مهجة القدس تنظم وقفة اسناد للأسرى المضربين علان واستيتي

غزة/ مهجة القدس:
نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء؛ وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام محمد علان وعدي استيتي واللذان يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ (36) على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقهما؛ وذلك أمام مقر المفوض السامي لحقوق الانسان بمدينة غزة.

بدوره قال الأسير المحرر أحمد حرز الله الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس: "أننا نقف اليوم أمام هذه المؤسسة الدولية لمساندة أسرانا البواسل الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد السياسات التعسفية التي تقرها سلطات الاحتلال الصهيوني"؛ مشيرا إلى أن الاعتقال الإداري أصبح سيفا مسلطا على رقاب أبناء شعبنا الفلسطيني؛ يقطع أعمارهم ويغيبهم لسنين خلف القضبان دون أن توجه لهم أي تهمة تذكر.

وتساءل حرز الله إلى متى سيبقى صمتنا مستمرا على معاناة أسرانا الأبطال خلف القضبان؟؛ مطالبا الذين يصدقوا بأن(إسرائيل) دولة الديمقراطية والانسانية المزعومة أن يذهبوا ويزوروا الزنازين والمعتقلات التي يقبع فيها أسرانا؛ وينظر حال أسرانا الذي يعانون الويلات ظلما وعدوانا؛ وليكشف اللثام عن وجوه بني صهيون اللئام؛ الذين يدعون احترامهم لحقوق الانسان.

وأشار الناطق الإعلامي لمهجة القدس أن أسرانا البواسل محمد علان وعدي استيتي في يومهما الـ (36) للإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ يرسلان رسالة لكل من يدعي أنه يدافع عن هذا الشعب وعن هذه الأمة ومستضعفيها أن أنقذونا من براثن تلك السياسة البغيضة في إشارة منه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

من جانبه ألقى الأسير المحرر جهاد غبن كلمة لجنة الدفاع عن المعتقلين الإداريين واعتبر أن هذه الوقفة ليست الأولى ولن تكن الأخيرة؛ مطالبا بتواصل الفعاليات المساندة لأسرانا؛ مؤكدا على أهميتها في دعم الأسرى ونصرتهم ضد سياسات إدارة مصلحة السجون العنصرية.

وحذر من القوانين العنصرية الصهيونية التي يحاول الاحتلال تطبيقها كمشروع القانون الجديد الذي يمنع الأسرى من استكمال دراستهم الجامعية؛ مشيرا إلى أن الاحتلال بهذا القانون يريد إطفاء شجرة العلم والنور التي زرعها الأسرى والتي حولت السجون من قبور إلى جامعات.

وأشار إلى القانون الجديد الذي يتضمن أحكاما تصل إلى السجن 10 أو 20 سنة على من يقوم برجم جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة؛ مضيفا إلى أن الاحتلال البغيض لن يكف عن ممارساته التعسفية وقوانينه العنصرية إلا بالمقاومة والوحدة الوطنية.

واعتبر غبن أن أسرانا يواصلون إضرابهم ضد سياسة المخابرات الصهيوني وبأمعائهم الخاوية؛ رغم الحرارة الشديدة؛ مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان الاسراع بالقيام بدورها المنوط بها وحماية أسرانا وانقاذ الأسرى المرضى والمضربين من سياسات الاحتلال التعسفية والعنصرية.

من جهته استهل الأستاذ أحمد المدلل أبو طارق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي كلمته بإرسال التهنئة الحارة لأسرانا بمناسبة العيد سائلا المولى عز وجل أن يعيده وقد اجتمع أسرانا مع ذويهم.

وأشار إلى أهمية مواصلة مثل هذه الفعاليات التضامنية والاسنادية للأسرى؛ مؤكدا أن حركة الجهاد ستواصل دق جدران الخزان لإيصال رسائل للعالم أجمع بأننا مع أسرانا نعيش معهم ونعيش همهم ولن نتركهم فهم من قدموا زهرات شبابهم من أجل نحيا بكرامة وعزة.

وأضاف أن العدو الصهيوني استغل الظروف الاقليمية المحيطة ليستفرد بأسرانا ويزيد في إمعانه بالتضييق عليهم من خلال إصداره للقوانين العنصرية؛ من خلال إجراءاته التعسفية بحق الأسرى المرضى والمضربين؛ موضحاً أنه رغم كل الظروف فقد أدرك أسرانا أهمية سلاحهم سلاح خضر عدنان في الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأوضح المدلل أن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم معتصم رداد ويسري المصري يعانون ظروفا اعتقالية صعبة في عيادة سجن الرملة؛ وهم شهداء مع وقف التنفيذ؛ معتبرا أن ما أوصلهم لهذه المرحلة من التدهور الصحي هي سياسة الاهمال الطبي المعتمد والتي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى في السجون.

وأشار المدلل أن الأسيرين محمد علان وعدي استيتي اللذان يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ 36 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ ورغم طول مدة الإضراب إلا أن الاحتلال مازال يحتجزهم في زنازين انفرادية؛ ولم ينقلهم للمستشفيات؛ متسائلا أين هي الانسانية؟؛ وأين دور المؤسسات التي تعتبر نفسها مدافعة عن حقوق الانسان وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الامم المتحدة التي نظمت الوقفة التضامنية اليوم مع الأسرى المضربين أمام احدى مقراتها وهو مقر المفوض السامي لحقوق الانسان.

وشدد المدلل على أهمية سلاح مقاطعة المحاكم الصهيونية العسكرية بالنسبة للأسرى الإداريين مطالبا أن تشمل هذه المقاطعة جميع أسرانا الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وفي نهاية كلمته وجه أبو طارق المدلل أربعة رسائل/

الرسالة الأولى/ للمؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة أن تأخذ دورها المنوط بها بالدفاع عن أسرنا ولجم سياسات الاحتلال العنصرية بحقهم.

الرسالة الثانية/ لجماهير شعبنا الفلسطيني بتحمل مسئولياتهم تجاه قضية الأسرى العادلة في كل الميادين.

الرسالة الثالثة/ للمؤسسات الرسمية الفلسطينية والسفارات والقنصليات في كافة أنحاء العالم؛ لفضح ممارسات الاحتلال العنصرية بحق أسرانا.

الرسالة الأخيرة/ للمقاومة التي أربكت حسابات العدو؛ وكان لهم الكلمة الفصل في إضراب الشيخ خضر عدنان؛ بضرورة العمل على تحرير أسرانا.

وأنهى حديثه بإرسال تحية وفاء للأسرى القابعين خلف القضبان سائلا المولى أن يعجل تحريرهم.

 

لمزيد من الصور: اضغط هنا

الدائرة الإعلامية
22/07/2015