خلال مهرجان لتأبين الشهيد التلاحمة.. دماء ضياء ستكون ضياء لتحرير القدس

نظمت الرابطة الإسلامية – الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نظمت مهرجاناً حاشداً لتأبين الشهيد ضياء التلاحمة في جامعة القدس – أبو ديس.

وقد حضر المهرجان أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة الخليل عبد الحليم التلاحمة والد الشهيد ضياء وزوجته أم عمر، بالإضافة لحشد من الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.

وقد أثنى المتحدثون باسم الجامعة والأطر الطلابية على أخلاق وصفات الشهيد ضياء الذي كان أحد طلاب الجامعة اللامعين.

وقدم طلاب كلية الهندسة درع تكريم لوالد ووالدة زميلهم الشهيد ضياء  التلاحمة، معبرين عن اعتزازهم بالشهيد الذي كان نعم الأخ والزميل والصديق لكل طلاب الكلية.

وفي كلمة لأحد أبناء الرابطة الإسلامية أكد فيها على السير على خطى الشهيد الذي كان نبراساً لكل الطلاب الذين عرفوه أخاً فاعلاً في القضايا الوطنية وطالباً متفوقاً في دراسته.

وأضاف بأن شهادة ضياء لم تكن مفاجئة لنا، فقد كان ضياء لا يتوانى أبداً عن القيام بواجب الرباط في المسجد الأقصى، كما كان يتقدم النشاطات المساندة للمقدسيين. وكان ضياء ينادي بالعمل الجهادي والاستشهادي الذي يعيد الجماهير مجدداً لروح الانتفاضة والمواجهة.

وفي كلمة للكتلة الإسلامية نعى المتحدث باسم الكتلة الشهيد ضياء ابن حركة الجهاد الإسلامي الذي استشهد خلال تنفيذ عملية بطولية استهدفت دورية للاحتلال في محافظة الخليل.

كما وجه التحية لشهداء كلية الهندسة بالجامعة وفي مقدمتهم الشهيد محيي الدين الشريف والشهيد ضياء التلاحمة، معاهداً الشهداء على المضي على دربهم حتى العودة والتحرير بإذن الله تعالى.

وبث تسجيل صوتي للشهيد ضياء التلاحمة دعا فيه الطلاب وأبناء الشعب الفلسطيني إلى شد العزيمة لنصرة المسجد الأقصى وعدم التخاذل أبداً عن مواجهة الاحتلال.

 

وعلى وقع الأناشيد الجهادية هتف الطلاب لسرايا القدس وللمقاومة وللأقصى. كما ألقى أحد الطلبة قصيدة شعرية تحدثت عن مناقب الشهيد ضياء التلاحمة.

وألقى ممثل الشبيبة الطلابية نادي مناصرة كلمة شدد فيها على الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن الشهيد ضياء أحد الطلاب العظام في الجامعة ولا يمكن لنا جميعاً كطلاب أن ننسى الأخ والصديق الذي كان قدوة يحتذي بها كل الطلاب.

وقال إن الشهيد ضياء لبى نداء القدس، وهي رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني سيقدم كل التضحيات دفاعاً عن هذا الوطن الأغلى لدينا من كل شيء.

وفي مشهد غاب طويلاً وقف الحشد المهيب في الجامعة معاهداً الله تعالى للدفاع عن الأقصى والتصدي لاعتداءات المستوطنين.

وتقدم عدد كبير من الطلاب والطالبات لتقبيل يد ورأس والد ووالدة الشهيد ضياء.

وفي كلمة مؤثرة للمربي الفاضل عبد الحليم التلاحمة "أبو عمر" والد الشهيد ضياء، قال إن ولدي ضياء فارقنا عبر بوابة الشهادة مقبلاً غير مدبر ولسان حاله يقول : انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله".

وأضاف بأن ضياء أيقظ النائمين ليسمعهم صراخ الأقصى واستغاثة الحرائر المرابطات في رحابه وساحاته.

وتحدث عن سيرة ضياء الذي كان ملتزماً بالصلاة والمساجد، وكان شاباً رياضياً ومتفوقاً في دراسته، وباراً بوالدته وبأهله وإخوانه جميعاً.

وعبر "أبو عمر" عن سعادته من مشهد تشييع ابنه الشهيد ضياء الذي وحد أبناء الخليل الذين خرجوا بالآلاف لوداعه.

ووجه "أبو عمر" نداء لكل زملاء وإخوان وأصدقاء ضياء بأن يحافظوا على دينهم وعقيدتهم.

 

لمشاهدة ألبوم الصور: اضغط هنا