الشهيدة حسان..تنجو من الحرب بعد تدمير منزلها ليطاردها "الاحتلال" بغزة

لا زال الاحتلال يمعن في عدوانه Ùˆ بطشه Ùˆ استهدافه العشوائي للمدنيين الآمنين في منازلهم من نساء Ùˆ أطفال Ùˆ شيوخ في قطاع غزة، Ùˆ الذي تعرض في صيف 2014  لعدوان وحشي راح ضحيته آلاف الشهداء Ùˆ الجرحى، Ùˆ دمرت خلاله مئات المنازل المدنية، التي شرد منها أصحابها وأصبحوا بلا مأوى آمن يحتضنهم.

الشهيدة نور حسان، 35 عاماً و طفلتها رهف لم تكن الأولى و ربما لن تكون الأخيرة في هذا الاستهداف الأعمى و المباشر، الذي تقوم به آله الحرب الصهيونية، في ظل صمت عربي و دولي لم يحرك ساكناً تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون و هم قابضون على الجمر، يدافعون عن شرف الأمة و مقدساتها.

فقد أكد ذوو الشهيدة حسان بأن الشهيدة كانت تسكن مع عائلتها في منزل استأجرته في حي الزيتون شرق غزة، بعد أن دمرت الطائرات الحربية الصهيونية منزلها في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة خلال العدوان الأخير على القطاع.

وأوضح م.م أحد أقرباء الشهيدة لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن الشهيدة أم لطفلين، أحدهم الطفلة، رهف ابنة الثلاثة أعوام، و التي استشهدت مع والدتها في القصف الذي استهدف منطقة قريبة من المنزل ليلاً، كما أن الشهيدة حامل في شهرها الخامس.

و أشار الى أن الشهيدة كانت تسكن في منطقة المغراقة، و انتقلت للعيش في منزل بالأجرة في حي الزيتون بعد أن قصف المنزل الأول خلال الحرب.

وكانت المواطنة نور حسان استشهدت مع طفلتها جراء انهيار منزلهم الواقع قرب أحد المواقع التي استهدفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وقالت المصادر بأن منزل الشهيدة تعرض للانهيار بفعل قوة القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له أرضا خالية قرب المسلخ الجديد في حي الزيتون، بدعوى أن القصف جاء رداً على اطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو مستوطنات غلاف غزة مساء أمس السبت.

و يشار الى المواجهات تشتد حدتها بين الفلسطينيين و قوات الاحتلال في الضفة و القدس المحتلة، و المناطق الحدودية من قطاع غزة، احتجاجاً على الممارسات العنصرية التي يرتكبها المستوطنون في المدينة المقدسة، و ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات يومية، و منع المصلين الفلسطينيين و المرابطات من الدخول اليه.

و في آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتقى خلال المواجهات المستمرة للاسبوع الثاني 23 شهيداً في كل من الضفة و القدس و قطاع غزة، كما أصيب أكثر من 1100 آخرين بجروح.

المصدر: فلسطين اليوم