مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد القائد نضال Ù…Øمد المجذوب.. شهيد الواجب
الشهداء يمضون للزمن القادم بثوب جميل مسربل بالدم، مصبوغ بØناء المجد، تكلله القدس بشارات الوعد الإلهي، بيقين الآيات المعجزات الناطقات بوعد الله المتØقق بإذن الله تعالى، ماذا يعني أن يستشهد المجاهدان Ù…Øمود ونضال.. وقبلهما الكثيرون، والقاÙلة ستستمر؟! الشهادة ÙÙŠ هذا الزمن الأمريكي الصارخ، بالظلم والنهب والاستكبار، هي Øماية ÙˆØيدة Ù„Ùلسطين، لبيت المقدس... لكل الأمة التي لن تركع، ولن تخضع ولن تذل، لأن هذا الدم المسÙÙˆØ Ù…Ù† سمية وياسر والشقاقي والدØØ¯ÙˆØ ÙˆÙ…Øمود ونضال المجذوب هو عنوان الأمة ويقينها الراسخ إنها ظاهرة على الØÙ‚ وأنها تØمل ميزان العدل Øتى يستوي الناس ÙˆØتى يسود العدل.
من جديد هذه الجريمة تؤكد على همجية العدو الصهيوني، ولكنها دليل ساطع على أن المجاهدين الأبطال سيقهرون الصعاب وسيتوجهون ببنادقهم Ù†ØÙˆ القدس... ستكون المعركة الÙاصلة... إنها الراية الوØيدة... راية الجهاد والاستشهاد... راية سرايا القدس... تخرج من رØÙ… التاريخ تكرس منهج الاستشهاد وراية الرسول (ص) قولاً وعملاً... جهاداً واستشهاداً... وشهادة على الأمة: إن الجهاد Ùرض عين وأن Ùلسطين القضية المركزية، ولا نهضة لأمتنا بدون تØريرها.
بعد رØلة من الجهاد الشاق والمضني ترجل الÙارس الجهادي لكي ÙŠØ±ØªØ§Ø ÙˆØ£Ù† يسلم الراية Ù„Ùارس جديد، Ùبعد أربع Ù…Øاولات صهيونية لاغتياله ارتÙع إلى العلى شهيداً برÙقة أخيه ÙÙŠ الدم والخيار الجهادي وقد زÙت Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين إلى علياء المجد والخلود الشهيدين المجاهدين القائدين: الشهيد القائد المجاهد Ù…Øمود المجذوب «Ø£Ø¨Ùˆ Øمزة» (41 عاماً) والشهيد المجاهد نضال المجذوب (37 عاماً).
ÙˆÙÙŠ تÙاصيل عملية الاغتيال الصهيونية التي Øصلت الجمعة (26/5/2006)ØŒ الساعة الØادية عشرة إنÙجار سيارة Ù…Ùخخة تم تÙجيرها عن بعد استهدÙت القائد المجاهد Ù…Øمود المجذوب «Ø£Ø¨Ùˆ Øمزة»ØŒ والذي تعرض لإصابات بالغة مما أدى إلى استشهاد شقيقه نضال على الÙور، Ùيما التØÙ‚ القائد أبو Øمزة إلى علياء المجد بعد ثلاثة ساعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يقوم Ùيها الموساد الصهيوني باستهدا٠الشهيد Ù…Øمود المجذوب.
ÙˆØصل الانÙجار القوي وسط مدينة صيدا جنوب لبنان، ÙÙŠ Ù…Øلة البستان الكبير، ونجم عن انÙجار سيارة Ù…Ùخخة من نوع مرسيدس 180 SC رصاصية اللون تØمل الرقم 146350 ج كانت متوقÙØ© أمام بناية البربير ÙÙŠ المØلة المذكورة.
وتوقÙت مصادر أمنية عند بعض المعطيات الميدانية بعد الكش٠على السيارة المÙخخة ونوعها وطريقة تÙخيخها، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم Ùيها سيارة Øديثة الطراز.
إذ أن العدو كان يعمد إلى زرع العبوات الناسÙØ© المموهة كالصخور على جانب الطرق كما Øصل مع الشهيد أبو Øسن سلامة أو الاعتماد على سيارات قديمة أو تÙخيخ سيارات المستهدÙين.
ولÙتت المصادر إلى أن منÙذي العملية اختاروا السيارة المستخدمة كونها تشبه سيارة Ø£Øد جيران الشهيد المجذوب الأمر الذي من شأنه أن يوÙر لهم التمويه والØرية ÙÙŠ ركن السيارة مباشرة أمام المدخل من دون Ù„Ùت الانتباه أو إثارة الريبة. والسيارة ركنت ليلاً بعدما أعد تÙخيخها بعناية ودقة متناهيتين.
والعبوة موجهة ووضعت ÙÙŠ الباب الخلÙÙŠ لجهة اليمين وقدرت زنتها بØوالى 400 غرام، وهي Ù…Øشوة بالكرات والمسامير وجرت عملية التÙجير لاسلكياً من مكان يشر٠على المدخل Ù„Øظة خروج المجذوب وشقيقه من المبنى الذي يقطنه.
وقد أدى الانÙجار إلى تدمير السيارة بشكل كلي وتطاير سقÙها وأجزائها مساÙØ© عشرات الأمتار من موقع الانÙجار. كما تسبب بتضرر عدد من السيارات التي كانت متوقÙØ© ÙÙŠ المكان، وتØطم زجاج عدد من الأبنية المØيطة.
ÙˆÙور وقوع الانÙجار، هرعت إلى المكان سيارات الإسعا٠والإطÙاء بالإضاÙØ© إلى عشرات المواطنين، Ùيما ضربت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي طوقاً أمنياً Øول المكان. ÙˆØضر عدد من الخبراء العسكريين قاموا بمعاينة السيارة ورÙعوا عينات منها.
Øوار مع والدة الشهيدين نضال ومØمود المجذوب:
ليس هيّÙناً اللقاء بأم شهيد، Ùكي٠اللقاء بأم شهيدين، عاهدتهما ÙÙŠ Øياتهما «Ø£Ù† لا تبكيهما.. إن رزقهما الله الشهادة»...
وهي تدرك أنهما يعملان ليل نهار لنيل الشهادة والÙوز بالجنان... معنويات عالية... إيمان بالله عميق... ثبات على خط الجهاد رغم كل التضØيات؛ Ùأبو Øمزة وأبو هادي سارا على خط ذات الشوكة... طريق الجهاد المليء بالأشواك والصعاب والأشلاء والدماء... طريق أوّله الجهاد... وخاتمته الشهادة المباركة... قال تعالى: ﴿وَيَتَّخÙØ°ÙŽ Ù…ÙنْكÙمْ Ø´Ùهَدَاءَ﴾.
أمّ ثكلى Øزينة Ù…Ùجوعة بÙقدان ولديها، ولكن لديها إصرار عجيب على Ùداء الإسلام والقدس ÙˆÙلسطين بكل ما تملك... تَشْعÙر٠بØضرتها كمْ هي هذه الدنيا «Øقيرة»ØŒ وكم هي «Ø¬Ù…يلة» الشهادة... مع والدة الشهيدين المجاهدين: أبو Øمزة وأبو هادي تصغر الكلمات أمامها... ولكن يبقى العهد هو العهد... الرصاص دائماً موجهاً لصدر العدو الصهيوني... والقدس دائماً قبلة المجاهدين والأمة من أجل التخلص من «Ø§Ù„غدة السرطانية» المسماة "إسرائيل".
ÙˆÙÙŠ لقاء٠مع والدة الشهيدين المجاهدين Ù…Øمود المجذوب، ونضال ÙÙŠ منزل العائلة ÙÙŠ صيدا (17/6/2006)ØŒ ÙتØدثت الØاجة خالدية الأتب عن الشهيدين، ووجهت رسالة إلى المجاهدين بضرورة التمسك بالدين لتØرير كل Ùلسطين. ÙˆÙيما يلي نص الØوار:
بداية تØدثت الØاجة خالدية والدة الشهيدين عن Ø·Ùولة الشهيد أبو Øمزة Ùقالت: «Ù…نذ كان عمره عشر سنين كان ملتزماً وعنده إيمان، ومتديناً ويØب عمل الخير. Ùقد نشأ على الØياة الدينية. وكان ÙŠØب الناس وهم يبادلونه الشعور ذاته. ورÙاقه ÙŠØبونه لأنه صادق، ولا يتدخل ÙÙŠ شؤون غيره». وأضاÙت: «Ø£ÙƒÙ…Ù„ تعليمه المدرسي والتزم بالجهاد منذ كان عمره 17 سنة، Ùصار تقريباً ملتزماً بالقضية وصار يمشي مع الشباب المؤمنين المجاهدين Øتى يكملوا الطريق. ويوجد طبعاً مجاهدون كثيرون ÙÙŠ صيدا ولكنه Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡ رمزاً.. وبدأ يجاهد وبدأنا نق٠معه، وبدأت القضية تكبر، وهو يكبر والقضية تكبر معه.
Ùالقضية التي قاتل من أجلها هي قضية عادلة للمسلمين وكان يعمل والØمد لله ليس لديه أي غاية أو أي شيء شخصي وخاص، بل كان يعمل لله تعالى وللدين وللقدس التي هي ثالث الØرمين ويجب أن تتØرر من رجس اليهود. Ùهذه الأرض Øقنا Ù†ØÙ† العرب والمسلمين، وهذه كانت قضيته التي كان يعمل من أجلها. وتعرّ٠على شباب مؤمنين بالقضية وبدأوا يجاهدون مع بعضهم والØمد لله كانوا صÙاً واØداً وكان الجهاد هو الهد٠الأساسي لهم Ù€ والØمد لله Ù€ ربنا أعطاه ذهناً (عقلاً) واسعاً Ùطوّر Ù†Ùسه Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ù‚Ø§Ø¦Ø¯Ø§Ù‹ مهماً. لأنه مؤمن بهذه القضية إيماناً كبيراً وطبعاً اليهود عندما يشعرون أن شخصاً يشكل خطراً عليهم ويجاهدهم، Ùهذا لا يناسبهم ويعملون على إزاØته عن طريقهم، ولكن خاب ظنهم Ùالشهيد القائد Ù…Øمود مجذوب سيخلÙÙ‡ مجاهدون آخرون أشدّ بأساً وقوة ÙÙŠ الجهاد كما هو قائدهم».
وعن Ùترة اعتقال الشهيد أبو Øمزة ÙÙŠ سجن أنصار بعد Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµÙ‡ÙŠÙˆÙ†ÙŠ للبنان عام 1982ØŒ قالت والدة الشهيدين:
«ÙÙŠ Ùترة الاعتقال كان الشهيد Ù…Øمود عمره 17 سنة، كان ÙŠÙخَزّÙÙ† Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ البيت وكنا نساعده ونعلم لأن قضية مقاومة الاØتلال بدمنا. Ù†ØÙ† تربينا مع الشهيد معرو٠سعد، وبدمنا الوطنية، وبدمنا هذه القضية».
وأضاÙت: «ÙƒØ§Ù† ÙÙŠ Ùترة Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµÙ‡ÙŠÙˆÙ†ÙŠ يوجد جواسيس بكثرة وعندما اعتقله الإسرائيليون وأخذوه على أنصار، وزرته مرة هناك، ولأنه كان يشكّل خطراً على اليهود وضعوه مع عدد من المجاهدين الذين يعتبرونهم «Ù…شاغبين» ÙÙŠ زنازين منÙردة، Ùقد كانوا خطيرين عليهم ودائماً يعملون انتÙاضة ÙÙŠ المعتقل ودائماً يضربون عن الطعام. ولأنه كان Ø£Øد الذين تسميهم إسرائيل «Ø§Ù„مشاغبين» ÙÙŠ المعتقل، أطلقوا Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªÙ‚Ù„ÙŠÙ† وهو أخذوه إلى الداخل على سجن عتليت، وبقي هناك Øتى خرج بعملية تبادل الأسرى. وعندما خرج من المعتقل من عتليت صار الجهاد عنده أكبر وأعظم، ما أثَّر Ùيه السجن عند اليهود. Ùقد خرج وعنده عزيمة أقوى وصار لديه التصميم على الجهاد أكثر بÙضل الله سبØانه وتعالى، وتعر٠على الشباب المؤمنين والشباب الصالØين وبدأوا يقومون بأشياء نعرÙها، وأخرى لم نعرÙها لأن هذا العمل كان ÙŠØيطه بالسرية. وكان للشهيد دور ÙÙŠ العديد من العمليات ÙÙŠ مدينة صيدا أثناء Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ø±Ø§Ø¦ÙŠÙ„ÙŠ. Ùقد نصب الشهيد أبو Øمزة ومعه عدد من المجاهدين كميناً لدورية صهيونية ولØدية مشتركة وعندما أصبØت الدورية تØت مرمى نيرانهم أمطروها بالأسلØØ© الصاروخية والرشاشة مما أدى إلى مقتل ضابطين إسرائيليين وضابط من ميليشيا Ù„Øد. وأضاÙت والدة الشهيدين: أروي لكم Øادثة Øصلت عندما أتى العميل «Ø£Ø¨Ùˆ Ùراس» ومعه عملاء واقتادوا الشهيد أبو Øمزة ووضعوه ÙÙŠ السيارة ÙØµØ§Ø Ø£Ø¨Ùˆ Øمزة: «Ù„Ùˆ معي Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø§ كنت أتركه يأخذني إما أن أقتله أو يقتلني لأن هذا العميل تسبب باعتقال الكثير من المجاهدين». الØمد لله كان عنده إيمان بالله كبير وكان جريء وكانت أمنيته أن يستشهد وهو يقاتل اليهود Ùقد كانت هذه أمنية Øياته
وعن شعورها بعد اعتقال شبكة الموساد الصهيوني ÙÙŠ لبنان والتي اغتالت ولديها، Ùقالت:
لقد شعرت Ø¨Ø§Ø±ØªÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡ «ÙŠØ£Ø®Ø° بيد الذين كشÙوا هذه الشبكة»ØŒ ونأمل أن تنكش٠كل الجرائم التي Øصلت ÙÙŠ لبنان Øتى لا يظل البعض يلقي التهم جزاÙاً. هذه الشبكة هي التي سعت إلى خراب لبنان وهي التي قتلت Øتى تشعل الÙتنة ويخرب لبنان.
وعن الشهيد نضال أبو هادي، قالت والدة الشهيدين:
كان الشهيد نضال يجاهد ÙÙŠ صÙو٠المقاومة الÙلسطينية قبل انتمائه Ù„Øركة الجهاد الإسلامي. وسÙجن الشهيد نضال ÙÙŠ سوريا لأنه كان ينتمي Ù„Øركة ÙتØ. وبعدما Ø£ÙÙرج عنه التØÙ‚ بصÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي، ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹Ù…Ù„ مع أخيه أبو Øمزة، صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡Ø§ كانت Ùترة قصيرة، ولكن الØمد لله الجميع يشهد لنضال أنه رجل مؤمن وعنده عطاء كثير، وعنده ذاكرة قوية، وإخلاص لعمله وأصØابه، وصادق مع الجميع. الØمد لله كان طالب شهادة والله أعطاه إياها.
ووجهت أم الشهيدين كلمة إلى أمهات الشهداء بشكل عام سواء لأمهات الشهداء ÙÙŠ المقاومة ÙÙŠ لبنان أو ÙÙŠ Ùلسطين، Ùقالت:
والله أقول لأمهات الشهداء: أنا وضعت يديَّ بأيديكم، أنتم أمهات شهداء وأنا أم شهيدين.
والقضية واØدة والدم واØد والطريق واØد.. ولو كنا Ù†ØÙ† لبنانيين لكن قضية Ùلسطين هي قضية المسلمين والعرب، هي ليست قضية الÙلسطينيين ÙˆØدهم، وبالنهاية الشعب الÙلسطيني شعب مظلوم لا Ø£Øد ينظر إليه، كل يوم يسقط شهداء أين الدول العربية والØكام؟! البعض يريد إعطاءهم Ùلوس، الÙلوس ليست كل شيء، الشعب الÙلسطيني يريد أناساً تجاهد لتØرير القدس والمقدسات الإسلامية، وليس إسكاتهم بالمال. أين العرب؟! أين المسلمين؟! الدين ليس صلاة Ùقط، الدين إيمان وجهاد ÙÙŠ سبيل الله.
وأضاÙت ÙÙŠ كلمة وجهتها خاصة إلى مجاهدي Øركة الجهاد الإسلامي أقول لشباب Øركة الجهاد الإسلامي إنني أعزّيهم بابني لأنهم كانوا إخوانه ورÙاق دربه وهم اÙتقدوه أكثر منّÙÙŠ. أنا أمه صØÙŠØ Ù„ÙƒÙ† هم كانوا بالنسبة له هم الشباب المؤمن الصالØØŒ شباب الخط المستقيم الذين كانوا يسيرون Ùيه، وأنا أعزّيهم وأعزّي Ù†Ùسي Ùيهم.
(المصدر: سرايا القدس، 26/05/2014)