك Øتى تنتزع وردةً ولو كانت ÙÙŠ السماء، لتضعها ÙÙŠ يد أمك، وقبلة على جبين أبيك، وأنينكم سيبقى نبضٌ ÙÙŠ قلوبنا، ويجري ÙÙŠ دمائنا وعروقنا...
أيها الشهداء ÙˆØده Øبكم سيظل Øياً ÙÙŠ قلوبنا، ÙˆØده نهجكم سيبقى يشØÙ† Ø£Ùكارنا التي ستمطر غضباً على الأعداء مشعاً بالإيمان والوعي والإلتزام Øتى تنتصر الثورة.
الأسير المجاهد: عزام الشويكي/ سجن عوÙر